نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حديث له مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء (17 فبراير / شباط 2010) الاتهامات الموجهة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد بالتورط في عملية اغتيال قيادي حركة حماس محمود المبحوح في دبي في العشرين من الشهر الماضي. ورفض ليبرمان ما تردد عن تزييف جوازات سفر أجنبية، بحيث قال: "من غير المعقول أن يعتقد البعض أن إسرائيل أو الموساد استخدم جوازات سفر أو هويات مواطنين بريطانيين". بيد أن ليبرمان لم ينف أو يؤكد صراحة وجود علاقة لإسرائيل بعملية الاغتيال. وأضاف في هذا السياق قائلا: "إسرائيل لا تتخذ أي موقف علنا فيما يتعلق بمسائل المخابرات وإنه ليس هناك دليل على أنها وراء الاغتيال".

دبي تنشر صور 11 من المشتبه بهم

وفي تطور سابق، نفى إسرائيليون، يمتلكون إلى جانب الجنسية الإسرائيلية جوازات سفر بريطانية، وردت أسماؤهم في قائمة أعلنتها دبي بأسماء متهمين باغتيال المبحوح، أي صلة لهم بالحادث. وأكدوا أن بطاقات هوياتهم قد سرقت. ووزعت دبي صور 11 مشتبها به يملكون جوازات سفر أوروبية، من ضمنهم ستة بريطانيين يعيشون في إسرائيل وآخر يحمل الجنسية الألمانية. وقالت دبي إنها أصدرت أوامر اعتقال دولية في حق كل المشتبه بهم. وذكر مصدر حكومي أن ستة آخرين لم يحددوا بعد، يعتقد أنهم متورطون في الحادث.

وفي سياق متصل، نفى أفيغدور ليبرمان في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي احتمال وجود أي مشكلات دبلوماسية مع بريطانيا حول الاشتباه في استخدام عملاء للموساد جوازات سفر بريطانية مزيفة. وأكد بالقول "أعتقد أن بريطانيا تدرك أن إسرائيل بلد مسؤول وأن نشاط أمننا يتم طبقا لقواعد لعبة واضحة وحذرة ومسؤولة للغاية. بالتالي ليس لدينا ما يدعو للقلق."

وفيما يتعلق بالمتهم الذي قالت عنه دبي أنه يحمل جواز سفر ألماني، أكدت وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس الثلاثاء نفيها توفر أي معلومات لديها حول عملية اغتيال المبحوح. وقال متحدث باسم الخارجية "ليس لدينا معلومات خاصة في هذه القضية"، لافتا إلى عدم تدخل السفارة الألمانية في الإمارات العربية المتحدة حتى الآن بأي شكل في القضية.

(ش.أ/د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي