أعلن طرفا النزاع في ليبيا الجمعة من تونس أنهما سيوقعان خطة الأمم المتحدة للتسوية التي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 16 كانون الأول/ ديسمبر، فيماتحتضن إيطاليا الأحد مؤتمرا دوليا لـ"إعطاء دفع حاسم" للاتفاق.
إعلان
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا اليوم الجمعة (11 كانون الأول/ ديسمبر 2015) بعد محادثات في تونس إن أطراف الصراع الليبي اتفقت على تحديد 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري كتاريخ مستهدف لتوقيع اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية بوساطة الأمم المتحدة.
وتتوسط الأمم المتحدة منذ عام بين الحكومتين اللتين تتنازعان السلطة في ليبيا ومن وراء كل منهما فصائل مسلحة لإنهاء نزاعهما. لكن متشددين قاوموا توقيع أي اتفاق ولم يتم الالتزام بعدد من المواعيد النهائية التي جرى تحديدها من قبل بسبب إحجام المعارضين.
وقال ممثل برلمان طرابلس صالح المخزوم لصحافيين "توقيع الاتفاق السياسي سيكون يوم 16 ديسمبر". وأكد ممثل برلمان طبرق المعترف به دوليا محمد شعيب المعلومة، مرجحا أن يتم توقيع الاتفاق في المغرب.
وتنظم إيطاليا والولايات المتحدة الأحد في روما مؤتمرا دوليا حول ليبيا حيث يتمدد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن الهدف من المؤتمر "إعطاء دفع حاسم إذا أمكن" لاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحتها الأمم المتحدة. وسيرأس مؤتمر روما وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي. ويشارك فيه وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وممثلون عن بريطانيا والصين وفرنسا والمغرب والجزائر وتشاد والنيجر وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة.
بالصور: ثلاث سنوات على الثورة الليبية
مرت ثلاث سنوات على الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، إذ خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع والميادين احتفاءاً بهذه الذكرى، التي تحل هذا العام وسط تحديات كبيرة على المستويات السياسية والأمنية.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أعلام الاستقلال في كل مكان
مظاهر الفرح تعم شوارع العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن نزل آلاف الليبيين يحملون راية الاستقلال ورايات الأمازيغ.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات وسط رقابة أمنية
تقوم طائرات عمودية بمراقبة الاحتفالات وتأمينها.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
البهجة والفرح يعمان أرجاء ليبيا
أطلق الليبيون العنان لأبواق سياراتهم، التي تسابقوا في تزيينها بأعلام الاستقلال.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
تحديات كبيرة على المستوى الأمني
قوات بحرية تعمل على مراقبة الساحل البحري المقابل لميدان الشهداء، من أجل تأمين الاحتفالات في ظل الأوضاع الأمنية المتأزمة التي تشهدها البلاد.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات عشوائية
الطريق إلى ميدان الشهداء يشهد ازدحامات شديدة، لاسيما وأن الميدان نفسه غص بالمحتفلين، الذين تزايد عددهم في كل ساعة وتدفقوا بشكل عفوي ودون أي دعوة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أجواء فنية
عدد كبير من المغنين صعد على خشبة مسرح الاحتفال في ميدان الشهداء. المسرح تم إعداده لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات بالخيول أيضاً
شهد الحفل مشاركة عدد من فرسان الخيل، الذين ارتدوا الزي الليبي التقليدي وامتطوا خيولهم التي قاموا بتجهيزها بحلل جديدة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
فشلوم - معقل الثورة يتفنن في الاحتفال
منطقة فشلوم بطرابلس، التي انطلقت منها الثورة الليبية، تحتفل كل عام بذكرى الثورة وتتفنن في الاحتفالات. وقد فازت المنطقة العام الماضي بجائزة أفضل احتفال جرى في طرابلس.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات رغم تعثر المؤتمر الوطني
آلاف الليبيين تدفقوا إلى ميدان للتعبير عما تعنيه الثورة بالنسبة لهم، كل حسب طريقته. وللحظة، يبدو أن الجميع أغفلوا مشاكل المؤتمر الوطني والانتقادات لأداء الحكومة من أجل إحياء ذكرى الثورة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات تزيد بهجتها بحضور الأطفال
كان الأطفال حاضرون بقوة في الاحتفال، وصنعوا من رايات الاستقلال ملابس وقبعات، بالإضافة إلى رفعهم علم الاستقلال، الذي استبدل العلم الليبي إبان حكم القذافي، وكان حضورهم يضفي بهجة على الاحتفالات.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
10 صورة1 | 10
وكان جينتيلوني أعلن في وقت سابق أن حكومة الوحدة الوطنية هي "الأساس الوحيد لمواجهة" تنظيم "الدولة الإسلامية". وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام ونصف عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة بعضها إسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا".