ليبيا.. ألمانيا ودول أخرى تدعو لهدنة بمناسبة حلول رمضان
٢٥ أبريل ٢٠٢٠
اصطفت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي خلف الأمين العام للأمم المتحدة في الدعوة إلى هدنة إنسانية في ليبيا بمناسبة حلول شهر رمضان. ميدانياً أصدرت حكومة الوفاق تدابير خاصة بالمنطقتين الغربية والوسطى العسكريتين.
إعلان
دعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وممثل الاتحاد الاوروبي الأعلى إلى "هدنة إنسانية" في ليبيا في مناسبة حلول شهر رمضان الذي بدأ أمس الجمعة في هذا البلد، وذلك في بيان مشترك نشر مساء السبت (25 نيسان/أبريل 2020). وجاء في البيان "مع بداية شهر رمضان، نرغب في ضم أصواتنا إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وممثلته الخاصة لليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا".
وفي آخر التطورات العسكرية على الأرض، أعلنت "غرفة عمليات بركان الغضب" العسكرية التابعة لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج اليوم السبت أن المنطقتين العسكريتين الغربية والوسطى هي مناطق عمليات عسكرية للجيش الليبي يمنع التحرك فيها بدون إذن مسبق، سواء للآليات العسكرية وشبه العسكرية أو شاحنات نقل البضائع والوقود.
وطالبت في بيان منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ممن يزاولون أنشطة لها علاقة بحركة السلع الغذائية والاحتياجات الإنسانية والأدوية، وما في حكمها، التواصل معها لغرض تأمين حركة هذه البضائع، بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني. وشددت على ضرورة التنسيق معها بشأن إيصال المستلزمات والتجهيزات الخاصة بمجابهة وباء كورونا إلى كافة المدن والقرى في المناطق.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.