ليبيا.. اشتباكات بين قوات حفتر وفصيل محلي في بنغازي
٩ أكتوبر ٢٠٢٣
قالت السلطات إن انقطاع الاتصالات في بنغازي يعود إلى قطع أصاب كابل ألياف بصرية، لكن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت إن ذلك يأتي وسط اشتباكات مسلحة بين القوة العسكرية الرئيسية في المدينة وفصيل أصغر.
إعلان
أكدت وسائل إعلام في ليبيا أن اشتباكات اندلعت في بنغازي بين قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر وجماعة مسلحة تابعة للمهدي البرغثي، الذي كان يقود كتيبة تقاتل إلى جانب قوات الجيش قبل الانضمام إلى حكومة طرابلس التي لم يعترف بها حفتر.
وتخضع بنغازي لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، وهو تحالف عسكري يسيطر على شرق البلاد.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين عن قلقها إزاء الاشتباكات واستمرار انقطاع الاتصالات. ولم تصدر قوات حفتر بيانا حتى الآن ولم يتسن لرويترز الاتصال بها أو التواصل مع سكان من بنغازي للتعليق في ظل انقطاع الاتصالات.
وقال زعيم قبيلة البراغثة، وهي إحدى أفرع قبيلة العواقير التي تتمتع بتأثير اجتماعي في شرق البلاد، إنها تعمل على تحقيق مصالحة بين حفتر والبرغثي. غير أن شيخ قبيلة البراغثة عبد السلام عبد العاطي اشتكى من أن البرغثي دخل بنغازي ضمن رتل، قائلا إن ذلك كان خرقا أمنيا.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن اشتباكات اندلعت مساء الجمعة بعد وقت قصير من وصول البرغثي إلى منزله في منطقة السلماني ببنغازي.
وقال محمد البديري المتحدث باسم مكتب الإعلام الرقمي للشركة الليبية القابضة للاتصالات، وهي شركة الاتصالات الحكومية الليبية، في طرابلس إن سبب انقطاع الاتصالات هو انقطاع كابل الألياف البصرية الذي سيستغرق إصلاحه بعض الوقت من فرق الصيانة العاملة عليه.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، اليوم إن بنغازي تشهد "أحداثا استثنائية"، مضيفا أن هناك مواجهات مسلحة في مناطق مدنية فضلا عما وصفه بالقطع المتعمد للاتصالات.
ولم تنعم ليبيا بسلام يذكر منذ الانتفاضة ضد نظام القذافي في عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين الفصائل المتحاربة في الشرق والغرب. وحاول حفتر السيطرة على طرابلس والإطاحة بالحكومة هناك في عام 2019 لكن تم إحباط حملته في عام 2020.
ف.ي/ أ.ح (رويترز)
في صور ـ فيضانات ليبيا.. دمار ويأس ووضع إنساني كارثي
بعد مُضي أسبوع على الفيضانات المُدمرة في ليبيا، تتحدث منظمات إغاثة عن "وضع إنساني كارثي". ويتزايد خطر تفشي الكوليرا. وتُعد مدينة درنة الساحلية هي الأكثر تضررا.
صورة من: Ahmed Gaber/Xinhua/IMAGO
دمار ويأس
بشكل مستمر، يتم تعديل عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت مدينة درنة الليبية. وأورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حصيلة الفيضانات ارتفعت إلى 11.300 قتيل و 10.000 مفقود أي خمس سكان المدينة. وتشعر عائشة (الصورة) البالغة من العمر 51 عاما بالحزن لأنها فقدت خمسة من أفراد أسرتها.
صورة من: Zohra Bensemra/REUTERS
موجة نزوح
بعد الفيضانات المدمرة، غادر الكثير من سكان درنة المدينة. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح ما لا يقل عن 40 ألف شخص في شمال شرق ليبيا بسبب الكارثة.
صورة من: Ricardo Garcia Vilanova/AP/picture alliance
منظر من الجو للكارثة!
يوم الأحد الماضي، تسببت العاصفة الشديدة "دانيال" في فيضانات عنيفة في شرق ليبيا. تضررت مدينة درنة الساحلية بشكل خاص بسبب انهيار السدين المحيطين بالمدينة. ويُقال إنه لم يتم صيانتهما منذ سنوات. وكانت قوة تدفق المياه مشابهة لتلك التي تحدث في تسونامي.
صورة من: AFP/Getty Images
المساعدة بحذر!
لا تزال عمليات البحث عن المفقودين مستمرة بلا كلل. ويتحتم على رجال الإنقاذ مثل هذا الرجل (الصورة) التنقل بحذر في وسط الأنقاض. يحتاج الناجون الآن بشكل أساسي إلى المأوى والطعام والرعاية الطبية الأساسية، وفقًا لتصريح مارتن غريفيث المنسق الأممي للشؤون الإنسانية. ويعتبر نقص مياه الشرب النظيفة، والمخاطر المترتبة على الكوليرا من المشكلات الخطيرة بشكل خاص.
صورة من: Hamza Turkia/Xinhua/IMAGO
مياه خطيرة
يقوم غواصون من فريق الحماية المدنية الجزائرية بتمشيط مبنى غمرته المياه. ويؤكد وجود القمامة في المياه تحذير وزارة الصحة الليبية من أنه لا يجب على سكان درنة الاقتراب بأي حال من الأحوال من الآبار، لأن المياه الجوفية ملوثة جزئيا بالجثث وجثث الحيوانات والمواد الكيميائية.
صورة من: Algerian Civil Defense/Handout/AA/picture alliance
جثث
يحمل رجال الإنقاذ جثة شخص ميت بعيدا عن الشاطئ، فقد جرفت الفيضانات الشديدة أعدادا كبيرة من الناس إلى البحر الأبيض المتوسط. ومازال الشاطئ يلفظ الجثث ويقذفها إلى شواطئ مدينة درنة، حيث اكتشفت فرق إنقاذ مالطية مئات الجثث. وهناك خطر آخر يتمثل في الألغام الأرضية الموجودة في المنطقة المحيطة بالمدينة، والتي جرفتها الفيضانات.
صورة من: Ayman Al-Sahili/REUTERS
مقابر جماعية
يوميا، تتواصل جهود انتشال عشرات الجثث من المياه أو من تحت الأنقاض والطين. وتُدفن هذه الجثث في مقابر جماعية. وتساهم مراسم الدفن العاجلة في منع انتشار الأوبئة، وتتوافق مع العادات الإسلامية. ويصعب تحديد هويات الضحايا وأعدادهم.
صورة من: Hamza Al Ahmar/AA/picture alliance
مساعدات دولية
يقوم الجيش الألماني بنقل مساعدات من "الوكالة الاتحادية للإغاثة الفنية" إلى ليبيا قادمة من فونستورف بالقرب من مدينة هانوفر الألمانية. وتصل قوات الطوارئ وإمدادات الإغاثة من عدة دول وبشكل يومي إلى مطار بنغازي، والذي يبعد حوالي 300 كيلومتر غرب مدينة درنة. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنه نظرا لكثرة المتطوعين من داخل ليبيا وخارجها، فإن هناك حاجة ملحة لتنسيق المساعدات.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance
صلوات من جميع أنحاء العالم
هنا (الصورة) في جامع الأزهر وهو واحد من أهم وأشهر المساجد في مصر والعالم الإسلامي، يُصلي هذا الشخص من أجل ضحايا فيضانات ليبيا. وأيضا لضحايا الزلزال المُدمر، الذي ضرب المغرب قبل أيام. الكاتب: بياته هينريش/ر.م