ليبيا ترفض خطة الاتحاد الأوروبي لمكافحة مهربي البشر
١٩ مايو ٢٠١٥
أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة والمعترف بها دوليا أنها ترفض الخطة الأوروبية الرامية إلى التدخل العسكري ضد عصابات مهربي البشر مشيرة إلى رفضها لأي انتهاك لسيادة الدولة الليبية.
إعلان
رفضت الحكومة الليبية المؤقتة بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني في طبرق شرق البلاد في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين قرار الاتحاد الأوروبي بالتدخل العسكري ضد عصابات مهربي البشر. وقال حاتم العريبى المتحدث الرسمي باسم الحكومة المؤقتة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) بأن الحكومة لا تقبل بهذا القرار وترفض أي نوع من الانتهاك ضد سيادة الدولة الليبية وحدودها. كما أكد العريبى على رغبة الحكومة المؤقتة التعاون الكامل مع الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص بالطرق الطبيعية والرسمية المتعارف عليها بين الدول.
يذكر أن وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي قد قرروا القيام بعملية عسكرية تهدف إلى تضييق الخناق على مهربي البشر في البحر المتوسط، حسبما قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وسيكون من الضروري صدور قرار لإطلاق العملية التي ستعتمد عناصرها أيضا على تفويض من مجلس الأمن الدولي.
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين
صورة من: Reuters/A. Parrinello
7 صورة1 | 7
من جهة أخرى، أعرب إبراهيم الدباشي، سفير الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طبرق لدى الأمم المتحدة، عن تشككه في عملية الاتحاد الأوروبي المقترحة، قائلا إنها يمكن أن تنتهك سيادة البلاد وتهدد سبل معيشة الصيادين.