ليبيا: تضارب الأنباء حول سقوط سرت في أيدي الثوار
٢٨ مارس ٢٠١١
أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي، حسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية. ونقلت القناة عن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي شمس الدين عبد مولاه قوله إن الثوار لم يلقوا أي مقاومة عند دخولهم المدينة في مساء أمس الأحد. وأوضح عبد مولاه أن الثوار وجدوا المدينة خالية من الأسلحة، مضيفاً أنهم لم يواجهوا أي مشكلة هناك. من جانبه، أكد مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، في اتصال هاتفي مع الجزيرة، نبأ السيطرة على المدينة، وقال إن سكانها احتفلوا بالثوار واستقبلوهم بالذبائح.
بيد أن مراسل وكالة رويترز في المدينة أفاد أنه ليست هناك مؤشرات على أن المعارضين يسيطرون عليها. وفي هذا السياق نقلت الوكالة عن أحد المعارضين راس لانوف قوله: "سمعنا من بنغازي أن المعارضين في سرت ولكن هذا ليس مؤكداً، لأن جنود القذافي يطلقون صواريخ من سرت ومن ثم نحن لسنا متأكدين".
يُذكر أن الثوار بدأوا في التقدم منذ بدء التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم بريطانيا وفرنسا، في 19 آذار/ مارس الجاري في تدمير الدفاعات الجوية والقوات البرية الليبية لفرض منطقة حظر الطيران التي فوضتها الأمم المتحدة بهدف حماية المدنيين.
تركيا تعرض الوساطة
من جانب آخر أعربت تركيا عن استعدادها للقيام بدور الوساطة بين معمر القذافي وزعماء الثوار للتفاوض على وقف لإطلاق النار، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني مساء أمس الأحد. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا مستعدة للتوسط في وقف إطلاق النار، وحذر من أن الصراع الطويل يمكن أن يحول البلاد إلى "عراق ثان" أو "أفغانستان أخرى". وأكد أرودغان أن هذا الصراع إذا طال أمده سيكون له تأثير مدمر على ليبيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
الناتو يتولى قيادة العمليات العسكرية
اتفقت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على تولي الحلف قيادة جميع العمليات العسكرية التي تتخذ ضد ليبيا ومن بينها الهجمات الجوية لحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي الأخير. وصرحت متحدثة باسم الحلف مساء اليوم الأحد في بروكسل أن ممثلي دول الحلف وافقوا بالإجماع على اتخاذ هذا القرار.
وتسمح هذه الخطوة للحلف بالإشراف على كافة العمليات التي تهدف إلى حماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، بالإضافة إلى فرض منطقة حظر الطيران فوق هذا البلد الواقع بشمال أفريقيا والقيام بدوريات لحظر الأسلحة في البحر المتوسط.
وقال الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسن في بيان له إن "الناتو سيطبق كافة جوانب قرار الأمم المتحدة، بلا زيادة أو نقصان"، وأضاف "هذه خطوة هامة للغاية، تثبت قدرة الناتو على اتخاذ قرار حاسم". وأوضح أنه صدرت تعليمات للقائد الأعلى للعمليات في الناتو بالبدء بتنفيذ عملية حماية المدنيين "على الفور".
(هـ.إ./ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم