أعرب نائب رئيس الوزراء الليبي عبد السلام البدري أن بلاده مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في التصدي لمهربي اللاجئين في مياه المتوسط وتدمير قواربهم بيد أن ليبيا تشترط عدم إعادة المهاجرين الموقوفين إلى أراضيها.
إعلان
أعلن نائب رئيس الوزراء الليبي عبد السلام البدري الخميس (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2015) أن ليبيا مستعدة للتعاون مع الأوروبيين لتدمير الزوارق التي يستخدمها مهربو المهاجرين لكن بشرط عدم إعادة الأشخاص الذين يتم اعتراضهم في البحر الى أراضيها.
وصرح البدري للصحافيين، بعد لقاء مع وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز في بروكسل، "سنعمل معا لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية التي هي عار على الجميع".
وحكومة البدري المعترف بها من قبل الأسرة الدولية فقدت سيطرتها على غرب البلاد والعاصمة طرابلس، وتتفاوض منذ أشهر مع فصائل متناحرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية بإشراف الأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
من جهتها تأمل بروكسل في أن تساهم مثل هذه الحكومة في إرساء الاستقرار في ليبيا ووقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وتعريض حياتهم للخطر.
وقال البدري "إغراق الزوارق الفارغة هي أحد الحلول"، في حين أطلق الاتحاد الاوروبي عملية بحرية ضد المهربين قبالة سواحل ليبيا. بيد أن هذه العملية غير قادرة على تدمير زوارق المهربين في أقرب نقطة من السواحل الليبية لعدم الحصول على الضوء الأخضر من الأمم المتحدة وموافقة السلطات.
لكن الوزير الليبي عبر عن تحفظات قائلا "أعلنوا أنهم سينقلون المهاجرين غير الشرعيين (الذين ستعترضهم عملية نافور ميد الاوروبية) إلى ليبيا. هذا لا يشكل حلا" لأنهم إذا عادوا الى ليبيا "سيعودون إلى أوروبا".ودعا البدري الاتحاد الاوروبي إلى "دفع أموال" لتحسين الاقتصاد في الدول التي ينحدر منها المهاجرون خصوصا دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد ان التصدي لتهريب المهاجرين انطلاقا من السواحل الليبية سيشكل أولوية للحكومة المقبلة.
هـ.د/ ح.ع.ح (أ ف ب)
مهاجرون انتهى بهم "الحلم" إلى قاع البحر
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
في حادث مأساوي قبالة السواحل الليبية، انتشلت قوات خفر السواحل الليبية نهاية الأسبوع الحالي أكثر من 110 جثة معظمها من الأطفال، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين، إثر غرق زورق يعتقد أنه كان يقل حوالي 400 مهاجر.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
في الخامس من آب/أغسطس 2015، أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية فقدان أكثر من مائتي مهاجر بعد غرق زورق صيد مكتظ بالمهاجرين السريين إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/M. Soszynska
رغم أن معظم حالات المهاجرين السريين تحدث في البحر، لكن صدمة العثور على شاحنة مليئة بجثث أكثر من سبعين مهاجرا في النمسا في 27 أغسطس/آب سلط الضوء على الخطر الذي يواجه أولئك الذين ينجحون في العبور إلى جنوب أوروبا، لكنهم يعتمدون على عصابات تهريب لنقلهم شمالا نحو دول أكثر غنى كألمانيا.
صورة من: Reuters/H.P. Bader
في 28 أغسطس/آب تم انتشال حوالي 200 جثة من البحر المتوسط بعد غرق قاربين كانا في طريقهما إلى أوروبا وعلى متنهما قرابة 500 مهاجر قبالة السواحل الليبية لمدينة زوارة. كان القارب الأول يحمل نحو 50 شخصا على متنه، أما القارب الثاني، فقد كان يقل 400 مهاجر على الأقل.
صورة من: Reuters/Swedish Coast Guard
في أبريل/ نيسان، ذكرت هيئة إنقاذ الطفولة أن نحو 400 مهاجر لاقوا حتفهم عندما غرقت سفينة استقلوها من ليبيا محاولين الوصول إلى إيطاليا. وقالت الهيئة إن 550 مهاجرا كانوا على متن السفينة عندما غرقت بعد 24 ساعة من إبحارها من الساحل الليبي، وذلك وفقا لما ذكره نحو 150 من الناجين.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Ferrari
بدأ العام الجديد بمأساة فقدان أكثر من ثلاثمائة شخص في فبراير/شباط 2015 في البحر المتوسط، بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، كانوا على متن أربعة قوراب مطاطية. وروى ثمانون شخصاً تم إنقاذهم آنذاك كيف غادروا ليبيا على متن قوارب مطاطية وظلوا في البحر عدة أيام بدون غذاء ولا ماء.