أعلن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية تحرير بلدة بن جواد، بعد هجوم شامل على معاقل تنظيم "داعش" في عدد من جبهات القتال، في محيط بلدتي بن جواد والنوفلية.
إعلان
قال حرس المنشآت النفطية الليبي الذي يسيطر على مرافئ نفط رئيسية بشرق البلاد إنه انتزع السيطرة على بلدة بن جواد من تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الاثنين (30 أيار/ مايو 2016). وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية إن أربعة من عناصره قتلوا وأصيب 16 في اشتباكات ضارية في بن جواد التي تقع إلى الشرق من سرت معقل "الدولة الإسلامية".
وأكد الحاسي، في تصريح خاص إلى "بوابة الوسط"، السيطرة على بلدة بن جواد، الواقعة على بعد 180 كلم شرق سرت.
من جهة أخرى، قال مدير مكتب الخدمات الصحية ببلدة رأس لانوف الصالحين الشريف لـ"بوابة الوسط" أن أربعة عناصر من حرس المنشآت النفطية قتلوا خلال اشتباكات اليوم فيما جرح 16 من الحرس إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة.
وكان عضو الغرفة العسكرية المشكلة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، العقيد بشير بوضفيرة، قال في تصريح سابق اليوم إلى"بوابة الوسط" إن الهجوم على مواقع للتنظيم كان من أربعة محاور.
وعلى صعيد متصل، قال أبو بكر المصراتي عضو المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" التي تقوم بها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية إن القوات التابعة للعملية تتقدم على المحور الجنوبي بوادي الحنيوة (50 كلم جنوب سرت)، وتطارد مقاتلي داعش في البطومة ووادي جارف جنوب سرت.
وأضاف المصراتي لـ"بوابة الوسط" أن الكتيبة 154 التابعة لعملية "البنيان المرصوص" تطارد مقاتلي داعش بوادي الحنيوة، وأن الكتيبة 166 تطار مقاتلي داعش في البطومة ووادي جارف.
وأوضح أن قوات "البنيان المرصوص" تعاملت مع عدد من الشاحنات المفخخة ودمرتها بالكامل، وأن جثث عدد من القتلى في صفوف التنظيم ملقاة على الأرض بالمحور الجنوبي الذي سيجري من خلاله قطع الإمدادات عن التنظيم من الشرق قبل التوجه إلى سرت للالتحام مع باقي القوات عند موقع محطة الخليج البخارية ومحاصرة بقية مقاتلي التنظيم فيها.
وتوقع مصدر محلي من سرت في تصريح خاص إلى "بوابة الوسط" أن يسلم عناصر تنظيم داعش المدينة خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم يجهزون قوارب مطاطية للهروب عبر البحر.
يذكر ان حكومة الوفاق الوطني اطلقت مؤخرا عملية البيان المرصوص لتحرير سرت الخاضعة لسيطرة داعش منذ منتصف عام 2014.
ع.خ/ح.ع.ح (رويترز/ د ب ا)
رحلة محفوفة بالمخاطر- تعقب آثار مهربي البشر في إفريقيا
عكف مراسلا DW يان فليب شولتس و أدريان كريش طوال أسابيع على جمع معلومات عن مهربي البشر من نيجيريا، وتعقبا آثارا تصل حتى إيطاليا واصطدما في مهمتهما بجدار من الصمت.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مهمة البحث انطلقت في مدينة بنين عاصمة ولاية إيدو النيجيرية. تقريبا كل شخص نتحدث معه هنا لديه أصدقاء أو أعضاء عائلة في أوروبا. فأكثر من ثُلاثة أرباع مجموع بائعات الهوى في إيطاليا ينحدرن من هذه المنطقة. الكثيرون لا يجدون آفاقا في بلدهم بسبب البطالة في صفوف الشباب.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الأخت بابيانا إيمناها تحاول منذ سنوات تحذير النساء الشابات من السفر إلى أوروبا. وقالت لنا "الكثير منهن يتم إغراؤهن بوعود كاذبة". فالعمل الموعود كمربية أطفال أو حلاقة ينكشف في عين المكان كأكذوبة. فجميع النساء الشابات تقريبا يكون مصيرهن شوارع البغاء.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
بعد مفاوضات طويلة يوافق أحد مهربي البشر على التحدث إلينا. يسمي نفسه ستيف. ويقول إنه نجح في تهريب أكثر من مائة نيجيري إلى ليبيا، وهو يرفض تقديم معلومات عن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة ـ ويعتبر أنه خادم بسيط. ويقول ستيف "الناس هنا في إيدو طماعين. من أجل حياة أفضل هم مستعدون لفعل كل شيء".
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مقابل 600 يورو ينظم ستيف الرحلة من نيجيريا إلى إيطاليا. ويقول المهرب:"الغالبية تدرك خطر السفر عبر الصحراء". ومن حين لآخر تؤدي حوادث عطل إلى وفات بعض الأشخاص. "تلك هي المخاطرة"، يقول ستيف الذي يرافق المهاجرين حتى أغاديز في النيجر حيث يتولى شخص آخر المهمة.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
مدينة أغاديز الصحراوية هي المحطة الأخطر في رحلة بحثنا. سكان هذه المنطقة يعيشون من تجارة البشر والمخدرات، ويتعرض أجانب من حين لآخر للاختطاف. لا يمكن لنا التحرك إلا تحت حراسة مسلحة، كما وجب علينا تغطية الرأس بزي تقليدي لتجنب لفت الأنظار.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
ويعتبر سلطان أغاديز عمر إبراهيم عمر مثل العديد من الناس أنه لا يمكن القضاء على مشكلة تجارة البشر في عين المكان، وهو يطالب بأموال أكثر من المجتمع الدولي. وحجته في ذلك عندما يقول بأنه إذا أرادت أوروبا وقف تدفق المهاجرين عليها نحو البحر المتوسط، فوجب عليها دعم النيجر أكثر.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
منذ شهور تنطلق كل يوم اثنين قبل غروب الشمس حافلات تقل مهاجرين من أغاديز في اتجاه الشمال. الفوضى في ليبيا أدت إلى تمكن المهربين من العبور دون مراقبة حتى البحر المتوسط. ونلاحظ بسرعة هنا أن السلطات في النيجر لا تكثرت لأنشطة المهربين.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الكثير من المهاجرات من نيجيريا يجدن أنفسهن في إيطاليا على قارعة الطريق للممارسة البغاء. الموظفة الاجتماعية ليزا بيرتيني تعمل مع بائعات هوى أجنبيات. وقالت لنا بيرتيني:"عددهن في ازدياد". وتكشف مصادر رسمية أن حوالي 1000 نيجيرية دخلن في عام 2014 إيطاليا. وفي 2015 تجاوز عددهن 4000 . وتلاحظ الموظفة الاجتماعية أن "عمر الفتيات يصغر".
صورة من: DW
بمساعدة زميل نيجيري تعقبنا أثر "سيدة" مفترضة. لقب "السيدة" تحصل عليه القوادات النيجيريات اللاتي يتربعن على قمة هرم شبكات تهريب. هذه الديوثة تعيش في إحدى ضواحي فلورينتسا. وتوجه إحدى الضحايا اتهامات قوية ضدها، وقالت "ضربتنا وأجبرتنا على ممارسة الدعارة".
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
وعندما واجهنا "السيدة" المفترضة بالاتهامات الموجهة إليها اعترفت بأنها تأوي ست شابات نيجيريات في منزلها. لكنها رفضت الاتهام بأنها تجبر البنات على الدعارة. وقررنا تقديم نتائج بحثنا إلى النيابة العامة الإيطالية.
صورة من: DW/A. Kriesch/J.-P. Scholz
الراهبة مونيكا أوشكفي تنتقد منذ مدة تقاعس السلطات الإيطالية. إنها تعتني منذ ثمان سنوات بضحايا تجارة البشر. وتحدثت في غضب عندما سألناها عن زبائن البنات. وقالت إن أولئك الرجال يبحثون دوما عن إشباع رخيص لغرائزهم: ممارسة الجنس مع فتاة نيجيرية تساوي 10 يوروهات فقط. وتقول بأنه بدون هؤلاء الصعاليك لما كانت المشكلة موجودة.