ليبيا- اقتراح تشكيل حكومة وحدة وتأكيد استمرار العمل مع تركيا
٢٥ فبراير ٢٠٢١
تلقى رئيس الحكومة الليبية المعينة بليبيا 3000 سيره ذاتية لمتقدمين لشغل حقائب وزارية وإدارات بحكومته: وقال دبيبة إن الحكومة ستتألف من كافة الطيف الليبي ولا يمكنه إقصاء النظام السابق منها، مؤكداً استمرار الاتفاق التركي.
إعلان
أكد رئيس الوزراء الليبي المعين، عبد الحميد دبيبة، الخميس (25 شباط/ فبراير 2021) أن الاتفاقية البحرية مع تركيا لن تلغى وسيستمر العمل بها. وقال دبيبه خلال مؤتمر صحفي إن العلاقة مع تركيا ستكون مميزة في إطار حسن التعاون، مبيناً أن الاتفاقية البحرية مع تركيا مهمة وسيستمر العمل بها، فيما سيجري دراسة الاتفاقيات الأخرى والتعامل معها بشكل قانوني جيد، بحسب موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" الليبي.
اقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية
وأفاد دبيبة، الذي اختير عبر عملية توسطت فيها الأمم المتحدة الشهر الماضي، أنه اقترح على برلمان البلاد المنقسم خطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار عملية السلام. وستحل الحكومة الجديدة محل إدارتين متنافستين وستشرف على الفترة التي ستسبق الانتخابات العامة المزمعة في كانون الأول/ ديسمبر وفقاً لخارطة طريق تهدف لإنهاء سنوات من الفوضى المزمنة والعنف.
وأضاف أنه سلم صباح الخميس مقترح معايير ومشروع تشكيل الحكومة لرئيس مجلس النواب، عقيلة صالح. وتابع دبيبة في المؤتمر الصحفي بعد انتهاء المهلة التي اقترحتها لجنة الحوار في جنيف لتسليم حكومته لمجلس النواب لنيل الثقة، إنه راعى في حكومته كل الظروف الصعبة التي خرجت منها البلد مؤخراً من حروب وانقسامات في الحكومات. وأوضح دبيبه أن أعضاء مجلس النواب الذين التقاهم وعدوه بمنح الثقة للحكومة، مضيفاً: "مستعدون للذهاب إلى أي مدينة يختارها مجلس النواب لعقد جلسة منح الثقة للحكومة".
ورداً على سؤال حول أنصار النظام السابق، قال رئيس الوزراء الليبي المعين إنه لا يمكن إقصاء النظام السابق من دخول حكومة الوحدة الوطنية. وتابع قائلاً أن مكتبه استلم 3000 سيره ذاتية لمتقدمين لشغل حقائب وزارية وإدارات، وأنه اطلع على 2300 منها، "وفي المناصب السيادية راعينا المناطق الجغرافية الثلاث (الشرق - الغرب - الجنوب )".
مجلس رئاسي ورئيس حكومة في ليبيا.. هل هي نهاية الحرب؟
11:05
أبرز التحديات
وعن أبرز التحديات، أكد دبيبة أن حكومته الجديدة ستواجه ثلاث مشاكل أساسية هي كورونا والكهرباء وتوحيد الليبيين من خلال المصالحة. وأشار إلى أن ليبيا غير قادرة على تحمل التصدي للهجرة وحدها، وأنه طلب من الدول التي زارها دعماً في هذا الملف.
يشار إلى أن رئيس الحكومة الجديد قدم إلى رئيس مجلس النواب خطة عمل الحكومة خلال الـ100 يوم الأولى ولم يذكر بها أي أسماء للحقائب الوزارية. وقال رئيس الوزراء إنه مستعد لتقديم الأسماء لكنه رغب أولاً في طرح اقتراح هيكل الحكومة وأهدافها الرئيسية على البرلمان للموافقة عليه.
في ذكراها العاشرة.. أبرز الشخصيات في مسار الأزمة الليبية
عشر سنوات مرت على اندلاع الثورة الليبية ضد نظام الرئيس الراحل معمر القذافي. وخلال هذه السنوات لعبت بعض الشخصيات دوراً أساسياً في مراحل مختلفة للأزمة التي تشهدها البلاد منذ ذلك الحين. فمن أبرز هذه الشخصيات؟
مصطفى عبدالجليل
يعد أبرز وجوه الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي. كان وزيراً للعدل في حكومة القذافي بين عامي 2007 و2011. وبعد أيام من انطلاق الثورة، قدم استقالته احتجاجاً على قمع المتظاهرين، ليصبح بعدها رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس ليكون واجهة الثورة. واستمر عبدالجليل في منصبه حتى آب/أغسطس عام 2012 عندما تم حل المجلس الوطني الانتقالي الذي سلم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام.
صورة من: picture alliance / dpa
محمود جبريل
يعتبر محمود جبريل من أبرز الشخصيات السياسية الليبية التي تخلت عن نظام القذافي. أنشأ حزب تحالف القوى الوطنية السياسي وقاد أول حكومة بعد الانتفاضة الشعبية في 2011. وابتعد عن الساحة السياسية عقب انتخابات 2012 وإقرار قانون يحظر على المسؤولين السابقين بنظام القذافي تقلد المناصب العامة. توفي في الخامس من أبريل/ نيسان 2020 بعد إصابته بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/dpa
عبدالحكيم بلحاج
كان أبرز قادة "معركة طرابلس" التي سيطرت فيها القوات المعارضة على العاصمة، وتولى بعدها رئاسة المجلس العسكري للمدينة، قبل أن يستقيل ويعلن تأسيس "حزب الوطن" الإسلامي. وكان بلحاج من مؤسسي تنظيم "الجماعة الليبية المقاتلة" الجهادي السلفي بعد أن عاد من أفغانستان التي كان قد هاجر إليها للمشاركة فيما يعرف بـ"الجهاد الأفغاني" ضد القوات السوفييتية.
صورة من: picture alliance/dpa
محمد يوسف المقريف
هو أول رئيس للمؤتمر الوطني العام في ليبيا الذي انتخب عضواً فيه على قائمة حزب الجبهة الوطنية. وشغل المقريف، الحائز على دكتوراه في المالية من بريطانيا، مناصب عديدة في نظام القذافي خلال السبعينيات. وفي 1980 استقال من منصب سفير ليبيا في الهند وانضم إلى المعارضة في المنفى وأسس مع منشقين آخرين الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا. قدم استقالته كرئيس للمؤتمر الوطني العام في 2013 امتثالاً لقانون العزل السياسي.
صورة من: STR/EPA/dpa/picture alliance
نوري بوسهمين
الرئيس الثاني والأخير للمؤتمر الوطني العام في ليبيا الذي سلم السلطة التشريعية لمجلس النواب الليبي عام 2014. ويعد بوسهمين أول أمازيغي يتولى منصباً سياسياً عالياً في ليبيا، وهو حائز على إجازة في الحقوق من جامعة بنغازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
عقيلة صالح عيسى
انتخب كأول رئيس لأول مجلس نواب ليبي بعد عهد القذافي. وهو حاصل على إجازة في الحقوق، وتقلد مناصب قضائية عدة في ليبيا في عهد القذافي. كما كان عضواً في اللجنة القضائية في "المجلس الوطني الانتقالي" عام 2011. ينتمي لقبيلة العبيدات، إحدى أشهر القبائل في ليبيا.
صورة من: AFP/A. Doma
خليفة حفتر
يعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في المشهد الليبي بعد سقوط حكم القذافي. انشق عن نظام القذافي أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وأقام فترة في المنفى بالولايات المتحدة ثم عاد إلى ليبيا. في سنة 2015 عينه مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق قائداً عاماً للجيش. تسيطر قواته "الجيش الوطني الليبي" على شرق ليبيا ويحظى بدعم مصر والإمارات ودول أخرى.
صورة من: picture-alliance/ Balkis Press
فايز السراج
انتُخب رئيساً لحكومة الوفاق الوطني –المعترف بها دولياً والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها- في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015. وكان قبل ذلك عضواً في مجلس النواب عن طرابلس. وهو مهندس معماري كما يحمل درجة ماجستير في إدارة الأعمال. أما سياسياً فهو عضو حزب التحالف القومي الوطني في طرابلس وعضو الهيئة التحضيرية للحوار الوطني. والده مصطفى السراج، كان سياسياً ووزيراً للاقتصاد ثم التعليم في العهد الملكي بليبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Turkish Presidency
محمد المنفي
اختير المنفي (على اليسار) رئيساً للمجلس الرئاسي في ليبيا في شباط/فبراير 2021. ينحدر المنفي من إقليم برقة، وينتمي لقبيلة "المنفي" بأقصى الشرق الليبي، وهي إحدى أكبر قبائل الشرق، ومن أشهر أبنائها المعروفين "عمر المختار". شغل المنفي منصب سفير ليبيا في اليونان، قبل أن يتم طرده على خلفية اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا نهاية عام 2019.
صورة من: twitter.com/Mohamedelmonfy
عبدالحميد دبيبة
تم انتخابه رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في شباط/فبراير 2021. وهو رجل أعمال ينتمي إلى مدينة مصراتة، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة من جامعة تورنتو بكندا. ويشغل دبيبة منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة، وله نشاط سياسي تمثل في تشكيله تيار "ليبيا المستقبل" الذي يترأس مجلس إدارته.
صورة من: Mucahit Aydemir/AA/picture alliance
موسى الكوني
فاز بعضوية المجلس الرئاسي في شباط/فبراير 2021. ينحدر من قبائل "الطوارق" الامازيغية، وولد بمدينة غدامس جنوب غرب طرابلس. كان الكوني يشغل منصب سفير ليبيا في مالي أيام نظام العقيد الليبي معمر القذافي، قبل أن يعلن انشقاقه عن النظام على خلفية أحداث الثورة الليبية عام 2011. كما شغل الكوني منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن الجنوب الليبي، قبل أن يتقدم باستقالته. إعداد: محي الدين حسين