دوت سلسلة انفجارات قوية الليلة الماضية في العاصمة طرابلس معقل نظام العقيد الليبي معمر القذافي، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأوضحت الوكالة أن دوي 13 انفجارا سمعت بعيد منتصف الليل في العاصمة الليبية من دون أن يُتاح تحديد أماكنها بدقة. من جهة أخرى أفادت قناة الجماهيرية التلفزيونية الرسمية أن حلف شمال الأطلسي شن غارات على أهداف مدنية وعسكرية في حي عين زاره في شرق طرابلس وتاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة. ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري تأكيده أن الغارات أوقعت ضحايا، من دون أن يحدد عددهم.

وفي أحدث سلسلة من الخطب التي تهدف على ما يبدو إلى توضيح تمتعه بدعم كبير في المناطق التي ما زال يسيطر عليها وصف القذافي المعارضين بأنهم خونة لا قيمة لهم ورفض تلميحات بأنه على وشك الرحيل عن البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون الليبي السبت إنه لن يترك ليبيا "أرض الأجداد"، رافضاً بشكل قاطع الدعوات الدولية المطالبة بتخليه عن السلطة.

عدد كبير من الضحايا

من جانب آخر أفادت أنباء عن مقتل عشرة من مقاتلي المعارضة الليبية وإصابة 172 آخرين في هجوم على ميناء البريقة النفطي بشرق البلاد أمس السبت، في حين صد المعارضون قوات موالية لكتائب القذافي في الغرب.

وقالت قناة الجزيرة القطرية إن مقاتلي المعارضة باتوا على مسافة نحو 20 كيلومتراً خارج البريقة، إذ لا يستطيعون التقدم بسبب صواريخ غراد التي تطلقها القوات الحكومية. ورغم ذلك تمكن مقاتلو المعارضة من أسر أربعة جنود من قوات الحكومة. وفي الجبل الغربي، حيث يحاول المعارضون التقدم صوب طرابلس اندلعت اشتباكات عنيفة أمس السبت. وحققت المعارضة في الجبل الغربي تقدماً مطرداً في الأسابيع الأخيرة بعد نجاحها في صد هجمات قوات القذافي. وتهدف المعارضة إلى بلوغ بلدة غريان التي تتحكم في الطريق السريع جنوبي طرابلس. ولكن الانقسامات وعدم الانضباط ومشكلات الإمداد تعرقل تقدم المعارضة.

(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين