ليبيا.. غوتيرش يسمّي الدول الخارقة لقرارات مؤتمر برلين
٤ فبراير ٢٠٢٠
وصف الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في ليبيا بأنه "فضيحة" وانتقد أنطونيو غوتيريش "الخرق المأساوي" لوقف إطلاق النار المتفق عليه في مؤتمر برلين، معلناً أسماء الدول الموردة للسلاح والمقاتلين.
إعلان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء ( الرابع من شباط/ فبراير 2020) عن غضبه حيال التقدم الضئيل الذي حدث في ليبيا بعد المؤتمر الذي عُقِد في العاصمة الألمانية برلين لحل الصراع الليبي. وقال غوتيريش في نيويورك:"أشعر بخيبة أمل شديدة حيال ما يحدث في ليبيا، وأرى أن هذه فضيحة".
وأضاف أن الأطراف الضالعة في الحرب الأهلية في ليبياكانت قد اجتمعت في برلين وأعلنت التزامها عدم مواصلة التدخل واحترام حظر استيراد الأسلحة الحربية الساري. وتابع المسؤول الأممي: "لكن الحقيقة هي أن الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي لا يزال يتعرض للخروقات"، مشيراً إلى استمرار وصول طائرات محملة بعتاد حربي إلى طرفي الصراع في ليبيا.
وتحدث غوتيريش بالاسم استناداً إلى تقارير عن توريدات قادمة من الإمارات ومصر وعن قوات من تركيا ومرتزقة من السودان وأفراد من شركة عسكرية روسية خاصة. وانتقد الخرق المأساوي" لوقف إطلاق النار المتفق عليه في برلين، وقال إن هذا "غير مقبول على الإطلاق".
ومن جانبها أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أنه يتعين على بلادها أن تلعب دوراً أكبر في مناطق الأزمات والصراعات في العالم. وخلال استقبال رابطة حزبها المسيحي الديمقراطي في دائرة فوربومرن-غرايفسفالد بمناسبة العام الجديد، قالت ميركل إن هذا الأمر ينطبق على ليبيا ودول أفريقية أخرى في منطقة الساحل.
وقالت ميركل أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 350 شخصاً من قطاعات السياسة والاقتصاد والإدارة إن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بقضيتي الهجرة واللجوء، وأضافت: "يجب أن نضطلع بالمسؤولية وأن نهتم بالأزمات في العالم".
ع.أ.ج / خ.س (د ب أ، رويترز)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.