واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية تقدمها في سرت حيث بسطت سيطرتها على مزيد من المباني. وتحاول هذه القوات استعادة الأحياء المتبقية في قبضة تنظيم "داعش" بعد أربعة أيام على خسارته معقله الرئيسي في المدينة الساحلية.
إعلان
قال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، التي تقودها حكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان اليوم الأحد (14 آب/ أغسطس 2016) إن القوات الموالية للحكومة تواصل تقدمها في مدينة سرت الليبية، التي كانت تعتبر معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا.
وأوضح الناطق باسم "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري لوكالة فرانس برس أن سيطرة تنظيم "داعش" في سرت باتت تقتصر عمليا على حي واحد فقط هو الحي رقم واحد الواقع في وسط سرت، لأن الحيين الباقيين، أي رقم اثنان الواقع إلى الغرب ورقم ثلاثة الواقع إلى الشرق، هما "منطقتا اشتباك".
وأضاف الغصري أن القوات الموالية لحكومة الوفاق "تمكنت من دخول الحي رقم اثنان وهي تحاول بسط سيطرتها الكاملة عليه وهو أمر نتوقع حصوله اليوم إن شاء الله"، في حين أن تقدمها على الجبهة الثانية أي في "الحي رقم ثلاثة يسير بوتيرة أبطأ".
وشدد العميد الغصري على أن "المعركة عسكريا انتهت"، وأن إعلان ما وصفه بـ"النصر" "لن يطول كثيرا"، من دون أن يحدد متى يتوقع حصول ذلك. وأضاف أن تقدم قواته تم بفضل سلاح الجو الأميركي الذي شن الأحد "أكثر من خمس غارات على مواقع" التنظيم الإرهابي في سرت، مشيرا إلى أن هذا الإسناد الجوي أدى إلى تقليل الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.
ويشار إلى أن قوات حكومة الوفاق الليبية دخلت في التاسع من شهر حزيران/يونيو إلى سرت ونجحت في تطويق عناصر "داعش" في وسط المدينة، ثم طلبت مساندة الطيران الأميركي الذي بدأ في مطلع آب/أغسطس تنفيذ ضرباته على مواقع التنظيم الإرهابي.
أ.ح/ش.س (أ ف ب)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.