بعد يوم من أولى الغارات الأميركية على مواقع "داعش" في سرت الليبية، أعلنت قوات "حكومة الوفاق" أنها تضيق الخناق على "داعش" هناك بعد إحكام السيطرة على حي الدولار، لكنها خسرت 5 جنود في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إعلان
أعلنت قوات "حكومة الوفاق" الليبية اليوم الثلاثاء (الثاني من آب/ أغسطس 2016) أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على حي إضافي في وسط مدينة سرت لتضيق بذلك الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي تعرضت مواقعه في سرت أمس الإثنين لضربات جوية أميركية.
ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على موقع "فيسبوك" الثلاثاء رسما بيانيا أوضحت فيه أنها باتت تسيطر بشكل كامل على حي الدولار في وسط سرت (450 كلم شرق طرابلس)، الذي اقتحمته الأحد.
وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطا من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك أطلقت قبل أكثر من شهرين عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف منذ حزيران/ يونيو 2015. وحققت القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية تقدما سريعا، لكن العملية عادت وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها عناصر التنظيم الجهادي، الذين يعتمدون على القناصة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون.
وأكد اليوم الثلاثاء مصدر طبي في مستشفى مصراتة المركزي، سقوط خمسة قتلى و20 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص" في سرت، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ونقل موقع "بوابة الوسط" الالكتروني عن المصدر قوله، إن القتلى والمصابين جميعهم سقطوا جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت في محيط قصور الضيافة والفنادق ومجمع عيادات المركز الطبي بسرت بين قوات البنيان وتنظيم "داعش".
وكانت مدينة سرت شهدت أمس تطورًا جديدًا في مسار الأحداث العسكرية، إذ شنت طائرات أمريكية غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في المدينة، بناءً على طلب مقدم من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وفق ما أعلنه رئيس المجلس فايز السراج. ورحبت إيطاليا وفرنسا بالغارات الأمريكية، وجددتا دعمهما لحكومة الوفاق، في وقت اعتبرت روسيا تلك الضربات "غير قانونية".
ص.ش/ و. ب (أ ف ب، د ب أ)
بالصور: ثلاث سنوات على الثورة الليبية
مرت ثلاث سنوات على الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، إذ خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع والميادين احتفاءاً بهذه الذكرى، التي تحل هذا العام وسط تحديات كبيرة على المستويات السياسية والأمنية.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أعلام الاستقلال في كل مكان
مظاهر الفرح تعم شوارع العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن نزل آلاف الليبيين يحملون راية الاستقلال ورايات الأمازيغ.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات وسط رقابة أمنية
تقوم طائرات عمودية بمراقبة الاحتفالات وتأمينها.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
البهجة والفرح يعمان أرجاء ليبيا
أطلق الليبيون العنان لأبواق سياراتهم، التي تسابقوا في تزيينها بأعلام الاستقلال.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
تحديات كبيرة على المستوى الأمني
قوات بحرية تعمل على مراقبة الساحل البحري المقابل لميدان الشهداء، من أجل تأمين الاحتفالات في ظل الأوضاع الأمنية المتأزمة التي تشهدها البلاد.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات عشوائية
الطريق إلى ميدان الشهداء يشهد ازدحامات شديدة، لاسيما وأن الميدان نفسه غص بالمحتفلين، الذين تزايد عددهم في كل ساعة وتدفقوا بشكل عفوي ودون أي دعوة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أجواء فنية
عدد كبير من المغنين صعد على خشبة مسرح الاحتفال في ميدان الشهداء. المسرح تم إعداده لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات بالخيول أيضاً
شهد الحفل مشاركة عدد من فرسان الخيل، الذين ارتدوا الزي الليبي التقليدي وامتطوا خيولهم التي قاموا بتجهيزها بحلل جديدة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
فشلوم - معقل الثورة يتفنن في الاحتفال
منطقة فشلوم بطرابلس، التي انطلقت منها الثورة الليبية، تحتفل كل عام بذكرى الثورة وتتفنن في الاحتفالات. وقد فازت المنطقة العام الماضي بجائزة أفضل احتفال جرى في طرابلس.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات رغم تعثر المؤتمر الوطني
آلاف الليبيين تدفقوا إلى ميدان للتعبير عما تعنيه الثورة بالنسبة لهم، كل حسب طريقته. وللحظة، يبدو أن الجميع أغفلوا مشاكل المؤتمر الوطني والانتقادات لأداء الحكومة من أجل إحياء ذكرى الثورة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات تزيد بهجتها بحضور الأطفال
كان الأطفال حاضرون بقوة في الاحتفال، وصنعوا من رايات الاستقلال ملابس وقبعات، بالإضافة إلى رفعهم علم الاستقلال، الذي استبدل العلم الليبي إبان حكم القذافي، وكان حضورهم يضفي بهجة على الاحتفالات.