ليبيا لن تقبل أن يرسل الاتحاد الأوروبي لاجئين إليها
٥ يونيو ٢٠١٦
صرح رئيس الحكومة الليبي بأن بلاده لن تقبل لاجئين تعيدهم أوروبا إلى بلاده، كما استبعد في حوار مع صحيفتين ألمانية وفرنسية تدخلا عسكريا دوليا لمكافحة تنظيم "داعش" في بلاده والذي يزداد تهديده منذ بروزه فيها أواخر العام 2014.
إعلان
أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد الخامس من يونيو/ حزيران 2016) أن بلاده لن تقبل أي لاجئين عائدين من أوروبا. وقال "إننا لن نقبل أن يعيد الاتحاد الأوروبي أي مهاجرين إلينا". وتابع قائلا "يتعين على أوروبا التوصل لسبل لإعادة اللاجئين إلى مواطنهم. لا يمكنهم العيش لدينا". يشار إلى أنه منذ إغلاق طريق البلقان ارتفع بشكل واضح عدد المهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا من ليبيا عبر البحر المتوسط. وينطلق لاجئون بصورة متكررة من الساحل الليبي في اتجاه إيطاليا على متن قوارب متهالكة جزئيا. ووفقا لبيانات مختلفة، هناك ما يصل إلى مليون لاجئ ومهاجر في ليبيا حاليا.
كما استبعد السراج تدخلا عسكريا دوليا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يزداد تهديده في ليبيا. وأوضح السراج في مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، وأضاف "صحيح أننا نحتاج إلى مساعدة من المجتمع الدولي في حربنا ضد الإرهاب، وصحيح أننا تلقينا المساعدة، لكننا لا نتحدث عن تدخل عسكري". وأشار السراج الذي يعترف المجتمع الدولي بحكومته وتلقى دعما من السلطات السابقة التي كانت تسيطر على العاصمة طرابلس ومن المجموعات المسلحة في غرب البلاد، إلى أن تدخل قوات برية "يتناقض مع مبادئنا. لذا نأمل في تجنب" هذا الخيار.
ليبيا: معاناة بمركز "صرمان" لإيواء المهاجرين غير الشرعيين
ليبيا واحدة من دول عبور المهاجرين غير الشرعية من إفريقيا جنوب الصحراء إلى أوروبا. ويعاني المهاجرون وخصوصا النساء ليس فقط من رحلة الهجرة المليئة بالمخاطر وإنما أيضا بسبب ظروف مراكز الإيواء. تعالوا نتعرف على واحد منها.
صورة من: E. Ezzobbair
ثلاث غرف فقط للنساء
غرفة النساء هذه هي واحدة من ثلاث غرف مخصصة لتنام فيها النساء في مركز إيواء "صرمان" للمهاجرين غير الشرعيين
صورة من: E. Ezzobbair
غرف النوم ليست للنوم فقط
الغرف المخصصة للنوم تستخدم أيضا كغرف للجلوس والطعام ونرى عددا كبيرا من السيدات هنا في غرفة غير مطلية وبها شباك به قضبان حديدية.
صورة من: E. Ezzobbair
خمسة لترات من المياه يوميا
حتى حاجياتهن يضعونها بجوارهن مما سبب ازدحاما بالمكان. وحتى الماء الصالح للشرب بجوارهن ولكل واحدة منهم زجاجة 5 لترات يوميا. ومن بين النساء من لديها أطفال رضع.
صورة من: E. Ezzobbair
غسيل الملابس في دلاء وبالدور
أوضاع صعبة للمهاجرات بالذات فغسيل الملابس باليد وبالطرق البدائية مما يزيد معاناتهن في مركز صرمان لإيواء الهجرة غير الشرعية. كما أن غسيل الملابس يتم بالدور أيضا في ظل غياب وسائل حديثة تساعدهم في الغسيل.
صورة من: E. Ezzobbair
ملابس قليلة
المهاجرون غير الشرعيين يقومون بنشر ملابسهم بين الأشجار وعلى بعض الأشياء، خاصة وأنهم لا يملكون ملابس إلا قليلة.
صورة من: E. Ezzobbair
التلفزيون وسيلة الترفيه الوحيدة
يوجد بمركز صرمان فناء وضع فيه تلفزيون. وتشاهد بعض السيدات التلفزيون، فليس لديهن وسيلة أخرى للترفيه عن أنفسهن في رحلة الهجرة غير الشرعية.
صورة من: E. Ezzobbair
الرجال في مخيم النساء
حجرة الرجال، التي ينامون فيها في مخيم النساء حيث يبقون دون زوجاتهم. وكما هو الحال في غرف النساء قناني المياه والمشروبات مخزنة أيضا في الغرفة.
صورة من: E. Ezzobbair
ازدحام في غرفة الرجال
نعم، الأسرة أفضل من العراء لكنها أسرة قديمة وتحتاج لأشخاص رياضيين ليصعدوا إلى الأسرة العليا. والمهاجرون منهم من استسلم للنوم ومنهم من استسلم للتفكير في مصيره في رحلة الهجرة.
صورة من: E. Ezzobbair
أوراق الرجال في الحفظ والصون
النقيب باسم الغرابلي يعرض أمانات لبعض المهاجرين غير الشرعيين الرجال بمركز الغيواء، من أموال وحاجيات خاصة بهم تحفظ الى حين ترحيلهم. إعداد: عصام الزوبير-طرابلس (ليبيا)
صورة من: E. Ezzobbair
9 صورة1 | 9
وأضاف "نحتاج في المقابل إلى صور بالأقمار الاصطناعية، والى مساعدة استخباراتية وتقنية (...) وليس إلى القصف". وانتقلت الحكومة إلى طرابلس منذ شهرين وتحاول توحيد ليبيا وممارسة سلطتها على كل أنحاء البلاد. لكنها تصطدم بمعارضة حكومة في الشرق تؤيدها مجموعات مسلحة محلية ووحدات في الجيش بقيادة اللواء خليفة حفتر. وقال السراج للصحيفة الفرنسية الأسبوعية أنه من أجل إعادة أعمار البلاد فان "نهجنا يقوم على ركائز ثلاث: الاقتصاد، الأمن والوفاق الوطني الذي يرمي إلى الوحدة والمصالحة في البلاد. نحن نعلم جيدا أن الخلافات بين مختلف الفرقاء تسببت بانقسام البلاد. لكننا نعمل اليوم على توحيدها".