ليبيا: معارك غير حاسمة، والمدنيون يدفعون الثمن
١٨ أبريل ٢٠١١استهداف مصراتة المستمر منذ أسابيع دفع الأمم المتحدة إلى التحرك حيث التقى مبعوثها إلى ليبيا عبد الإله الخطيب برئيس الوزراء الليبي محمود البغدادي ووزير الخارجية عبد العاطي العبيدي في طرابلس وطالبهم بوقف الهجمات المستمرة منذ أسابيع على المدينة. و يعتقد على نطاق واسع مصرع المئات في المدينة المحاصرة فيما تقطعت السبل بآلاف من العمالة الوافدة وسط ظروف بائسة وهم يحاولون مغادرة المدينة على متن سفن إنقاذ أرسلتها منظمات إغاثة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان اليوم الاثنين في مدينة نيويورك الأمريكية أن هناك منازل تتعرض للقصف بقذائف الصواريخ وقذائف هاون في المدينة ، وقالت المنظمة أنّ 8 أشخاص كانوا يقفون في طابور للخبز قتلوا في أحدى هذه الهجمات بقذيفة صاروخية، كما قصفت إحدى المستشفيات بقذائف هاون مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
دوليا ،أعلنت بريطانيا أنها ستقدم تمويلا للمنظمة الدولية للهجرة لإجلاء خمسة آلاف عامل وافد محاصر في المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل أن "الوضع في مصراتة -الذي تدهور تدهورا حادا في الأيام القليلة الماضية- يعني تقطع السبل بخمسة آلاف من العمالة الوافدة الفقيرة على رصيف الميناء بينما الذخائر تنفجر على بعد نحو 300 ياردة من حيث يتواجدون" مبيّنا أن عددا كبيرا من العمال مصريون والبعض من بنجلادش.
على صعيد متصل، وصل زورق على متنه عقيد بوزارة الداخلية الليبية و19 آخرين إلى ميناء في جنوب تونس اليوم الاثنين هربا من الأوضاع ببلادهم كما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصدر أمني.
رسميا قال التلفزيون الليبي إن قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية – حيث مقر القذافي ومحل إقامته - جنوب غربي العاصمة طرابلس اليوم ، ولم يشر التلفزيون إلى الخسائر التي نجمت عن هذه الغارة.
( م.م/ د.ب.أ/ رويترز/ وكالة تونس إفريقيا)
مراجعة: هبة الله إسماعيل