ليبيا: منظمة دولية تطالب بالتحقيق في مصير مفقودي ترهونة
٧ يناير ٢٠٢١
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى التحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة حيث اكتُشفت مقابر جماعية "مروعة" منذ الصيف بعد انسحاب قوات خليفة حفتر من المدينة.
إعلان
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها البوم الخميس (السابع من كانون الثاني/يناير 2021) حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى التحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة حيث اكتُشفت مقابر جماعية عدة منذ الصيف.
وأفادت هيومن رايس ووتش على موقعها الإلكتروني أنه جرى إخراج 120 جثة من 27 مقبرة جماعية عثر عليها حتى الآن، ودعت حكومة الوفاق الوطني إلى التحقيق "في مصير السكان المفقودين".
واكتشفت أول مقبرة جماعية غداة انسحاب قوات خليفة حفتر من المدينة وتراجعها نحو وسط البلاد وشرقها وجنوبها، وذلك إثر إخفاق هجوم شنته للسيطرة على العاصمة حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.
ونقلت المنظمة الأممية الخميس عن "الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين" الحكومية أن "338 شخصاً على الأقل من سكان ترهونة فقدوا بعد سيطرة ميليشيا الكاني المحلية، المعروفة باسم الكانيات، على المدينة عام 2015".
وأفاد سكان محليون هيومن رايتس ووتش بأن القوة المرتبطة بقوات حفتر "خطفت واحتجزت وعذبت وقتلت وكثيراً ما غيّبت أشخاصاً عارضوها أو اشتبهت في أنهم معارضون لها". وقالت السلطات الليبية للمنظمة إنها لم تحدد بعد هوية كل الجثث التي عثر عليها في المقابر الجماعية.
واعتبرت الباحثة المختصة في الشؤون الليبية في هيومن رايتس ووتش حنان صالح أن على السلطات "اتخاذ تدابير ملائمة لتحديد هوية الجثث وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة".
وسلطت الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر عقوبات على "الكانيات" وقائدها محمد الكاني على خلفية "تعذيب وقتل مدنيين خلال حملة قمع وحشية في ليبيا". وتشمل العقوبات تجميد الأصول في الولايات المتحدة ومنع التبادلات مع الجهتين بواسطة النظام المصرفي الأميركي.
ويشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا وقعت مع رجل شرق ليبيا القوي، خليفة حفتر، المدعوم خاصة من الإمارات وروسيا، اتفاقا لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر. واتفق مسؤولون ليبيون من جميع الأطياف في تشرين الثاني/نوفمبر على تنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر 2021.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.