وصول الصومالية إيلواد إيلمان والليبية هاجر الشريف إلى القائمة القصيرة لمرشحي جائزة نوبل للسلام، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم الفائز نهاية هذا الأسبوع.
إعلان
مع اقتراب موعد إعلان الفائز في جائزة نوبل للسلام هذا الأسبوع، ينتظر العالم العربي والإفريقي النتائج بعد الإعلان عن ترشيح عربيتين مسلمتين للجائزة ووصولهما إلى القائمة القصيرة، هما الصومالية إيلواد إيلمان والليبية هاجر الشريف.
إيلواد إيلمان نجمة في "مباشر من مقديشيو"
ناشطة حقوقية، عمرها 29 عاماً، ولدت في مقديشو عاصمة الصومال، ولجأت إلى كندا مع والدتها وشقيقاتها هرباً من الحرب الأهلية الصومالية، وهي ابنة رجل الأعمال والناشط في مجال حقوق الإنسان إيلمان علي أحمد والناشطة الاجتماعية فرتون أدان.
عرف والدها، والذي يطلق عليه اسم والد السلام الصومالي، بأعماله الإنسانية التي سعت إلى وقف العنف في بلاده، ما أدى إلى اغتياله عام 1996.
وعلى خطى والدها بدأت رحلتها في العمل الإنساني إلى جانب والدتها، بعد عودتهما إلى الصومال عام 2010، وعملتا معاً على تأسيس أول مركز للناجيات من العنف الجنسي، باسم "إيلمان للسلام وحقوق الإنسان"، وطورتا برامج لنزع السلاح من الأطفال الجنود والبالغين المنشقين عن الجماعات المسلحة، وإعادة تأهيلهم من أجل التمكين الاجتماعي والاقتصادي والاندماج.
تعمل إيلواد مديرةً للبرامج والتطوير في مركز إيلمان للسلام، كما أنها تساعد في إدارة أول برنامج في الصومال لمساعدة ضحايا العنف القائم على نوع الجنس، وتقديم الدعم النفسي والمادي للنساء.
سطع نجمها بعد بروز دورها الإنساني، ومساعيها لوضع أسس السلام في بلدها الأم، إذ مثلت الصومال عام 2011 في حملة "تسلقوا، تحدثوا"، والذي تنظمه الأمم المتحدة في جبل كليمنجارو من أجل إنهاء العنف ضد النساء والفتيات.
وفي عام 2013 ظهرت في الفيلم الوثائقي "من خلال النار"، وفي العام الذي يليه شاركت في فيلم "مباشر من مقديشيو".
وكذلك تقلدت وسام زمالة البيت الأبيض الرائدة للقيادات الأفريقية الشابة، واختيرت سفيرة للشباب الصومالي، مما وضعها على قائمة أكثر مئة سيدة مؤثرة في أفريقيا.
وعام 2015 دعيت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمشاركة في مناقشة حماية المدنيين، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها دعوة ممثلين بالنيابة عن المجتمع المدني للتحدث حول هذه القضية، وشاركت في كتابة برنامج عمل الشباب بشان مكافحة التطرف والعنف، والذي ورد ذكره في قرار مجلس الأمن بشأن الشباب والسلام والأمن، وعيّنت عام 2016 مستشارة في شؤون الشباب في الأمم المتحدة.
هاجر الشريف ناشطة مشروع"سوبر نسوان"
ناشطة في حقوق الإنسان من ليبيا، عمرها 25 عاماً وهي أول ليبية تترشح لجائزة نوبل للسلام، بدأت عملها الإنساني بعد اندلاع الثورة الليبية عام 2011، واختيرت للانضمام إلى منظمة الأمين العام في الأمم المتحدة السابق كوفي عنان، والتي تضم عشر قيادات شبابية فقط من حول العالم.
شاركت الشريف في تأسيس منظمة "معاً سنبنيها"، والتي تعمل على بناء أسس السلام في ليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية، وكذلك ساهمت بتعزيز المساواة بين الجنسين في المشاركة السياسية، وتطورت المنظمة لتصبح منصة للنساء والشباب من أجل تحقيق التطور الذاتي في المجالات المتعلقة بالأمن البشري ومكافحة التطرف والعنف. وعملت في مشروع ضمن منظمتها، بعنوان "سوبر نسوان"، والتي تستخدم قصصاً هزلية لتشجيع النساء الصغيرات على الوقوف ضد العنف.
وفي يناير 2018، ناقشت الشريف أمام مجلس الأمن خطة عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا UNSMIL، وقدمت توصيات للتعامل مع الأزمة في بلادها، وكذلك نشطت في مجال التوعية بقراري مجلس الأمن 1325 و2250، واللذين يعنيان بالمرأة والسلام والأمن، وقد عبرت في أكثر من مناسبة بأن ضمن دورها تعزيز دور الأفراد لإدراك مسؤوليتهم تجاه الإنسانية والبيئة.
ومن الجدير بالذكر أن 301 شخصاً ممن تم ترشيحهم عبر مؤسسات حقوقية ومنظمات إنسانية يتنافسون على الجائزة، من بينهم الناشطة في القضايا البيئية غريتا تونبرغ، وقد واجهت الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل في مجالات العلوم والأدب والسلام اتهامات في السنوات الأخيرة بتحيزها إلى ذوي البشرة البيضاء، بالإضافة إلى تورط أحد أعضائها في فضيحة جنسية العام الماضي. وسيتم الإعلان عن اسم الفائز رسمياً يوم الجمعة 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
نساء قويات يغيِّرن عالمنا المعاصر
يناضلن ضد القمع والظلم ويلتزمن لتغيير العالم. نساء قويات يكتبن التاريخ بفضل التزامهن وقوة إرادتهن. فالعنصر النسوي له مساهمته في الحياة اليومية.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
مناضلات ضد تنظيم داعش
نادية مراد تنتمي لأولئك الذين نجوا من معتقل تنظيم "داعش" الإرهابي. هذه الأيزيدية اختطفها ارهابيو داعش وعذبوها طوال شهور واغتصبوها. ومنذ هربها تنشط المرأة البالغة من العمر 25 عاما ضد العنف الجنسي كسلاح حرب وتناضل من أجل حقوق ضحايا تجارة البشر. وفي 2018 حصلت على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Betancur
حق النساء في الصلاة
كناغا دورغا (وسط يسار) وبيندو ( وسط يمين) أثارتا بداية السنة انتباها عالميا، إذ اقتادتهما الشرطة من معابد بامبا في جنوب الهند بعدما سُمح قانونيا للنساء بزيارة المعابد في ولاية كيرالا. مئات المتظاهرين أغلقوا الطرق وحصلت مواجهات، في ظل مطالب المتشددين بمنع دخول النساء إلى المعابد الهندوسية.
صورة من: Getty Images/AFP
من برونكس إلى واشنطن
إنها أصغر امرأة في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي: ألكسندريا أوكازيو كورتيس. هذه المرأة المنحدرة من أمريكا اللاتينية البالغة من العمر 29 عاما من برونكس في نيويورك هي واحدة من بين مائة امرأة دخلن في بداية السنة مجلس الشيوخ. وهي تنشط من أجل حقوق الطبقة العاملة التي تنحدر منها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Sg
النهاية الحزينة لبطلة
هي الأخرى كتبت التاريخ: البرازيلية مارييل فرانكو كانت المرأة السوداء الوحيدة في المجلس البلدي لمدينة ريو دي جانيرو وتنحدر من حي فقير. هذه السياسية المحلية تُعد مناضلة ضد العنصرية وعنف الشرطة وقمع النساء. وفي آذار/ مارس 2018 أطلق مجهولون النار عليها حين كانت تستقل سيارة . اشعل اغتيالها احتجاجات كبرى في البرازيل.
صورة من: CMRJ/Renan Olaz
المساواة للجميع
المسلمون يواجهون متاعب في ميانمار، لاسيما الروهينجا. واي واي نو لا تنتمي فقط إلى هذه الأقلية الدينية المضطهدة، بل كانت سجينة سياسية في بلادها. هذه الناشطة تناضل في وطنها من أجل الديمقراطية والمساواة والتعايش السلمي.
صورة من: DW/V. Hölzl
زهرة الصحراء المعروفة
وجهها يُعتبر الأشهر في الكفاح من أجل حقوق المرأة عالميا: واريز ديري. عاشت طفولة محزنة بسبب تقاليد وطنها الصومال حيث تعرضت إلى عملية ختان، نشرت الناشطة كتاب "زهرة الصحراء" وتناضل منذ سنوات ضد تشويه الأعضاء الجنسية للنساء في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
متابعة النضال رغم الاعتداء
قضيتها أثارت انتباهاً كبيراً على مستوى العالم: في 2012 أطلق عنصر من طالبان الرصاص على رأس مالالا يوسفزاي. وسبب هذا الاعتداء هو التزامها من أجل المساواة مع النساء وتعليم البنات في باكستان. وفي 2014 حصلت الناشطة في حقوق الأطفال بالاشتراك مع الهندي كايلاش ساتيارتي على جائزة نوبل للسلام.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
بلا حجاب
من أجل معارضتها لارتداء الحجاب و لنضالها للحصول على المساواة فقدت الإيرانية مسيح علي نجاد الكثير في حياتها. وفي المهجر في لندن أطلقت مبادرة في 2014 وهي طليقة الشعر، وهو أمر محظور في بلدها إيران، فاثارت جدلا واسعا في بلدها حول الحجاب، ومازالت تداعياته مستمرة إلى يومنا هذا.
صورة من: Getty Images/P. Ann
قيادة السيارة
في مايو 2011 سمحت منال الشريف بتصوير نفسها أمام مقود السيارة، وذلك في العربية السعودية التي تمنع النساء من قيادة السيارات. بعد نشر الفيديو أعتقلت أخصائية الحاسوب لفترة قصيرة. لكنّ هذا لم يمنعها من مواصلة قيادة السيارة، ما أدى إلى اعتقالات إضافية. وأدى عملها في النهاية إلى إثارة كبيرة سُمح على إثرها للنساء في السعودية منذ حزيران/ يونيو 2018 بقيادة السيارة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Querfurth
المساواة في العبادة
في الولايات المتحدة الأمريكية أثارت أستاذة العلوم الإسلامية ضجة عندما تقدمت أمينة ودود في 2005 لتكون أمامة صلاة الجمعة أمام مائة من الرجال والنساء الذين أدوا صلاة مختلطة. ودود تنشط من أجل مساواة النساء في العائلة وأداء الفرائض الدينية.
صورة من: Getty Images
أم حق الاقتراع النسوي
لولا التزامها لكان العالم اليوم على حال أخرى: إملين بانكهورست وزميلاتها ناضلن بوسائل راديكالية في بداية القرن العشرين من أجل المساواة وحق الاقتراع في بريطانيا، فتككل نضالهن بالنجاح: فمنذ 1918 بات يمكن للنساء في المملكة المتحدة الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهن.