ليتوانيا ـ تدريبات للجيش الألماني تدخل مرحلتها النهائية
٢٩ مايو ٢٠٢٤
يتميز التدريب العسكري "كوادريغا 2024" الذي تشارك فيه ألمانيا في ليتوانيا بتوفير الألمان لبنية تحتية دفاعية متطورة، خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتولى الجنود توفير أنظمة للاتصالات وإمدادات المعلومات ونقل البيانات.
إعلان
في إطار التدريب العسكري "كوادريغا 2024" المستمر منذ عدة أشهر، لم يقم الجيش الألماني بنقل آلاف الجنود إلى ليتوانيا فحسب، بل نقل أيضا بنيته التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وقال متحدث باسم الجيش الألماني في القاعدة العسكرية الليتوانية نيمينسينه: "المعلومات الواردة من ساحة المعركة وحولها أمر بالغ الأهمية. ولذلك فإننا نتيح خدمات تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية لمنح الجنود إمكانية التواصل بشكل آمن مع بعضهم البعض خلال القتال ودعم القائد العسكري في قيادة القوات من خلال إتاحة نتائج استطلاعية على سبيل المثال".
ونقلت القوات الألمانية إلى موقع التدريب النائي، الذي يقع على بعد حوالي 20 كيلومترا من العاصمة فيلنيوس، أنظمة تكنولوجيا معلومات قابلة للانتقال والاتصال بشبكات وخوادم لامركزية، وأنظمة لإنشاء اتصالات بأقمار اصطناعية. وتم نصب وتركيب هذه الأنظمة تحت شبكات تمويه في غضون أيام قليلة من أجل التدريبات في ليتوانيا.
وثائقي - في خدمة حلف الناتو - جنود ألمان يؤمنون الجبهة الشرقية
26:04
ولهذا الغرض وصلت وحدة من كتيبة تكنولوجيا المعلومات 381 من ستوركوف في ولاية براندنبورغ الألمانية إلى الدولة الشريكة لحلف شمال الأطلسي في نيسان/ أبريل الماضي عن طريق البحر والبر. ويتولى حوالي 120 جنديا في ثلاثة مواقع توفير أنظمة للاتصالات وإمدادات المعلومات ونقل البيانات - بشكل لا مركزي في الموقع وبالاتصال بشكل آمن بأنظمة الجيش الألماني في ألمانيا.
وتتيح تكنولوجيا المعلومات التي نقلها الجيش الألماني إلى ليتوانيا أيضا استخدام خرائط وضع حديثة بتقنية ثلاثية الأبعاد (صورة عملياتية عامة معززة) أثناء التمرين، والتي توفر انطباعات أفضل عن طبيعة ساحة المعركة. وتتدرب القوات الألمانية والليتوانية أيضا على الاستطلاع الراداري عبر مركبة نقل مدرعة من طراز "فوكس" مزودة بنظام صاري قابل للتمدد. وتوفر مركبات أخرى حماية من المسيرات عبر تشويش مستهدف بترددات رادارية.
وقال المتحدث باسم الجيش الألماني، في ضوء خبرات أوكرانيا في معركتها الدفاعية ضد روسيا "نرى أن هناك حاجة ماسة إلى قدرات الاستطلاع هذه، وكذلك قدرات التشويش"، مضيفا أن التمكن من إدارة حرب إلكترونية يعد "نقطة مفصلية"، موضحا أن هذا يتجلى أيضا من حقيقة أن قوات الفضاء السيبراني والمعلوماتي أصبحت مؤخرا واحدة من فروع القوات المسلحة الأربعة في الجيش الألماني.
ويعد تدريب "كوادريغا" جزءا من التدريب الدفاعيلحلف شمال الأطلسي "المدافع الصامد". وإجمالا يحشد التحالف من أجل "المدافع الصامد" حوالي 90 ألف جندي على مدار عدة أشهر للتدرب على إطلاق الإنذارات، وتحريك وحدات كبيرة من القوات، والدفاع ضد أي مهاجم. وتشارك ألمانيا بـ12 ألف جندي.
ووصف المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، تدريبات الجيش الألماني التي أوشكت على الانتهاء في ليتوانيا، بأنها علامة على الردع الموثوق. وقال بروير إنه "حجر الزاوية لمساهمة ألمانيا في الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي". وتتدرب أجزاء من الفرقة المدرعة العاشرة في الجيش الألماني على القتال بالذخيرة الحية، وذلك بعد نقل القوات عبر طرق بحرية والسكك الحديدية وعبر قوافل برية إلى مناطق التدريب العسكري في ليتوانيا.
وتهدف التدريبات أيضا إلى تحقيق التعاون بين قوات الدبابات والمدفعية والقوات الهندسية والمسعفين، لإظهار استعداد الحلف وقدرته على الدفاع. وقال بروير "تدريب كوادريغا يرسل إشارات واضحة: إشارة ردع لروسيا. إشارة موثوقية لحلفائنا، وخاصة ليتوانيا، وأيضا إشارة إلى مجتمعنا الألماني: الجيش الألماني يتحرك بمثابرة نحو الكفاءة الحربية. لقد فهمنا. يمكن الاعتماد علينا". وكاستجابة للوضع الأمني المتغير في أوروبا، وافقت الحكومة الألمانية على نشر وحدة قتالية بشكل دائم في ليتوانيا تكون جاهزة للقتال وقادرة على العمل بشكل مستقل. ومن المخطط أن يصبح اللواء جاهزا للعمل بحلول عام 2027.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
بالصور: كيف تحولت ملاجئ الحرب العالمية إلى مواقع ثقافية
موجودة تقريبًا في جميع أنحاء أوروبا: كتل الخرسانة الرمادية التي تذكرنا بالحرب والمعاناة الفظيعة. ومع ذلك تم استخدام الملاجئ الخاصة بالحرب العالمية الثانية بشكل متزايد للأغراض الثقافية.
صورة من: Daniel Bockwoldt/dpa/picture alliance
ملاجئ فيلدشتراسن بمنطقة سانت بولي بهامبورغ
يضم هذا المبنى السابق لملاجئ الدفاع الجوي (فلاك بونكر) الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 40 مترًا، شركات الإعلام ومقر للفنانين ومبدعين، بالإضافة إلى نادي الموسيقي "Uebel & Gefährlich". وفي السنوات لأخيرة، تمت إضافة خمسة طوابق إلى المبنى، حيث سيضم أيضا فندقا.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
ملاجئ دياكونسن في مدينة بريمن
تجلب اللوحات الجدارية ذات الـ 25 مترًا انتباهً المارة. ومع ذلك في الماضي كان الناس يزورون الملاجئ لأسباب أخرى: تم بناؤه في عام 1942 لتوفير الحماية لموظفي ومرضى مستشفى دياكونسكرانهاوس والسكان المحليين من هجمات الطائرات. في وقت لاحق استخدم كمستشفى وملجأ للحماية من الأشعة النووية. وفي عام 2021، اشترته جمعية ثقافية، ومن المتوقع أن تحتضن قريبًا نوادي ومعرضًا دائمًا.
صورة من: Sina Schuldt/dpa/picture alliance
بيت البحر ـ فيينا
استُخدمت ستة أبراج ضخمة للدفاع الجوي وكملاجئ في مدينة فيينا خلال الحرب العالمية الثانية. أشهر هذه الأبراج هو برج الدفاع الجوي في حديقة إسترهازي. يضم "بيت البحر" واحدة من ثلاث حدائق الحيوان في فيينا. ويعيش أكثر من 10،000 حيوان على مساحة 5000 متر مربع في أحواض المياه العذبة والمالحة والأحواض الزجاجية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرج على متحف برج الدفاع الجوي على طابقين.
صورة من: Weingartner-Foto/picture alliance
"محطم إلى قطع.."
في إطار أسبوع فعاليات فيينا الثقافية Wiener Festwochen الثقافية قام الفنان الأمريكي لورنس وينر في عام 1991 بإنشاء نقش بارز ومرئي على سطح الملجأ يحمل عبارة "محطم إلى قطع في هدوء الليل " كنص فني مؤقت. وخلال تطوير بيت البحر، تم تغطية هذه العبارة الشهيرة في عام 2019 بموافقة وينر.
صورة من: Votava/dpa/picture-alliance
الملجأ الثقافي ـ مولهايم كولون
كما هو الحال مع الملاجئ للاختباء من القصف الجوي الأخرى تم بناء هذا المبنى بتصميم شكل الكنيسة في كولونيا بواسطة عمال العمل القسري وأسرى الحرب ونزلاء معسكرات الاعتقال. منذ عام 1980 يتمتع الملجأ بحماية تراثية. وتم تجديده في أواخر الثمانينات ومنذ عام 1991 يديره اتحاد "كولتوربونكر مولهايم" ويضم أستوديوهات فنية وغرف تمارين للموسيقى وقاعات الندوات. وهناك أيضًا العديد من الحفلات الموسيقية التي تقام هنا.
صورة من: Rainer Hackenberg/picture alliance
برلين ستوري بونكر ـ برلين كرويتسبيرغ
يمكن للزوار أن يغوصوا في تاريخ المدينة في "برلين ستوري بونكر" وهو متحف يقع في ملاجئ الدفاع الجوي في موقع محطة القطار السابقة أنهالتر. ويركز المتحف على الحقبة النازية، ويقدم معارض خاصة متنوعة. ويوجد أيضًا في المبنى: متحف 1968 الذي يحكي قصة ما بعد الحرب في ألمانيا.
صورة من: Schoening/picture alliance
السيجار الخرساني في فونسدورف ، براندنبورغ
في وسط منطقة سكنية في فونسدورف-فالدشتات بولاية براندنبورغ يقف واحد من أبراج الدفاع الجوي المعروفة بـ "سيجار الخرسانة" بلهجة الشعب. فونسدورف معروفة كمدينة عسكرية: كانت هناك منطقة تدريب عسكرية، وكانت هناك قوات سوفيتية متمركزة هنا بعد الحرب العالمية الثانية. واليوم يمكن للزوار ليس فقط زيارة المنشآت العسكرية، بل تعتبر فونسدورف أيضًا مدينة الكتب.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
ملجأ بلافاند ـ الدنمارك
خلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات الألمانية المحتلة ببناء ملاجئ ضخمة على ساحل بلافاند الدنماركي للدفاع الساحلي. وكان من المفترض تجهيز هذه المنشآت بمدافع بقطر 38 سم من سفينة الحرب الغارقة تيربيتس. ولم يتم الانتهاء من البناء أبدًا. وفي عام 2017 تم افتتاح متحف جديد هناك يتناول بالإضافة إلى تاريخ الملاجئ مواضيع إقليمية أخرى.
صورة من: Tim Brakemeier/picture alliance
الجدار الأطلسي ـ فرنسا
يعرف الكثير من السياح في فرنسا هذا المشهد: على طول الساحل يوجد العديد من الملاجئ النصف مغمورة في الرمال وهي تعود إلى الجدار الأطلسي السابق التابع للجيش الألماني. ويتم استخدامها اليوم كنقاط للاجتماعات ومواقد محمية من الرياح وخاصة لرسوم الغرافيتي. ويقع هذا الملجأ في بينيرفيل-سور-مير في منطقة نورماندي.