يتنبأ خبراء الكرة لليروي ساني لاعب نادي شالكه بالنجومية في عالم كرة القدم مستقبلا، فهو في العشرين من العمر ويمتلك موهبة فذة. مقارنة بينه وبين نجوم مثل ميسي ورونالدو حينما كانوا في نفس العمر تظهر ماله وما عليه!
إعلان
نجح قلة من لاعبي كرة القدم في كسب شعبية كبيرة في سن مبكرة. واحد من المواهب الصاعدة لاعب نادي شالكه ليروي ساني، الذي شارك في 31 مباراة فقط في منافسات الدوري الألماني ونجح في لفت أنظار أندية أوروبية كبرى، قيل إنها ترغب في شراء خدماته في الموسم الشتوي الحالي / 2016. من بين أبرز الأندية التي وضعت عينيها على ساني، نادي مانشستر سيتي الانكليزي ونادي برشلونة الإسباني، وقيل إنها مستعدة لدفع مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 75 مليون يورو لضمه لصفوفها، أمر ربما يؤكد على أن ساني النجم الصاعد يتمتع بموهبة استثنائية.
بيد أن بعض خبراء الكرة يعتقدون أنه من المبالغ فيه وصف ساني بالموهبة "الاستثنائية"، فساني كأي لاعب كرة قدم لديه نقاط قوة وضعف.
بيانات ساني ومقارنتها بالنجوم الكبار
يلجأ خبراء الرياضة غالبا إلى مقارنة أداء المواهب الجديدة بلاعبين كبار وضعوا بصماتهم على كرة القدم. فبعض اللاعبين يتشابهون من حيث أسلوب اللعب والأداء والقدرة على شغل الفراغ في المراكز التي يلعبون فيها. وفي عالم كرة القدم اليوم ومع تقدم الأساليب الرياضية يمكن مقارنة أداء أي لاعب مع آخر من خلال نقرة على جهاز الكومبيوتر. فالنتائج الإحصائية يمكنها أن تعرض مقارنات موضوعية لأداء اللاعبين خلال فترات عمرية معينة.
ووفقا لبيانات شركة أوبتا للإحصاءات الرياضية، نشرها موقع "شبيغل اونلاين" الألماني، يقارن فيه بين ساني ونجوم الأندية الكبرى حينما كانوا في العشرين من عمرهم، من بينهم ليونيل ميسي (28 عاما) وكريستيانو رونالدو (30 عاما) وآريين روبن (31 عاما)، فإن مشاركات ميسي مع برشلونة كانت حوالي 2007 دقيقة، بينما لعب آريين روبن مع تشيلسي لندن الانكليزي معدل 1258 دقيقة. أما رونالدو، فشارك في اللعب مع مانشستر يونايتد الانكليزي 2284 دقيقة، فيما لعب ساني مع شالكه في ذهاب الموسم (2015/2016) 1118 دقيقة فقط.
ولاشك أن تقييم أداء المهاجم في كرة القدم مرهون بعدد الأهداف التي يحرزها. ونشر الموقع مقارنة بين عدد الأهداف التي سجلها ساني في نفس العمر مع تلك التي سجلها اللاعبون الآخرون. سدد ساني لشالكه حتى الآن أربعة أهداف وصنع أربعة، ما يعني أن معدل تسجيله للأهداف هو 0.64، معدل أفضل من معدل رونالدو الذي حصل في العشرين من العمر على معدل 0.62. الإحصائية توضح أن رونالدو سدد أهدافا أكثر من ساني، لكنه نادرا ما ساهم في صناعة الأهداف. وبالمقارنة مع ميسي وروبن فإنهما تفوقا على ساني بوضوح. ميسي سدد وساعد في تسجيل أهداف بمعدل (0.99) فيما حصل روبن على معدل (1.14). ومن باب العدل الإشارة إلى أن هؤلاء النجوم كانوا يلعبون ضمن أندية كبرى، والتي تتمتع برصيد أكبر من الأهداف مقارنة بشالكه.
مزايا ساني
عند الحديث عن الكفاءة، فإن لغة الأرقام تتحدث لصالح ساني، فمشاركته في التسديدات الحاسمة أثمرت عن أهداف بلغت 18.6 بالمائة مقابل 16.6 بالمائة لروبن و 10.6 لرونالدو. وحده ميسي تفوق في هذه المقارنة إذ بلغت نسبته 23 بالمائة. وتشير هذه النسبة إلى أن ساني يحتفظ بدم بارد أمام المرمى ولا يركل الكرة إلا عندما يدرك تماما أنها سوف تستقر في الشباك.
ويتميز ساني بقدرته على اللعب بالكرة والمرواغة بشكل مثير. وعلى عكس الكثير من اللاعبين فإن ساني يجيد السيطرة على الكرة دون النظر إليها، ما يجعله قادرا على رفع رأسه ومراقبة ما يدور حوله رغم انطلاقه بالكرة، الأمر الذي يساعده على تحديد مسار اللاعبين بسهولة. وبينما يحتاج بعض اللاعبين إلى وقت أطول في المراوغة، يمكن لساني وبفضل موهبته كسب المزيد من الوقت لاتخاذ القرار الملائم والإسراع بالخطوة المقبلة، فضلا عن أن ذلك يساعده على دراسة خصمه جيدا.
من هو الفريق صاحب أفضل قميص في الدوري الألماني؟
رغم أن مباريات الدوري الألماني (بوندسليغا) لازالت في بدايتها، إلا أن فريقا حصل على لقب "أفضل قميص في البوندسليغا". وهو لقب لم يحصل عليه بايرن ميونيخ ولا دورتموند أيضا، بل فريق صاعد هذا الموسم يرتدي زيا بالأسود والأحمر.
صورة من: picture alliance/Sven Simon/F. Hoermann
من هو الفريق الألماني صاحب أفضل قميص؟
اختارت أكاديمية التصميم في دوسلدورف الفريق صاحب أفضل قميص في الموسم الجديد، من حيث المادة المصنع منها والتصميم. وقد فاز فريق لون قميصه أحمر وأسود باللقب. في هذه الجولة نتعرف على ترتيب فرق البوندسليغا من حيث "أفضل قميص".
صورة من: picture alliance/Perenyi
المركز الثامن عشر: أوغسبورغ
عندما يتعلق الأمر بالقميص أيضا، فإن فريق أوغسبورغ يقبع في منطقة الهبوط في الموسم الجديد، حيث يحتل المركز الـ18. هذا الترتيب اختارته لجنة مكونة من مصممة الملابس الرياضية مارتينا بيكر وطلابها. وترى اللجنة أن الخطوط المطبوعة على الجانب الأيسر تدعوا للملل الشديد وتوحي بأنه لن يحدث الكثير.
صورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
المركز السابع عشر: ماينز
فريق ماينز أيضا يقبع في منطقة الهبوط بالنسبة للقميص. فقميصه لا يوحي بالابتكار، ويكثر فيه اللون الأحمر مع وجود تفاصيل قليلة باللون الأبيض. وترى لجنة تقييم قمصان فرق البوندسليغا أنه "بسيط أكثر من اللازم." وبسبب لمعانه وبياض فتحاته يبدو وكأنه مصنوع من البلاستيك.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Hübner
المركز السادس عشر: كولونيا
رغم أن قميص كولونيا يظهر أن مصمميه بذلوا مجهودا كبيرا لإضفاء ظل صورة كاتدرائية كولونيا الشهيرة عليه؛ إلا أنه لم ينل إعجاب اللجنة. فمن الصعب التعرف على ظل الكاتدرائية في القميص حتى عند تدقيق النظر، حسب اللجنة.
صورة من: picture alliance/dpa/Unger
المركز الخامس عشر: دارمشتات
لم تقتنع لجنة التحكيم أيضا بقميص فريق دارمشتات الصاعد إلى البوندسليغا هذا الموسم، فحل في أحد المراكز المتأخرة. الزنبق المطبوع على مساحة كبيرة من الجانب الأيمن الأسفل للقميص يشبه العلامة المائية. كما أن الخطوط البيضاء والزرقاء على الأكمام والياقات تبدو متكلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. von Erichsen
المركز الرابع عشر: بوروسيا مونشنغلادباخ
وجد مصممو قميص مونشنغلادباخ صعوبة كبيرة في دمج شعار الراعي الرئيسي للفريق باللون الأصفر عند تصميم القميص. مسألة تكاد تكون مستحيلة، تقول مصممة الملابس الرياضية مارتينا بيكر. كما أن الخطوط السوداء المحيطة برقبة القميص وأكمامه وعلى على الكتف وفي الجانب الأيسر من القميص تضفي عليه طابعا حزينا إلى حد ما.
صورة من: picture alliance/augenklick/firo Sportphoto
المركز الثالث عشر: شتوتغارت
ترتيب قميص شتوتغارت لا يعد مفاجأة. إذ يكاد ألا يكون قد طرأ تغيير على القميص منذ الموسم الماضي. ليس هناك من جديد، وهذا يكفي لاحتلال المركز الثالث عشر في ترتيب أفضل قميص في الدوري الألماني لكرة القدم لموسم 2015/2016.
صورة من: picture alliance/H. Rudel
المركز الثاني عشر: فيردر بريمن
الزمرد الأخضر، هو اللون الجديد لقميص فريق فيردر بريمن. أكتاف وأكمام باللون الأبيض، تعطي للقميص خفة. ولازالت هناك إمكانيات كثيرة للتحسين من تصميم القميص. وربما يكون ذلك الكلام حافزا لقميص الموسم المقبل.
صورة من: picture alliance/M.i.S.-Sportpressefoto
المركز الحادي عشر: فولفسبورغ
رغم أن فولفسبورغ حقق انجازا رياضيا رائعا الموسم الماضي حينما حل ثانيا خلف بطل الدوري بايرن ميونيخ، إلا أنه احتل هذا الموسم المركز الحادي عشر من حيث أفضل القمصان. وتحول اللون الأساسي لقميص فولفسبورغ من الأخضر إلى الأبيض. وترى لجنة التحكيم أن الطباعة على أرضية القميص كثيرة جدا، وأنه يذكر بقميص المنتخب الألماني في مونديال البرازيل، لذلك فهو بحاجة للمزيد من التفرد والخصوصية.
صورة من: picture alliance/Sven Simon/J. Kuppert
المركز العاشر: هامبورغ
في السنوات الأخيرة صارع فريق هامبورغ من أجل البقاء في البوندسليغا، لكن الأمر مختلف بالنسبة لترتيب قميصه حيث يحتل قميصه مرتبة متوسطة بين أفضل القمصان منذ فترة طويلة. وترى لجنة التحكيم أن قميص هامبورغ يجمع بين الأصالة والصبغة الرياضية.
صورة من: picture alliance/M.i.S.-Sportpressefot
المركز التاسع: هوفنهايم
هذا القميص يستقطب أنظار المشاهدين مع اختلاف أذواقهم. وترى لجنة التحكيم أن تصميم قميص هوفنهايم يتسم بالشجاعة، حيث نجد خطوطا رأسية زرقاء على أرضية بيضاء. لكن بإمكان المتسابقين في رياضة الدرجات أن يرتدوه بدلا من لاعبي كرة القدم، لذلك يحتل المركز التاسع، من حيث التصنيف.
صورة من: Getty images/D. Kopatsch
المركز الثامن: شالكه
احتفظ شالكه بقميص الموسم الماضي، فبقى وفيا للونه "الأزرق الملكي". لكن هناك أيضا تعديل، حيث توجد خطوط رأسية دقيقة، وياقات منتصبة مع أشرطة بيضاء على الأكتاف، فمنحته لجنة التحكيم المركز الثامن.
صورة من: picture alliance/N. Schmidt
المركز السابع: باير ليفركوزن
القميص ككل جيد، حسب مصممة الملابس الرياضية مارينا بيكر. لكن الخطوط العريضة باللونين الأسود والأحمر تجعله يبدو ضخما. وبالنسبة للتصميم فمن الممكن إحداث تغييرات. لذلك فقميص ليفركوزن، الذي فاز الموسم الماضي بلقب أفضل قمصان البوندسليغا، احتل هذا الموسم مكانة متقدمة بين المراكز المتوسطة.
صورة من: picture alliance/Fotostand/Wedel
المركز السادس: هانوفر
زي هانوفر هذا الموسم مبالغ فيه كثيرا. مع ذلك فالياقة الدائرية المزدوجة ذات اللون الأبيض جيدة. أما شريط الأزرار، والدوائر على الأكمام فهي جميلة ولاكن بشكل مبالغ فيه، حسب لجنة التحكيم.
صورة من: picture alliance/augenklick/firo Sportphoto
المركز الخامس: بوروسيا دورتموند
المادة المصنوع منها قميص دورتموند ناعمة كما أن وضع شبكة تحت الإبطين له فائدة، حسب ما ترى لجنة التحكيم. شعارات رعاة دورتموند مدمجة في القميص بشكل جيد، كما أن اللون الأصفر للقميص مع خطوط سوداء دقيقة جيدة أيضا. الانطباع العام جيد، لكن الخطوط الأفقية السوداء عند الياقة تؤثر بشكل سلبي.
صورة من: Getty Images/D. Kopatsch
المركز الرابع: هيرتا برلين
القميص المكون من اللونين الأزرق والأبيض لفريق "السيدة العجوز" فريق العاصمة برلين يلفت الأنظار بشدة هذا الموسم. اللونان المعتادان للقميص هما الأزرق والأبيض كما جرى تزيينه بخطوط باللون الأحمر. وتحولت الخطوط الطولية من خطين إلى خمسة خطوط. وكل ذلك يضفي على القميص لونا جذابا مما قفز ببرلين إلى المركز الرابع.
صورة من: picture alliance/Fotostand/Bansemer
المركز الثالث: بايرن ميونيخ
عندما يتعلق الأمر بالقميص أيضا فإن بايرن ميونيخ متواجد في المراكز المتقدمة، حتى وإن كان القميص هذا الموسم يتسم بالبساطة. قميص بايرن أحمر تماما مع شعارات باللون الأبيض لرعاة الفريق، وهذه مسألة تبدو "في قمة الذوق"، حسب ما ترى مارتينا بيكر.
صورة من: Getty Images/Bongarts/D.Mouhtaropoulos
المركز الثاني: أينتراخت فرانكفورت
بفارق بسيط جدا لم يتمكن فرانكفورت من الحصول على لقب أفضل قميص في البوندسليغا هذا الموسم. والقميص باللون الأسود الذي يذكر بحقبة سبعينات القرن الماضي، مع خطوط حمراء. وقد أقنع القميص وكذلك تصميمه لجنة التحكيم. وبهذا يكون قميص أينتراخت فرانكفورت هو وصيف أفضل قميص في البوندسليغا.
صورة من: picture alliance/H. Rudel
المركز الأول: إنغولشتات
فريق إنغولشتات الصاعد هذا الموسم للبوندسليغا فرض نفسه بقميصه وفاز بأفضل قميص هذا الموسم. القميص التقليدي الذي حافظ على لونيه الأحمر والأسود بخطوط طولية عريضة أقنع لجنة التحكيم تماما. كما أن السراويل والجوارب السوداء جعلت مظهر زي إنغولشتات متكاملا. إنه زي أنيق ففاز باللقب.
صورة من: picture alliance/Sven Simon/F. Hoermann
19 صورة1 | 19
على ساني التخلص من هذه العيوب!
في المقابل يرى كثير من خبراء الكرة أن لساني مشكلة في تقدير المسافات، فأحيانا يترك مسافات واسعة بينه وبين لاعب خط الوسط، ما يسهل مهمة خط دفاع الفريق الخصم في عزله. كما أنه يحتاج إلى مزيد من النضوج، ولاسيما في التعامل مع الأخطاء البسيطة التي يفعلها. فرغم مراوغاته المثيرة، لكن تمريراته سيئة في بعض الأحيان وغير ضرورية، ما يجعل معدل فقدانه للكرة يصل إلى 15.94 مرة. أمر يراه خبراء الكرة طبيعيا في هذا العمر، ويعتقدون أن نضوج اللاعب كفيل بتحسين قدرته على التخلص من الأخطاء تدريجيا. لغة الأرقام تؤكد رؤية الخبراء في هذا المجال أيضا. فقد كان معدل فقدان رونالدو للكرات عندما كان في عمر ساني 17.49 مرة، وروبن 19.24 مرة، وميسي 16.73 مرة.
لاشك أن ساني لديه بعض العيوب، بيد من المؤكد أنه سيتغلب على هذه العيوب مع ازدياد الخبرة والتقدم بالعمر، فأسلوبه بالمراوغة وكفاءته العالية وقدرته على تمرير الكرات كفيلة بأن تجعل منه نجما مميزا في المستقبل، حتى ولو كانت بياناته لا تشبه بيانات الأسطورة ميسي عندما كان في العشرين من عمره.