1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليفاندوفسكي لـDW: مباراة السبت لن تحدد هوية بطل البوندسليغا

٥ أبريل ٢٠١٩

عندما يلعب بايرن ميونيخ أمام دورتموند، تتجه الأنظار مباشرة إلى المهاجم روبرت ليفاندوفسكي ابن دورتموند "العاق"، الذي دكّ شباكه بـ12 هدفا منذ رحيله عنه، فهل سيكررها ليفاندوفسكي في مباراة السبت؟

Bundesliga - Borussia Moenchengladbach gegen Bayern München
صورة من: Reuters/T. Schmuelgen

باتت فرص المهاجم روبرت ليفاندوفسكي شبه منعدمة، لتحطيم الرقم الخرافي الذي لا زال بحوزة أسطورة كرة القدم الألمانية غيرد مولر بمعدل 365 هدفا على مستوى البوندسليغا. مع ذلك لا زال بإمكانه نقش اسمه بين الهدافين الذين أحرزا مائتي هدفا وما فوق. فهدف واحد فقط يفصل عن الـ 200 هدف.

يتمتع نجم المنتخب البولندي بغريزة تهديفية كانت سنده الحقيقي في مسيرته: "إنها ميزة مهمة بالنسبة للمهاجم. يجب أن تكون ضمن تركيبته الجينية"، يقول ليفاندوفسكي في حوار مع DW، محذرا في الوقت ذاته من الغرور: "عندما تفكر أنك أصبحت الأفضل في العالم، فإنها نهايتك. عليك أن تسعى دائما إلى الأفضل".

وبالفعل منذ انتقاله إلى البوندسليغا عبر بوابة دورتموند في موسم 2011 قادما من نادي بوزن البولندي، كان الطريق نحو الأعلى هدفه الأول. ولم يثنيه عن ذلك فوزه بلقب هدافي الدوري في المواسم 2014 و2016 و2018، أو حتى لقب أفضل هدّاف في العالم في موسم 2015 الذي منحه إياه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم ومقره لوزان السويسرية.

خطوتين عوض خطوة

ولعلّ مباراة القمة ليوم السبت (السادس من أبريل/ نيسان) بين فريقه السابق دورتموند والحالي بايرن ميونيخ، من المناسبات التي تزيد من جرعة الضغوط التي يمارسها ليفاندوفسكي على نفسه. فلا شك أن المباراة مصيرية لأنها قد تحسم بشكل كبير هوية الفريق الذي سيفوز بلقب الدوري هذا العام، خاصة وأن الفارق بين المنافسين لا يتعدى نقطتين. والمتصدر هو دورتموند وليس بايرن.

صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein

غير أن ليفاندوفسكي له رأي آخر حول ذلك: "لست متأكدا ما إذا كان الفائز في (هذه المباراة) هو من سيفوز بلقب الدوري. لا أعتقد ذلك". يقول في حواره مع DW مقرّا أيضا: "صحيح أن الفائز سيقطع خطوة كبيرة نحو الفوز بلقب البطولة. غير أن خطوة واحدة لا تكفي. فبعد ذلك (المباراة) لديك العديد من المباريات الأخرى إلى غاية نهاية الموسم. وأعتقد أن بطل الدوري عليه أن يقوم بخطوتين على الأقل".

يذكر أن البافاري كان مبتعدا عن منافسه اللدود بتسع نقاط كاملة. ولأن بايرن استطاع اللحاق بدورتموند بل وتجاوزه أيضا. لكن وبعد أن سقط في فخ التعادل أمام فرايبورغ في الأسبوع 27 من منافسات الدوري (1-1)، موازاة لفوز دورتموند على فولفسبورغ (2-0)، انزلق بايرن إلى المركز الثاني، ليشتد عليه الضغط مجددا.

ولطالما حسمت "لمسات ليفاندوفسكية" بحتة الأمور لصالح بارون البوندسليغا. ولعلّ فولفسبورغ أكثر الأندية دراية بذلك، حين دخل شباكه خماسية من الأهداف في ظرف تسع دقائق فقط، حملت جميعها توقيع روبرت ليفاندوفسكي.

صورة من: Getty Images/L. Preiss/Bongarts

هذه المباراة دارت رحاها في سبتمبر، أيلول من موسم 2015، لكن تأثيرها في نفسية اللاعب لا يزال قائما: "لم أكن أتوقع يوما أن ذلك ممكنا". يضيف الأخير في حواره لـDW مستدركا: "لم أستوعب حينها أن الأهداف سقطت في تسع دقائق. أحرزت الهدف الأول، ثم الثاني، ثم الثالث. بعدها سقط هدف آخر وآخر. أنا أتذكر أنه كان عليه إحراز هدف إضافي، لأنني حصلت على فرصة هائلة أهدرتها. كان هناك شخص ما أرادني إحراز خمسة فقط". 

ليفاندوفسكي بين الكبار؟

رغم كل ما حققه إلى غاية اللحظة سواء بقميص دورتموند، أو بقميص بايرن ميونيخ الذي انتقل إليه في موسم 2014، إلا أن المهاجم البولندي لم يخرج من قائمة المشكك فيهم، فهل يحسب ضمن كبار هدّافي أوروبا أم بدرجة أقل. هذا التشكيك زادت حدته في الموسمين الأخيرين، وبلغ ذروته بعد مواجهة بايرن لليفربول ضمن منافسات دور الثمن لبطولة دوري الأبطال، والتي على إثرها خرج النادي الألماني من المسابقة الأوروبية.

وعلى العموم صام ليفاندوفسكي في مباريات الأبطال هذا الموسم عن التهديف، وهو ما اعتبره المشككون تعزيزا لكلامهم بأن ليفاندوفسكي "ليس من الطراز الرفيع" وأنه "يتوارى" أمام الأندية الكبرى.

"يتم التركيز على الموسم الماضي فقط" يرد ليفاندوفسكي، مدافعا عن نفسه: "بسبب الإصابة، لم أستطع التهديف الموسم الماضي في مباراة ربع ونصف النهائي. ولعبت قبلها ثمانية شهور كاملة وأنا أعاني من الألم. لكن إذا قارنا الموسم الذي قبله والمواسم الخمسة السابقة، فإننا سنرى أنني أحرزت هدفا واحدا على الأقل في كل مباراة ربع أو نصف النهائي. الفرق أن الناس لا يرون أحيانا، سوى ما وقع بالأمس القريب، ولا يكترثون بما حدث طوال المدة السابقة". ويبدو أن هذه "الانتقائية" في الأحكام لم تعد تزعج اللاعب الذي وحسب قوله "تعلّم كيف يتعامل ويعيش" مع (مثل) هذه الأحكام.

الكاتب: أنا ماسيول/كاميلا جارسينا/ وفاق بنكيران

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW