ليفاندوفسكي يطلب الرحيل عن بايرن ميونيخ وبنزيما في خطر!
مهدوي رضوان
٢٩ مارس ٢٠١٨
يبدو أن مستقبل مهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي يشغل كثيرا بال الصحافة الإسبانية، التي أكدت أن المهاجم البولندي طلب الرحيل عن النادي البافاري والانتقال إلى ريال مدريد، فيما يُواجه بنزيما خطر مغادرة "الميرنغي".
إعلان
منذ عدة سنوات تربط العديد من التقارير الصحفية اسم المهاجم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي بنادي ريال مدريد الإسباني، الذي عبر في أكثر من مرة عن رغبته في انتداب قناص نادي بايرن ميونيخ الألماني.
وقبل بضعة أيام أكد كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ أنه يراهن على بقاء روبرت ليفاندوفسكي في الفريق البافاري بنسبة 100% الموسم المقبل، وهو ما اعتبر رسالة مبطنة إلى "الميرنغي"، بضرورة البحث عن مهاجم آخر للفريق يحل مكان بنزيما، الذي من المحتمل مغادرته للأبيض الملكي في نهاية الموسم.
بيد أن صحيفة "آس" أعادت النقاش مُجددا عن مستقبل هداف الدوري الألماني مع الفريق البافاري، فقد أوضحت الصحيفة الإسبانية اليوم الخميس ( 29 مارس/آذار 2018) أن روبرت ليفاندوفسكي طلب الرحيل عن نادي بايرن ميونيخ، والانتقال إلى فريق ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية.
وفي حال صحة ما ذهبت إليه صحيفة "آس"، فإن مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما سيكون أكبر المتضررين من قدوم المهاجم البولندي إلى القلعة المدريدية، في حين يستوجب على بايرن ميونيخ التعاقد مع مهاجم جديد يسد فراغ ليفاندوفسكي.
ليفاندوفسكي مدريدي!
وحاول ريال مدريد التعاقد مع ليفاندوفسكي (29 عاما) في أكثر مرة، بيد أن نادي بايرن ميونيخ ظل يتمسك بلاعبه الهداف، الذي يرتبط معه بعقد يمتد حتى سنة 2021. كما أن المهاجم البولندي أكد في أكثر من تصريح عن سعادته داخل أروقة النادي البافاري.
وربما يرغب ليفاندوفسكي خوض تجربة كروية جديدة، خاصة وأنه في آخر مرحلة في مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات مع أبرز الأندية الألمانية بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ. كما يعلم المهاجم البولندي أن اللعب بقميص الريال حلم الكثير من اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة، إذ يفوز "الأبيض الملكي" بالألقاب بشكل شبه دائم، وهو ما سيرفع من أسهم ليفاندوفسكي بشكل أكبر في بورصة اللاعبين.
بنزيما في خطر
ويعني تعاقد ريال مدريد مع ليفاندوفسكي رحيل كريم بنزيما عن "الميرنغي" بنسبة كبيرة، فالمهاجم الفرنسي يتعرض منذ مدة لانتقادات لاذعة من قبل جماهير النادي، التي أطلقت في الكثير من المرات صافرات الاستهجان ضده.
كما أن بنزيما يُعاني من عقم تهديفي واضح، إذ سجل ثمانية أهداف فقط في كل المسابقات هذا الموسم، فضلا عن إهداره العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بالإضافة إلى مشاكله مع مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، الذي استبعد إلحاق بنزيما بكتيبته المشاركة في كأس العالم صيف هذه السنة في روسيا.
من سيقود هجوم البايرن؟
ويشير موقع "spox" أن العديد من الأسماء توجد على طاولة نادي بايرن ميونيخ من أجل قيادة هجوم الفريق البافاري في الموسم المقبل في حال رحيل ليفاندوفسكي، ويُضيف أن مهاجم فريق لايبزيغ الشاب تيمو فيرنر يُعد أحد الخيارات المتاحة أمام النادي البافاري، كما أن مهاجم باريس سان جيرمان إديسون كافاني قد يحل محال ليفاندوفسكي، خاصة وأن المهاجم الأوروغوياني يُعاني من مشاكل مع نجم الفريق الباريسي نيمار دا سيلفا.
ويتابع نفس المصدر أن المهاجم الإسباني ألفارو موراتا أحد الخيارات المتاحة أيضا أمام بايرن، فمهاجم تشيلسي يمتلك خبرة في أقوى البطولات الأوروبية، فضلا عن قدرته التهديفية الكبيرة أمام المرمى.
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م