ليفاندوفسكي يكشف دور زوجته ومدربه السابق كلوب في تألقه
١٨ فبراير ٢٠١٧
يعتبر ليفاندوفسكي من بين أفضل المهاجمين في العالم، وهذه مسألة يعرفها الكثيرون. لكن ما لايعرفه أحد هو أن مهاجم بايرن ميونيخ غيّر نمط غذائه مؤخرا ولذلك أسباب مختلفة. كما أن لزوجته ولمدربه السابق كلوب دور مهم في تألقه.
إعلان
لا يختلف اثنان على موهبة المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، فقائد منتخب بولندا ليس مهاجما عاديا، ولعل الأرقام أوضح دليل على ذلك. ففي جميع المباريات التي شارك فيها حتى الأن في هذا الموسم، والبالغ عددها 30 مباراة، سجل 24 هدفا. منها 16 هدفا من مشاركته في 20 مباراة في الدوري الألماني (بوندسليغا)، و6 أهداف من مشاركته في7 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا (تشامبيونزليغ) وهدفان في منافسات كأس ألمانيا.
ومعروف أن ليفاندوفسكي لاعب سريع، فهو كان صاحب لقب "الجسم الرشيق" في دورتموند. لكن ميزات ليفاندوفسكي لا تنحصر في كثرة الأهداف والرشاقة فقط، بل إنه يملك عضلات مفتولة تسحر زوجته آنا والكثيرات أيضا. فما سرّ هذه العضلات المفتولة؟
لهذا غيّر ليفاندوفسكي نظامه الغذائي
وفقا لموقع "بيلد" الألماني، فإن ليفاندوفسكي أفشى سرّ عضلاته المفتولة لصحيفة "ديلي ميل" الانجليزية، كما تحدث عن التدريبات الشاقة، التي يمارسها يوميا من أجل شدّ هذه العضلات، وعن دافع تغيير نظامه الغذائي.
لدى "آنا" زوجة ليفاندوفسكي سرّ عضلاته، فهي رياضية متمرسة في رياضة فنون الدفاع عن النفس وتجيد رياضة الكاراتيه، وفازت بالميدالية البرونزيه في بطولة كأس العالم. ليس ذلك فحسب، بل إنها متخصصة في علوم التغذية، إذ ألفّت العديد من الكتب الخاصة بعلوم التغذية، ما يضمن لزوجها الحصول على نظام غذائي بمنظور مختلف.
فالمهاجم البولندي يحتاج إلى الكثير من الطاقة وهو يعرف تماما أن تدريبات اللياقة البدنية اليومية مهمة جدا وعن ذلك يقول: "أنا أتدرب يوميا وأعلم ما احتاج".
لا يوجد لدى ليفاندوفسكي نظام غذائي محدد، فأحيانا تقتصر وجبه فطوره على حبوب الشوفان، وأحيانا يتناول البيض أو شريحة من اللحم. وهو لا يتبع نظام حمية غذائية صارمة ولكن مالذي امتنع عن تناوله مؤخرا؟ ولماذا؟
لا للحليب..نعم للوز!
كان ليفاندوفسكي يتناول الطعام بشكل مخالف للمعتاد. حيث كان يبدأ بتناول الحلوى، تليها الوجبة الرئيسية وينهي وجبته بتناول المقبلات. لكنه اكتشف أن تناول الحلويات يسبب له مشكلات ما دفعه للابتعاد عنها تماما بعد أن كان يتناولها يوميا.
أدرك ليفاندوفسكي مشكلته مع الحلويات من خلال تراجع أدائه، فعندما كان يشارك في ثلاث مبارايات في الأسبوع، لم يكن بمقدوره أن يحافظ على أدائه طيلة فترة اللعب. لكن تغير نظامه الغذائي ومقاطعة الحلويات جعلاه يشعر بتحسن كبير. ويقول ليفندوفسكي: "غيرت نظامي الغذائي بشكل تدريجي في البداية حذفت الحلويات من القائمة ومن ثم الحليب، فجمسي لا يتقبل حليب البقر والصويا على عكس اللوز مثلا. كما أنني نادرا ما أشرب الكحول." وهكذا يبدو أن خطة آنا في تغيير النمط الغذائي لليفاندوفسكي قد أتت أكلها.
ليفاندوفسكي وكلوب ... إعجاب وتقدير
جاء ليفاندوفسكي إلى البوندسليغا قادما من بلاده بولندا. كان لاعبا في فريق ليخ بوزنان. وعرف بموهبته الكروية، لكنه لم يكن قد بلغ مستوى النجومية. والذي اكتشفه واستدعاه للانتقال إلى فريق بوروسيا دورتموند عام 2010 هو المدرب يورغن كلوب، الذي كان مدرب دورتموند آنذاك. وإليه يعود الفضل في تطور أداء ليفاندوسكي وفي ارتقائه سلم النجومية صعودا إلى القمة. وقد اعترف النجم البولندي بذلك: "كان كلوب الوحيد الذي عزز ثقتي بنفسي".
بأسلوب محفز يقوم على التحدي، تمكن كلوب من جعل ليفاندوفسكي اسما كبيراً بين المهاجمين العالميين وهو ما يذكره ليفاندوفسكي بالامتنان "عندما جئت إلى دروتموند لم تكن لدي قدرات جيدة، وهو علمني أشياء كثيرة. صرت أعرف تماما ماذا ينبغي عليّ القيام به حين لا تكون الكرة بحوزتي." وتابع ليفاندوفسكي متحدثا عن كلوب "كان له دور كبير في تحسين أدائي بالضغط في الهجوم، كما ساعدني على تحسين قدرتي على التهديف."
للزوجة آنا وللمدرب السابق كلوب بصمات مهمة في تألق النجم البولندي ليفاندوفسكي، الذي يبحث عن مزيد من الألقاب. وربما يكون نظامه الغذائي الجديد سببا لحصده المزيد من الألقاب مع بايرن ميونيخ.
دالين صلاحية
أبرز مشاهد الدوري الألماني في موسم 2015/2016
انتصار وانكسار، صعود وهبوط خاسرون وفائزون، في هذه الجولة نتعرف على لحظات مهمة في مسيرة الموسم الـ 53 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لعامي 2015/2016
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-F. Hildenbrand
لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.
صورة من: imago/Jan Huebner
بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P.Steffen
في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Franklin
كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.
صورة من: Getty Images/S.Franklin
مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Grimm
شهد هذا الموسم إقالة عدد من المدربين، مثل توماس شاف مدرب هانوفر، وأرمين فيه مدرب فرانكفورت. لكن أغرب حالة لإقالة مدرب هو ما فعله شالكه مع أندريه برايتنرايتر، الذي أقاله شالكه قبيل انطلاق صافرة البداية لآخر مباراة له هذا الموسم، والتي كانت أمام هوفنهايم. ومن الغريب أن شالكه فاز في هذه المباراة 4-1.
صورة من: Getty Images/P.Stollarz
كانت هناك أخطاء تحكيمية فادحة من أهمها هدف الفوز لهانوفر على كولونيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي سجله ليون أندريسن بذراعه. وقد أطلق يورغ شماتكه المدير الرياضي لكولونيا على حكم تلك المباراة باستيان دانكرت لقب "حكم كرة اليد".
صورة من: imago/T-F-Foto
بعد ثمانية أعوام ونصف من التواجد في دورتموند اتخذ ماتس هوملس، قائد بوروسيا دورتموند، قرارا صعبا بالعودة إلى فريقه القديم بايرن ميونيخ. ولم تقف إدارة النادي في طريقه، وبهذا يكون هوملس هو ثالث لاعب مهم بعد ماريو غوتسه وروبرت ليفاندوفسكي ينتقل من دورتموند إلى ميونيخ. إعداد: أندرياس شتن-زيمونس/ صلاح شرارة