بتعاقده مع الألماني فلوريان فيرتس، حطم نادي ليفربول، الرقم القياسي للانتقالات في النادي. كما بات فيرتس أغلى لاعب ينتقل من الدوري الألماني. فما تفاصيل هذا الانتقال؟
أصبح اللاعب البالغ عمره 22 عاما، أغلى صفقة في تاريخ النادي، متفوقا على قلب دفاع هولندا وقائد الفريق فيرجيل فان ديكصورة من: Sebastian El-Saqqa/firo/picture alliance
إعلان
أعلن ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة (20 يونيو/ حزيران 2025)، تعاقده مع الألماني فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن، محطما الرقم القياسي للانتقالات في النادي.
وسيحصل ليفركوزن على 100 مليون جنيه إسترليني (134.64 مليون دولار) بالإضافة إلى مكافآت محتملة بحد أقصى 16 مليون جنيه إسترليني.
وبهذا يصبح اللاعب البالغ عمره 22 عاما، أغلى صفقة في تاريخ النادي، متفوقا على قلب دفاع هولندا وقائد الفريق فيرجيل فان ديك، الذي انضم مقابل 75 مليون جنيه إسترليني في عام 2017.
وأصبح فيرتس، الذي وقع عقدا لمدة خمس سنوات، خامس صفقة انتقال تتجاوز 100 مليون جنيه إسترليني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لينضم إلى إنزو فرنانديز ومويس كايسيدو، لاعبي وسط تشيلسي، وديكلان رايس لاعب أرسنال، وجاك غريليش جناح مانشستر سيتي.
أصبح فيرتس، خامس صفقة انتقال تتجاوز 100 مليون جنيه إسترليني في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.صورة من: Marco Steinbrenner/DeFodi Images/picture alliance
تجربة جديدة
وقال فيرتس في بيان "أشعر بسعادة غامرة وفخر كبير. أخيرا، حُسمت الصفقة، بعد طول انتظار أخيرا، وأنا في غاية السعادة. أنا متحمس جدا لخوض مغامرة جديدة. كان هذا أيضا من أهم أفكاري: أريد تجربة شيء جديد تماما، الانتقال من الدوري الألماني والانضمام إلى الدوري الإنجليزي الممتاز".
إعلان
ومع تبقي عامين على نهاية عقده مع ليفركوزن، ارتبط اسم فيرتس بقوة بالانتقال إلى بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا ومانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، الذي كان يبحث عن بديل للبلجيكي كيفن دي بروين. وكان فيرتس مؤثرا في ليفركوزن، وقاده للفوز بلقبي الدوري والكأس المحليين دون هزيمة في موسم 2023-2024.
وسجل الألماني 57 هدفا، وقدم 65 تمريرة حاسمة في 197 مباراة خاضها منذ انضمامه إلى ليفركوزن قادما من كولن في 2020. وسجل 16 هدفا، ولعب 15 تمريرة حاسمة، في 45 مباراة الموسم المنصرم، كما احتل ليفركوزن المركز الثاني خلف بايرن.
وخاض فيرتس 31 مباراة دولية مع منتخب بلاده منذ ظهوره الأول في عام 2021، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل 10 أهداف أو أكثر ولعب 10 تمريرات حاسمة على الأقل في آخر موسمين بالدوري الألماني.
خيارات خط الوسط
في حين أن انضمامه سيزيد من خيارات وسط الملعب المتاحة أمام مدرب ليفربول أرنه سلوت، إلى جانب أليكسيس ماك أليستر، ورايان جرافنبرخ، ودومينيك زوبوسلاي، وكورتيس جونز، فإن اللاعب الألماني قادر على اللعب جناحا أيسر أو كمهاجم وهمي.
والتعاقد معه يظهر نوايا ليفربول الساعي للبناء على نجاحه تحت قيادة سلوت، أول مدرب هولندي يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز والمدرب السادس الذي يفوز باللقب في موسمه الأول.
وقال فيرتس "أتمنى الفوز بكل شيء كل عام! أولا، علينا أن نؤدي عملنا، وعليّ أن أؤدي عملي. في النهاية، نريد النجاح. في الموسم الماضي، فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز، لذا هدفي بالتأكيد هو الفوز به مجددا، والتقدم أكثر في دوري أبطال أوروبا. أنا طموح جدا".
ويعد فيرتس ثاني صفقات ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك بعد التعاقد مع الظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونغ، أيضا من ليفركوزن.
رحيل مفاجئ عن ليفربول..الساحر كلوب بين إنجازات وتحديات مستمرة!
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح أيضاً بجائزة أفضل مدرب في العالم. بعد كل هذه النجاحات والتحديات الكبيرة، قرر كلوب مؤخراً وبشكل مفاجىء الرحيل.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
رحيل في ذروة النجاح
بعد ثمانية أعوام ونصف من النجاح والتحديات الكبيرة، وقبل عام على نهاية عقده مع نادي ليفربول، فجر المدرب الألماني (56 عاما) مفاجأة نهاية الشهر الماضي بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد في مؤتمر صحفي مطول أن طاقته نفدت مؤخرا. وقال كلوب إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم. قرار خلف صدى كبيرا في الأوساط الرياضية.
صورة من: Ian Stephen/Pro Sports Images/IMAGO
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2019 واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني. وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في مشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار 2019)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.