ليفركوزن ـ من المنافسة في دوري الأبطال إلى شبح النزول
هشام الدريوش
٢٩ أبريل ٢٠١٧
وضع صعب يمر به فريق ليفركوزن الألماني، حيث تأزمت وضعيته في الترتيب وبات يقترب أكثر فأكثر من المراكز المؤدية للهبوط للدرجة الثانية. وهو ما بات يدق ناقوس الخطر في أوساط هذا الفريق الذي تعود على التألق محليا وأوروبيا.
إعلان
غريب ما يعيشه فريق ليفركوزن الألماني هذا الموسم، فبعد أن كان حتى وقت قريب ينافس في دوري أبطال أوروبا، و نجح في بلوغ ثمن نهائي المسابقة قبل أن يقصى على يد أتليتيكو مدريد، يجد الآن نفسه يصارع من أجل تفادي النزول إلى الدرجة الثانية.
وضع ليفركوزن زاد تعقيدا بعد الخسارة التي مُني بها أمس الجمعة على ملعبه أمام شالكه وبأربعة أهداف لواحد في افتتاح الأسبوع 31 من الدوري الألماني لكرة القدم. وبهذه النتيجة اقترب ليفركوزن أكثر من المراكز المؤدية للهبوط للدرجة الثانية، كما أن الهزيمة أمام شالكة اعتبرت أكبر خسارة يتلقاها الفريق على ملعبه منذ 33 عاما.
"تخونني الكلمات، ولا أقدر على شرح ما يجري"، يقول مهاجم ليفركوزن شتيفان كيسلينيغ، ويضيف: "نعيش الآن وضعا صعبا للغاية. ويجب أن يترسخ في ذهن كل واحد منا أننا نلعب لتفادي الهبوط".
بعد انتهاء المباراة أمام شالكه شكل العشرات من جمهور ليفركوزن حاجزا بشريا أمام باب الملعب لمنع سيارات اللاعبين من الخروج احتجاجا على الوضع الحالي الذي يعيشه الفريق. وطالب المحتجون برحيل المدير الرياضي لفريق ليفركوزن رودي فولر والرئيس التنفيدي ميشائيل شاده. ولتهدئة الوضع دخل بعض اللاعبين من ذوي الخبرة بفريق ليفركوزن، وفي مقدمتهم كيسلينغ والقائد بيندر والمدافع التركي توبارك في حوار مع الجمهور وقدموا لهم الوعود ببذل كل ما بوسعهم لتحقيق نتائج أفضل في المباريات المقبلة.
فولر متشبث بالمدرب تايفون
فريق ليفركوزن الذي تعود في المواسم الأخيرة على احتلال مراكز متقدمة والمشاركة في دوري أبطال أوروبا لم يحقق حتى أقل أهدافه هذا الموسم وهي ضمان المشاركة في الدوري الأوروبي، بل أكثر من ذلك يجد الفريق نفسه الآن مهددا بتوديع البوندسليغا. ويحتاج باير ليفركوزن إلى ثلاث نقاط من ثلاث مباريات متبقة في الدوري الألماني لتفادي شبح النزول للدرجة الثانية.
وكان المسؤولون عن فريق ليفركوزن قد أقالوا المدرب روجيه شميث بعد توالي النتائج السلبية، ظنا منهم من أن جلب مدرب جديد للفريق سيكون كفيلا بضخ دماء جديدة في اللاعبين ودفعهم إلى تحقيق نتائج أفضل يستعيد بها الفريق مكانته المعتادة بين أندية البوندسليغا. لكن ذلك لم يحدث، فبعد تسلم المدرب تايفون كوركوت المهمة في 6 من مارس الماضي تراجع الفريق من المركز العاشر إلى المركز 12 ولم يحرز ليفركوزن سوى فوز واحد وكان ذلك أمام دارمشتات، في حين حصد أربع هزائم وكانت أمام لايبزيغ وفرايبورغ وهوفنهايم وحقق تعادلا واحدا أمام بايرن ميونيخ بدون أهداف.
ورغم الخسارة القاسية أمام شالكه والوضع الصعب لفريق ليفركوزن في الترتيب العام إلا أن المدير الرياضي لفريق ليفركوزن رودي فولر عبر عن تشبثه بالمدرب تايفون حتى نهاية الموسم ورفض فكرة الاستعانة بمدرب آخر فيما تبقى من المباريات. وقال فولر "لاينبغي لنا الانهيار الآن، علينا بذل جهد أكثر وإحراز النقاط التي نحتاجها"، مضيفا "علينا الآن التضامن وتأجيل التحليل لنهاية الموسم".
الدوري الألماني ـ ساحة معركة لشركات صناعة اللوازم الرياضية
تتصارع شركات صناعة اللوازم الرياضية الأوروبية والأمريكية على الفوز بعقود "دسمة" مع أندية الدوري الألماني (بوندسليغا). كل شركة تحاول الاستحواذ على أكبر حصة ممكنة في سوق تقدر الأرباح فيها بالملايين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
تعتبر شركة أديداس المزود الرئيسي لنادي بايرن ميونيخ باللوازم الرياضية. تدفع الشركة الألمانية حوالي 25 مليون يورو لخزينة بطل الدوري الألماني. مبلغ قليل نسبيا مقارنة مع تدفعه أديداس لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يتلقى مبلغا يفوق ما يحصل عليه بايرن ميونيخ بحوالي أربع مرات.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/J. Kuppert
شركة أديداس تزود أيضا فريق شالكه بكل ما يحتاجه لاعبوه من لوازم رياضية.
صورة من: picture-alliance/Fotostand/Hahne
يعتبر فريق دورتموند أقوى منافس لفريق بايرن ميونيخ في الدوري الألماني. وصيف بطل الدوري يقتني لوازمه الرياضية من شركة بوما، وهي أقوى شركة منافسة لشركة أديداس في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
عاد ماريو غوتسه إلى صفوف فريقه الأم بوروسيا دورتموند الذي يرتبط بعقد مع شركة بوما، لكن غوتسه يرتبط شخصيا بعقد مع شركة نايكي. وهو الأمر الذي تسبب له في حرج مع ناديه السابق بايرن ميونيخ عندما تم تقديمه للجمهور البافاري عقب انتقاله قبل ثلاث سنوات إلى بايرن ميونيخ، حيث ارتدى في أول ظهور له في ميونيخ قميصا يحمل اسم الشركة الأمريكية.
صورة من: Getty Images
ستة أندية في الدوري الألماني ترتبط بعقد شراكة مع شركة نايكي. من بين هؤلاء الوافد الجديد على البوندسليغا نادي إر بي لا يبتسيغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
أندية فيردر بريمن وأينتراخت فرانكفورت وأوغسبورغ بالإضافة إلى نادي العاصمة الألمانية هيرتا برلين ترتبط بدورها بعقود شراكة مع شركة نايكي الأمريكية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/O. Hardt
نايكي تزود أيضا فريق فولفسبورغ بكل ما يحتاجه من لوازم رياضية. الشركة الأمريكية تمني النفس بأن ينجح فولفسبورغ في العودة للمنافسة في إحدى المنافسات الأوروبية، بعدما أخفق في ذلك الموسم الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
مهما كان اسم الشركة التي تزود أندية الدوري الألماني باللوازم الرياضية، فإن الأندية تتوقع منها ملابس رياضية عالية الجودة. فتمزق القمصان الرياضية خلال المباريات مثلا يضع الشركة والنادي على السواء في حرج.
صورة من: Reuters/G. Fuentes
اختار نادي فرايبورغ العائد إلى دوري الدرجة الأولى الألماني (بوندسليغا) أن يرتبط بعقد شراكة مع شركة هومل (Hummel) الدنماركية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
صحيح أن شركات أديداس وبوما ونايكي تستحوذ على نصيب الأسد في صفقات تزويد أندية الدوري الألماني باللوازم الرياضية، لكن هناك شركات صغيرة واعدة استطاعت أن تأخذ نصيبها في هذه السوق، كما هو الشأن بالنسبة لشركة جاكو التي ترتبط بعقد شراكة مع نادي باير ليفركوزن ودارمشتات.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Scheuber
شركة إيريما (Erima) التي تزود لاعبي نادي كولونيا بالملابس الرياضية تنتمي أيضا إلى عينة الشركات الصغيرة.