ليفركوزن يفرض التعادل على بايرن ميونيخ المتصدر بالبوندسليغا
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤
فرض باير ليفركوزن حامل اللقب التعادل الإيجابي على بايرن ميونيخ المتصدر في عقر داره وفرمل انطلاقته المثالية في المرحلة الخامسة من الدوري الألماني لكرة القدم.
وتقدم روبرت أندريش بهدف لليفركوزن في الدقيقة 31 لكن بعد ثمان دقائق فقط أدرك اليكسندر بافلوفيتش التعادل للنادي البافاري.
وتعادل بايرن ميونخ للمرة الأولى بعد أربعة انتصارات متتالية ليرفع رصيده في الصدارة إلى 13 نقطة مقابل عشر نقاط لليفركوزن في المركز الثالث.
وبدأ بايرن مشواره هذا الموسم بالفوز على أولم 4 /صفر في الدور الأول لكأس ألمانيا، ثم افتتح مشواره في البوندسليغا بالفوز على ملعب فولفسبورغ 2 /صفر ثم تغلب على ضيفه فرايبورغ 2 /صفر وأتبع ذلك بانتصار كاسح على ملعب هولشتاين كيل 1/6 ثم اكتسح دينامو زغرب الكرواتي 2/9 في دوري أبطال أوروبا وبعدها حقق فوزا عريضا على ملعب فيردر بريمن 5 /صفر.
وتوج ليفركوزن في الموسم الماضي بلقب البوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه، محققا رقما قياسيا غير مسبوق حيث خاض مشواره نحو منصة التتويج دون أن يتلقى أي هزيمة، ثم أتبع ذلك بالفوز بلقب كأس ألمانيا وكأس السوبر.
ويسير ليفركوزن بخطى ثابتة أيضا في الموسم الحالي، لكن مسيرته الخالية من الهزائم في البوندسليغا والتي امتدت لـ35 مباراة متتالية، انتهت بهزيمة مفاجئة على ملعبه أمام لايبزيغ 3/2.
وتأهل ليفركوزن للدور الثاني بكأس ألمانيا بفوزه على كارل زايس جينا 1 /صفر، ثم فاز على ملعب بوروسيا مونشنغلادباخ 2/3 في الجولة الأولى للبوندسليغا، وبعدها خسر أمام لايبزيغ، لكنه صحح أوضاعه بانتصارين متتاليين على حساب هوفنهايم 1/4 وفولفسبورغ 3/4 بخلاف الفوز العريض على ملعب فينورد الهولندي 4 /صفر في دوري أبطال أوروبا.
وأخفق بايرن ميونخ في تحقيق أول فوز على ليفركوزن منذ عامين، وتحديدا منذ أن تغلب عليه 4 /صفر في 30 أيلول/سبتمبر 2022 ومنذ ذلك الحين خاض الفريقان ثلاث مواجهات حيث فاز ليفركوزن 1/2 و3 /صفر وتعادلا 2/2.
وبدأ ليفركوزن المباراة بشكل هجومي بحثا عن تسجيل هدف مبكر، وهو ما كاد أن يتحقق بعد ثلاث دقائق حينما تهيأت الكرة أمام فلوريان فيرتز داخل منطقة الجزاء لكن مانويل نوير وقف له بالمرصاد.
وبمرور الوقت فرض بايرن سيطرته على مجريات اللعب مستغلا تحركات هاري كين وميكايل أوليس لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الفريق الضيف.
ونجح ليفركوزن في تسجيل هدف السبق من أول ضربة ركنية له، والتي نفذها اليخاندرو جريمالدو ووصلت إلى أندريتش الذي سدد من مسافة قريبة في الشباك.
ولم تدم فرحة ليفركوزن طويلا حيث تمكن بافلوفيتش من تسجيل هدف التعادل لأصحاب الأرض بعد ثمان دقائق فقط بعدما وصلت له الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في شباك الحارس لوكاس هراديكي.
وبعد مضي دقيقتين من بداية الشوط الثاني كاد سيرج جنابري أن يسجل الهدف الثاني للنادي البافاري بعدما تلقى تمريرة من هاري كين داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكنها ارتدت من القائم، لتصل له مرة أخرى لكن تسديدته هذه المرة ارتطمت بالعارضة.
وأنقذ هراديكي مرمى ليفركوزن من هدف محقق في الدقيقة 59 وتصدى ببراعة يحسد عليها لتسديدة قوية من أوليسي.
وقبل دقيقتين من نهاية المباراة كان توماس مولر قريبا من خطف هدف الفوز لبايرن بعد مجهود رائع من يوشوا كيميتش قبل أن يمرر إلى جمال موسيالا، الذي مرر بدوره إلى مولر داخل منطقة الست ياردات لكن، المهاجم المخضرم تعرض للدفع من جانب إدموند تابسوبا، وأشار الحكم باستمرار اللعب.
ولم يحدث أي جديد خلال اللحظات الأخيرة، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله ويحصد كل فريق نقطة واحدة.
مشجعو ليفركوزن مبتهجون بفوزه بالثنائية الألمانية
01:02
لايبزيغ يصعد إلى المركز الثاني
وفي باقي المباريات، سحق لايبزيغ ضيفه أوغسبورغ 4/صفر وارتقى الى المركز الثاني. وفرض المهاجم الشاب السلوفيني بنجامان شيشكو (21 عاما) نفسه نجما للقاء بتسجيله الهدفين الاول والثاني في غضون 5 دقائق (11 و15)، مع تمريره كرة الهدف الرابع إلى الهولندي تشابي سيمونز (57)، في حين تكفل البلجيكي لويس أوبندا بالثالث (46).
إعلان
ورفع لايبزيغ الذي حافظ على سجله خاليا من الخسارة في الدوري هذا الموسم (3 انتصارات مقابل تعادلين)، رصيده في المركز الثاني إلى 11 نقطة متأخرا بفارق نقطة عن بايرن بالعلامة الكاملة والذي يستقبل في وقت لاحق حامل اللقب ليفركوزن في قمة مباريات هذه المرحلة.
ويحتل بوروسيا دورتموند مع 10 نقاط المركز الثالث بفوزه الكبير على ضيفه بوخوم 2/4 الجمعة.
وانفرد هايدنهايم بالمركز الخامس موقتا برصيد 9 نقاط بفوزه على مضيفه ماينتس المنقوص بهدفي مارفن بيرينغر (15) ويان شوبنر (86).
وحقق سانت باولي انتصاره الأول في دوري النخبة منذ شباط/فبراير 2011، بفوزه على مضيفه فرايبورغ بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها التونسي إلياس سعد (12 و72) والإنجليزي أولادابو أفولايان (45).
وألغى الحكم هدفين لفرايبورغ بداعي التسلل، في حين أهدر مهاجمه الإيطالي فينتشينزو غريفو ركلة جزاء صدها الحارس.
وقاد المهاجم التشيكي توماس سفنكارا فريقه بوروسيا مونشنغلادباخ للفوز على ضيفه أونيون برلين بهدف في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. وتعرض أونيون برلين لهزيمته الأولى هذا الموسم في الدوري بعد فوزين وتعادلين.
وتعادل فولفسبورغ مع شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي 2/2.
وتختتم المرحلة الأحد، بلقاءي هولشتاين كيل مع أينتراخت فرانكفورت، وهوفنهايم مع فيردر بريمن.
خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance