ليفركوزن يفلت من فخ دورتموند وشتوتغارت يخسر أمام بريمن
٢١ أبريل ٢٠٢٤
في الدقيقة الأخيرة من مواجهته مع دورتموند، حافظ ليفركوزن على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم. ويبدو أن ليفركوزن لا يسمح لنفسه بالخسارة، بينما خسر شتوتغارت لأول مرة منذ شهور في اليوم الأخير للجولة الـ30 من البوندسليغا.
إعلان
أبقى باير ليفركوزن، المتوج بطلا للدوري الألماني لكرة القدم في المرحلة الماضية، على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم، بعد أن انتزع تعادلا قاتلا أمام مضيفه بوروسيا دورتموند 1-1 في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ضمن المرحلة الثلاثين الأحد (21 أبريل/ نيسان 2024).
ورفع ليفركوزن رصيده القياسي من دون خسارة في الدوري إلى 25 فوزا و5 تعادلات في 30 مباراة. وفي جميع المسابقات، وصل الفريق إلى 45 مباراة متتالية من دون هزيمة هذا الموسم.
ويملك ليفركوزن حاليًا 80 نقطة، ويمكنه أيضًا كسر الرقم القياسي لعدد النقاط في الدوري على الإطلاق والبالغ 91 نقطة والذي حققه بايرن في موسم 2012-2013.
ومع أنّ ألمانيا تملك حظوظا كبيرة في الحصول على مركز خامس مؤهل إلى المسابقة القارية الأهم الموسم المقبل، لكنّ دورتموند يسعى إلى ضمان حلوله بين الأربعة الأوائل، ولأجل ذلك كان الفوز مهما للتساوي مع لايبزيغ.
وحصل الفريق الأصفر والأسود على مبتغاه عندما تقدم عن طريق نيكلاس فولكروغ (81)، حيث ظنّ فريق المدرب إدين ترزيتش المبتهج بتأهل فريقه إلى نصف نهائي دوري الأبطال على حساب أتلتيكو مدريد الإسباني، أنّ فريقه في طريقه لأن يصبح أول من يسقط ليفركوزن هذا الموسم.
ومع أنّ ليفركوزن ضغط بكل قواه لإدراك التعادل ودفع بمهاجمه النيجيري الهدّاف فيكتور بونيفايس في الدقيقة 81 لهذا الغرض، إلا أنّه انتظر حتى الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل إثر ركلة ركنية تابعها الكرواتي يوسيب ستانيشيتش برأسه في الزاوية البعيدة.
ويحتل دورتموند حاليًا المركز الخامس في ترتيب البوندسليغا برصيد 57 نقطة بفارق نقطتين عن لايبزيغ، علما بأنّ الفريقين سيتواجهان الأسبوع المقبل في مباراة مفصلية في معركة المركز الرابع. ومن ثمّ سيلتقي دورتموند مع باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية المرموقة في 1 أيار/ مايو المقبل على ملعب سيغنال إيدونا بارك.
ثنائية دوكش في شباك شتوتغارت
وفي مباراة سبقت لقاء دورتموند وليفركوزن، أنهى فيردر بريمن السلسلة التي خاضها شتوتغارت بدون هزيمة، والتي بلغت 11 مباراة متتالية في الدوري الألماني، بعد أن سجل مارفين دوكش ثنائية لا تُنسى ليحقق الفوز لفريقه 2-1 اليوم الأحد ما جعل أصحاب الأرض يبتعدون بفارق ثماني نقاط عن منطقة الهبوط.
وعرقل جيمي ليفلينغ منافسه فيلكس آغو داخل منطقة الجزاء، مما أدى إلى ركلة جزاء حولها دوكش إلى الزاوية اليمنى السفلية للمرمى في الدقيقة 28.
وسجل نفس اللاعب مرة أخرى في الدقيقة 49 بتسديدة بقدمه اليسرى بعد عرضية رومانو شميد من الجهة اليمنى.
وسيطر شتوتغارت على الكرة وسجل دينيز أونداف، الذي سدد في إطار المرمى في الشوط الأول، من مدى قريب بعد تمريرة عرضية من كريس فوريش في الدقيقة 71.
لكن ذلك لم يكن كافيا لمنع الفريق الزائر من الخسارة الأولى في الدوري منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وظل شتوتغارت في المركز الثالث برصيد 63 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن بايرن ميونيخ صاحب المركز الثاني.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)
باير ليفركوزن - من الوصيف الدائم إلى بطل الدوري لأول مرة
لأول مرة في تاريخه، يتوج باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولفترة طويلة، كان يُنظر إليه على أنه فريق الفشل في اللحظة الحاسمة؛ إذ أن لديه تاريخاً مليئاً بخسارة الألقاب في اللحظات الأخيرة.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance
الافتتاحية ضد بايرن ميونيخ
تأسس فريق ليفركوزن عام 1904 كناد رياضي للعاملين في "شركة فاربين فابريك" (شركة فريدريش باير ليفركوزن سابقاً)، والتي أصبحت فيما بعد شركة باير اليوم. بقي الفريق يلعب في مسابقات الدرجات الدنيا لفترة طويلة. وفي عام 1979، بصفته بطل دوري الدرجة الثانية الشمالي، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى. وكانت مباراته الأولى في الدوري في أغسطس/آب 1979 في ملعب ميونيخ الأولمبي ضد بايرن (الصورة).
صورة من: Ludwig Hamberger/dpa/picture alliance
نجم من كوريا الجنوبية
أول نجم حقيقي في صفوف ليفركوزن في الدوري الألماني هو تشا بوم كون. انتقل المهاجم الكوري الجنوبي من آينتراخت فرانكفورت إلى ليفركوزن في عام 1983 وبقي معه لمدة ست سنوات، حتى أنهى مسيرته في ليفركوزن في عام 1989. في أيامه كان تشا بوم-كون هو نجم الجماهير المفضل وحقق الفريق معه لقبه الأول.
صورة من: Fritz Rust/picture alliance
كأس الاتحاد الأوروبي 1988
تمكن ليفركوزن من الظفر بكأس الاتحاد الأوروبي من إسبانيول برشلونة في عام 1988. في ذلك الوقت، كانت المباراة النهائية لا تزال تُلعب كمباراة إياب. خسر باير 3-0 في برشلونة، ولم تكن البداية مبشرة في لقاء الإياب. لكن في الشوط الثاني القوي سجل ليفركوزن ثلاثة أهداف وأدرك التعادل. ليذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي فاز بها باير ليفركوزن 3-2، ليسجل الفريق أول لقب في مسيرته.
صورة من: Eissner/Kicker/IMAGO
كأس ألمانيا 1993
بعد خمس سنوات من نجاحهم في كأس الاتحاد الأوروبي، جاء اللقب الثاني، اللقب الذي توقفت عنده إنجازات ليفركوزن لسنوات طويلة. في نهائي كأس ألمانيا عام 1993، نجح الهداف أولف كيرستن ورفاقه بالفوز بصعوبة 1-0 على فريق الهواة حينها هيرتا برلين، الذي حقق مفاجأة كبرى بوصوله إلى النهائي. كان هذا النصر في برلين مبهجا لجماهير ليفركوزن، ولكنه بنفس الوقت بداية لمواسم جفاف طويلة.
صورة من: Liedel/Kicker/IMAGO
صانعو لقب "كوزن الوصيف"
كان ليفركوزن فريقاً متميزاً في نهاية التسعينات. تعاقد المدير الفني راينر كالموند (على اليمين) مع المدرب كريستوف داوم (على اليسار)، وتحت قيادته احتل باير المركز الثاني في الدوري الألماني ثلاث مرات (1997، 1999، 2000). فأطلق المنافسون اسم "Vizekusen" (كوزن الوصيف) على الفريق من باب السخرية، ولاحقاً حصلت الشركة التي يقع مقرها في ليفركوزن على براءة اختراع للاسم كعلامة تجارية.
صورة من: Roland Scheidemann/dpa/picture-alliance
خسارة لا تصدق للقب
في المرحلة قبل الأخيرة من الدوري الألماني في موسم 1999/2000، كان ليفركوزن يتقدم بثلاث نقاط على بايرن ميونيخ ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط في مباراته مع أونترهاخينغ، الصاعد حديثاً للدرجة الأولى، ليفوز باللقب. وقال المدرب كريستوف داوم قبل المباراة: "لم يعد أحد يستطيع إيقافنا بعد الآن"، لكن هدف ميشائيل بالاك (يسار) بالخطأ في مرماه أدى إلى الهزيمة 2-0. ليفوز بايرن باللقب، ويترك لليفركوزن الخيبة مجدداً.
صورة من: Bernd Weissbrod/dpa/picture alliance
تشكيلة متخمة بالنجوم .. ولكن لا ألقاب
كان ليفركوزن في ذلك الوقت مدججاً باللاعبين الكبار مثل الدولي الألماني بالاك، والبرازيليان لوسيو وزي روبرتو (من اليمين إلى اليسار). كما بدأ لاعبون برازيليون آخرون، مثل باولو سيرجيو وإيمرسون، مسيرتهم الدولية في باير. وقد فازوا جميعا بالعديد من البطولات والكؤوس في مسيرتهم الكرويةة، ولكن فقط بعد مغادرتهم ليفركوزن.
صورة من: Ulmer/IMAGO
الوصيف في ثلاث بطولات في موسم واحد
في صيف عام 2002، أصيب الفريق بأقصى حالات متلازمة "Vizekusen": أولا: ضاعت على الفريق، تحت قيادة المدرب كلاوس توبمولر (الثالث من اليسار)، بطولة الدوري الألماني في آخر أيام البطولة، وجاء في المركز الثاني. ثم خسر فريق ليفركوزن أيضاً في نهائي الكأس أمام شالكه. لكن أكبر مباراة في تاريخ النادي والفرصة الثالثة للفوز بأهم لقب كانت امام ريال مدريد.
صورة من: Contrast/IMAGO
خسارة بصعوبة أمال "سوبر ريال" مدريد في 2002
لكن أهم نهائي لباير كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 في غلاسكو ضد ريال مدريد. زين الدين زيدان (الصورة) يسجل هدف الفوز بتسديدة رائعة. كان أداء ليفركوزن محترماً لكنه حل في المركز الثاني مرة أخرى. وبعد ذلك بوقت قصير، حقق خمسة لاعبين ألمان من ليفركوزن وصافة كأس العالم ضد البرازيل، تحت قيادة المدرب الوطني رودي فولر، الذي لعب في السابق في ليفركوزن.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
خسارة مستحقة أمام بريمن في 2009
استغرق الأمر سبع سنوات حتى أتيحت لفريق ليفركوزن فرصة أخرى ليفوز بلقب. لكن باير ليفركوزن استحق الخسارة أمام فيردر بريمن في نهائي كأس ألمانيا 2009. نتيجة 1-0 لبريمن كانت رحيمة على ليفركوزن قياساً على أدائه. هدف المباراة كان بتوقيع مسعود أوزيل. المدير الرياضي الحالي سيمون رولفس (الثالث من اليسار) كان أيضاً على أرض الملعب مع ليفركوزن في ذلك الوقت. وفي الصورة أيضاً الدولي التونسي كريم حقي.
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
انطلاقة قياسية - ولكن الوصافة بالانتظار
في عام 2011 تمكن الفريق، تحت قيادة المدرب يوب هاينكس (على اليمين)، من الحصول على المركز الثاني مرة أخرى. حتى أن هاينكس وفريقه سجلوا رقماً قياسياً في بداية الدوري الألماني مع 24 مباراة دون هزيمة. ومع ذلك لم يتمكن باير من الفوز بلقب الدوري، الذي توج به بوروسيا دورتموند. بعدها وقع هاينكس ومساعده بيتر هيرمان (يسار) مع نادي بايرن ميونيخ، وفازا معه بالثلاثية في عام 2013.
صورة من: augenklick/firo Sportphoto/picture-alliance
ميونيخ بالمرصاد
كان نهائي الكأس موسم 2020 قاتماً من الألف إلى الياء بالنسبة لفريق باير. لم يحضر الجمهور المباراة في ملعب برلين الأولمبي نظراً لقيود كورونا. وبسبب ضعف الأداء في الشوط الأول، لم يكن لدى ليفركوزن أي فرصة أمام بايرن ميونيخ وخسر النهائي 2-4. ليستمر مسلسل انتظار اللقب الأول بعد عام 1993.
صورة من: Jürgen Fromme/firo Sportphoto/picture alliance
عقلية جديدة مع تشابي ألونسو
في عز الأزمة الرياضية، حقق المدير الرياضي سيمون رولفس (يسار) ومديرو باير الآخرون ضربة حظ حقيقية في خريف 2022: فبعد الانفصال عن المدرب جيراردو سيواني، تولى تشابي ألونسو (يمين) قيادة الفريق. ليقودهم من المركز 17 إلى المركز السادس في الدوري، وإلى الدور نصف النهائي في مسابقة الدوري الأوروبي. وقبل كل شيء، فهو يطور عقلية الفوز الحقيقية لدى اللاعبين.
صورة من: Thomas Banneyer/dpa/picture alliance
وأخيراً.... ختامها مسك
وفي الموسم الحالي لم يسمح ألونسو وطاقمه بحدوث أي خطأ: لم يهزم الفريق بأي مباراة. في بعض المباريات حققوا الفوز في الثانية الأخيرة وأصبحوا أبطالاً بجدارة. ماذا سيفعلون الآن بلقبهم القديم "كوزن الوصيف"؟ هل سيصبح لقبهم "تشابي كوزن" أم "مايستر كوزن" (كوزن البطل)؟ وربما يكون هناك المزيد من الألقاب هذا الموسم: حيث لا يزال لدى باير 04 أيضاً فرصة للفوز بكأس ألمانيا وبالدوري الأوروبي.
صورة من: Anke Waelischmiller/Sven Simon/picture alliance