1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليلتان من العنف والشغب في لندن عقب مقتل شاب برصاص الشرطة

٨ أغسطس ٢٠١١

شهدت العاصمة البريطانية للليلة الثانية على التوالي أعمال شغب ونهب للمتاجر. والشرطة تتحدث عن جرح 9 أشخاص واعتقال 100 شخص. يأتي ذلك بعد أن تحولت احتجاجات سلمية عقب مقتل شاب برصاص الشرطة إلى أعمال عنف.

لندن تتحول إلى مسرح لأعمال عنف ومواجهات ضد الشرطةصورة من: dapd

ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من 100 شخص خلال ليل الأحد الاثنين (08 أغسطس/ آب 2011) في لندن بعد نهب متاجر ومهاجمة رجال شرطة في ثاني ليلة من العنف، جاءت عقب مقتل شاب برصاص الشرطة. وقالت كريستين جونز، وهي ضابطة في الشرطة، إنه كانت هناك "اضطرابات متقطعة" في عدة مناطق حتى الليل مع احتجاز أكثر من 100 شخص إلى جانب 61 اعتقلوا ليل السبت وصباح أمس الأحد". وأصيب تسعة أشخاص في عدة مناطق بلندن الليلة الماضية لكن الخسائر كان نطاقها أصغر كثيراً مما شهده حي توتنهام في شمال العاصمة البريطانية من شغب يوم السبت. وألقى كيت مالتهاوس، نائب رئيس بلدية لندن باللوم في العنف على عدد صغير نسبياً ممن وصفهم بـ"المجرمين الذين يدفعهم الطمع"، مستبعداً أن تكون مخاوف بشأن سلوك الشرطة أو المشكلات الاجتماعية الأوسع نطاقاً التي تسبب فيها تباطؤ تعافي الاقتصاد البريطاني، من ضمن أسباب اندلاع أعمال العنف. وقال المسؤول البريطاني لسكاي نيوز: "هذه مجموعة صغيرة من الناس داخل مجتمعنا في لندن (...) يبحثون فعلاً عن أشياء لسرقتها. إنهم يختارون متاجر بعينها".

مشاكل اجتماعية وسخط على الشرطة

واندلعت الاضطرابات ليل السبت في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجاً على مقتل مارك دوغان البالغ من العمر 29 عاماً برصاص الشرطة في توتنهام يوم الخميس الماضي فيما يعتقد أنه كان تبادلاً للرصاص مع قوات الأمن البريطانية. وأعرب قائد الشرطة أدريان هانستوك في بيان له عن أسفه الشديد لمقتل مارك دوغان وهو أب لأربعة أبناء، مضيفاً أن تحقيقا يجري في ملابسات إطلاق النار. وكان دوغان قد قُتل حينما أوقف ضباط من وحدة خاصة لمكافحة انتشار السلاح سيارة أجرة كانت تنقله للقيام بعملية اعتقال سبق التخطيط لها. وقد خرجت مسيرة احتجاجاً على مقتل دوغان انطلاقاً من محيط برودووتر فارم حيث مجمع بنايات سكنية شعبية يعود إلى الستينات في توتنهام، يسكنها الفقراء والكثير منهم من السود، وشهدت نشاطات إجرامية.

الشرطة تتحدث عن "مجرمين" نهبوا محلات تجارية والبعض الآخر يتحدث سخط وحنق لبعض السكان من تردي أوضاعهم الاقتصادية ومعاملة الشرطة لهمصورة من: dapd

وفي تطور آخر أعلنت شرطة لندن أنها بدأت "تحقيقاً واسعاً" في أسوأ أعمال شغب تشهدها المدينة منذ سنوات. وألقى ساسة والشرطة باللوم في أعمال العنف على مجرمين ولكن سكاناً عزوا أعمال العنف إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة. وقال سكان إنهم اضطروا إلى ترك منازلهم في الوقت الذي قامت فيه الشرطة الراكبة وشرطة مترجلة لمكافحة الشغب بمهاجمة الحشد لإبعاد مثيري الشغب.

وقال عضو البرلمان في المنطقة ديفيد لامي إن الكثير ممن ألقي القبض عليهم من خارج المنطقة ونظموا الاضطرابات في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب في صحيفة تايمز يقول اليوم "أعمال العنف التي اندلعت في مطلع الأسبوع لم تكن أعمال شغب لأسباب عنصرية بل كان هجوماً على كل مجتمع توتنهام ونظم عبر موقع تويتر ... يجب ألاّ يسمح باستغلال حزن أسرة واحدة لفرض الحزن على آخرين". وقال اوزودينما ويجوي (49 عاماً)، وهو عامل نظافة استغني عنه أخيراً بسبب إجراءات التقشف: "توتنهام حي محروم. البطالة متفشية للغاية... إنهم محبطون".

وتضم توتنهام مناطق بها أعلى معدل للبطالة في لندن. كما أن لها تاريخاً من التوتر العنصري بسبب غضب الشبان المحليين خاصة السود من سلوك الشرطة بما في ذلك استخدام صلاحيات الإيقاف والتفتيش. وقال سكان في المنطقة إن الغضب كان يشتد في الآونة الأخيرة بسبب ممارسات الشرطة.

(ش.ع / أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW