ندد المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله بيتر ليمبورغ بالهجوم الذي تعرض له مذيع DW عربية جعفر عبد الكريم أثناء تغطيته لمظاهرة لحركة بيغيدا. وأعلن ليمبورغ أن دويتشه فيله سترفع دعوة قضائية ضد الحركة اليمينية المعادية للإسلام.
إعلان
أدان المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله بيتر ليمبورغ الاعتداء الذي تعرض له مذيع DW عربية جعفر عبد الكريم على يد أنصار حركة بيغيدا أثناء تغطيته للمظاهرة التي دعت إليها الحركة المعادية للإسلام أمس الاثنين (19 تشرين الأول/ أكتوبر2015) في ذكرى تأسيسها الأولى. وأعلن بيتر ليمبورغ أن دويتشه فيله سترفع دعوى قضائية ضد حركة بيغيدا.
وقال بيتر ليمبورغ أن "هذا الهجوم ليس الأول من نوعه الذي يستهدف الصحافة في مظاهرات بيغيدا". وتابع ليمبورغ "هذا الهجوم يدل على أن العنف ضد الصحفيين الذي يمارس من طرف أعضاء الحركة اليمينية أصبح قاعدة أو على الأقل أصبح مألوفاً من طرفهم". واختتم بيتر ليمبورغ قوله "وبهذه الممارسات تكون حركة بيغيدا قد زاغت عن الطريق الديمقراطي في ألمانيا"، مؤكداً أن مؤسسة دويتشه فيله "سترفع دعوى قضائية ضد الحركة وستدرس إمكانية متابعة منظمي المظاهرة قانونياً".
وكان جعفر عبد الكريم، مقدم البرنامج الحواري شباب توك الذي تبثه قناة DW عربية، قد تعرض للاعتداء من طرف أنصار حركة بيغيدا أثناء تغطيته للمظاهرة التي عرفت مشاركة الآلاف من أنصار الحركة اليمينية ومناوئيها أمس الاثنين بمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها. وقال جعفر عبد الكريم إنه "كان بصدد طرح بعض الأسئلة على مناصري حركة بيغيدا، لكنهم هاجموه هو وفريق العمل الذي كان يرافقه". وتابع عبد الكريم "في بداية الأمر وصفونا بالصحافة الكاذبة وبعدها تطور الأمر، حيث انهالوا علينا بالضرب".
وتواجه حركة بيغيدا انتقادات واسعة من طرف كثير من الساسة الألمان، من بينهم نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيغمار غابرييل الذي وصف، في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "بيغيدا بأنها أصبحت حركة تمرد يمينية شعبوية ويمينية متطرفة بشكل سافر في بعض الأجزاء".
ويذكر أن غابرييل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الألماني، حضر مناقشة مع أنصار الحركة مطلع العام الجاري، وقال حينها: "إن نصيحتي في كل الأحوال أن يتم فعل ما هو ضروري منذ فترة طويلة، وهو أن نتحدث مع الأشخاص الذين لديهم مخاوف بلا معوقات". ولكنه أوضح حاليا أن بيغيدا أصبحت الآن "خزانا لكراهية الأجانب".
ع.ش/ ح.ز (DW)
حركة شعبية ألمانية ضد "بيغيدا" المعادية للإسلام
صورة من: Reuters/H. Hanschke
20 ألف شخص تجمعوا في ميونخ عاصمة ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تحت شعار "ميونخ متعددة الألوان"، وقال عمدة المدينة: "نحن ضد كل شكل من أشكال العنصرية". ولم توجد أي مظاهرة لأنصار بيغيدا في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
وسط انتقادات حادة، تجمع بمدينة دريسدن نحو 25 ألف متظاهر من أنصار حركة بيغيدا الألمانية المناهضة للإسلام (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) مستفيدة من هجوم باريس. دريسدن تبقى معقل الحركة الشعبوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
في دريسدن أيضا -عاصمة ولاية سكسونيا شرق ألمانيا- تظاهر 7000 ضد حركة بيغيدا. رافعين شعار "وكان 35 ألفا قد تجمعوا يوم السبت 10 / 01 / 2015 دعما لقيم الانفتاح والتسامح رافعين شعار " دريسدن للجميع".
صورة من: picture-alliance/dpa/Oliver Killig
في هامبورغ التي لم يكن فيها مظاهرات لحركة بيغيدا، تظاهر 4000 شخص تحت شعار: "حرية ، مساواة ، إخاء" مساندةً لقيم الديمقراطية. ومن المتظاهرين آيدين أوزوغوز وزيرة الاندماج الألمانية وهي من أصول تركية.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
19 ألف شخص تظاهروا في هانوفر عاصمة سكسونيا السفلى رافعين شعار "ألمانيا متعددة الألوان" ولست فقط "اللون البني" رمز اليمين المتطرف. أنصار حركة بيغيدا (التي تتخذ في هذه المدينة اسم هاغيدا) لم يتجاوز عددهم 200 شخص في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تجمع 4000 شخص عند بوابة براندينبورغ في وسط العاصمة الألمانية برلين هاتفين بصوت مرتفع ضد 400 شخص من أنصار بيغيدا والذين تظاهروا في الضفة الأخرى من البوابة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وفي مدينة لايبتسيغ شرق ألمانيا بعث 30 ألف شخص برسالة واضحة ضد أول تجمع لأنصار بيغيدا مفادها "أهلا في لايبتسيغ: مدينة التنوع المنفتحة على العالم". أنصار بيغيدا بلغ عددهم فقط 4800 شخص في هذه المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
5000 شخص تظاهروا في دوسيلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا احتجاجا على النزعات غير التسامحية ومعاداة الأجانب. مظاهرة أنصار بيغيدا لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 150 شخصا في المدينة.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
خرج 9000 شخص إلى شوارع زاربروكين عاصمة ولاية زارلاند جنوب غرب ألمانيا ضد أول مظاهرة لأنصار حركة بيغيدا بالمدينة، والتي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 300 شخص. إعداد: آنيا فينله/ علي المخلافي