تمديد مفاوضات الصخيرات بين أطراف النزاع الليبي
٢٢ مارس ٢٠١٥أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون مساء اليوم الأحد (22 آذار/ مارس 2015) تمديد المفاوضات بين أطراف الحوار الليبيين التي تعقد في المغرب، بعدما كان مقررا انتهاء جولتها الثالثة اليوم. وأعرب ليون عن إمكانية الانتهاء من إعداد الوثائق التفاوضية خصوصا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال اليومين القادمين.
وقال ليون في ثالث يوم من الجولة الثالثة التي يحتضنها منتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة المغربية الرباط "في الوقت الراهن لن يغادر أحد. واجهتنا مرحلة صعبة، وبعد هذه الهجمات، الاحتمالات السيئة كانت إما إلغاء المحادثات أو أن نخسر أحد الأطراف وكلاهما له نفس التأثير"، في إشارة إلى المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته الذي هدد بالانسحاب بعد هجوم لقوات اللواء حفتر استهدف مناطق جنوب طرابلس.
وكادت المفاوضات أن تنهار السبت عقب تلك الهجمات، حيث انسحب وفد المؤتمر الوطني العام المشارك في التفاوض من أجل "تقييم الوضع" حسب ما أوضح ممثلوه الذين سبق لهم أن طالبوا الأسبوع الماضي بموقف واضح من المجتمع الدولي تجاه قوات حفتر.
وأضاف ليون خلال مؤتمره الصحافي مساء الأحد "الوفود باقية ولا أحد سيترك المباحثات. بعضهم يتشاور بشأن كيفية المضي قدماً، لكن تقييمي في هذه اللحظة هو إيجابي وبناء والكل متفق أنه رغم التصعيد العسكري، ما نقوم به هنا هو أكثر أهمية بالنسبة للمحادثات".
ودعا بيان مشترك صدر صباح الأحد عن حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، "المسؤولين السياسيين الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم والإعلان بوضوح عن دعمهم للحوار". كما توقع البيان أن يشكل اجتماع لرؤساء البلديات الليبية يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يومي 23 و24 مارس الجاري، مناسبة لمناقشة "تفعيل إجراءات الثقة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الأخير المنعقد في جنيف، والمساعدات الإنسانية العاجلة، وبلورة بعض الترتيبات الأمنية على أرض الواقع".
وفي هذا السياق قال ليون في مؤتمره الصحافي مساء الأحد إنه سيسافر صباح الاثنين إلى بروكسيل ويعود في الليل لحضور هذا اللقاء بين البلديات.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)