1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مآخذ لخبراء ألمان على مشروع الدستور المصري الجديد

كارولين فيسينج/ ابتسام فوزي١٧ أكتوبر ٢٠١٣

تحاول مصر البدء بأول خطوة على طريق الديمقراطية من خلال دستور جديد من المقرر أن تصدر مسودته الأولية قريبا. دور الجيش يعد إشكالية كبيرة، والخبراء يراقبون دوره في النظام الأساسي الذي سينظم قواعد اللعبة السياسية في البلاد.

An Egyptian soldier is seen manning an armoured personnel carrier (APC) outside the Egyptian Constitutional Court in Cairo on August 19, 2013, while militants elsewhere killed 25 policemen in the deadliest attack of its kind in years, as Egypt's army-installed rulers escalated a campaign to crush supporters of ousted president Mohamed Morsi's Muslim Brotherhood. The assailants fired rocket-propelled grenades at two buses carrying police in the Sinai Peninsula, sources said, just hours after 37 Brotherhood prisoners died in police custody. AFP PHOTO/KHALED DESOUKI (Photo credit should read KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images)
صورة من: Khaled Desouki/AFP/Getty Images

أعدت الحكومة المؤقتة في مصر خطة طموحة تهدف لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون شهور قليلة لكن تنفيذ هذه الخطة يعتمد بشكل كبير على الدستور الجديد الذي يجري العمل على صياغته حاليا. ومن المنتظر أن تنتهي لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن لجنة الخمسين، من المسودة الأولى للدستور قريبا. وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا قد أكد مرارا وتكرارا على أهمية الدستور الجديد كأساس قانوني.

وهذه هي المرة الثانية في غضون عام واحد التي يتم فيها إعداد دستور جديد لمصر. فبعد فوز الإخوان المسلمين في أول انتخابات بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك، تم تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والتي خاضت مناقشات طويلة لعدة أشهر. وفي تشرين ثان/نوفمبر 2012 أعلن الرئيس السابق محمد مرسي عن إعلان دستوري يضمن تحصين قراراته منذ توليه وحتى انتخاب مجلس شعب جديد. ويصف شتيفان رول من مؤسسة العلوم والسياسة الألمانية في حوار مع DW

هذا الإعلان الدستوري بأنه خطوة وضع فيها مرسي نفسه فوق القانون وحاول الإمساك بكافة خيوط اللعبة، مشيرا إلى أهمية قضية الدستور كنقطة خلاف أساسية بين الإخوان والمعارضة خلال تلك المرحلة.

تمثيل ضعيف للاسلاميين في لجنة الدستور

في مطلع تموز/يوليو الماضي تم الإعلان عن تعطيل العمل بالدستور الذي أقر خلال فترة حكم الإخوان وذلك بعد أن أطاح الجيش بنظام الرئيس محمد مرسي، وجرى تكليف لجنة الخبراء المكونة عشرة من القضاة وخبراء القانون بإعداد المقترحات الأولية لصياغة الدستور. وتجري المناقشات منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي حول الدستور المصري الجديد داخل اللجنة التي تضم نشطاء في مجال حقوق الإنسان وشباب وساسة بالإضافة إلى اثنين يمثلان الإسلاميين. وبالرغم من أن التنوع في لجنة صياغة الدستور 2013 أكبر بكثير مما كان عليه في 2012 إلا أن الخبير رول يرى أن الأمر لا يخلو من إشكالية ديمقراطية ويقول:"هي ليست لجنة منتخبة ولكنها لجنة تم اختيارها وهذه إشكالية من وجهة النظر الديمقراطية".

التنوع في لجنة صياغة الدستور الجديد، لا يسقط المآخذصورة من: picture alliance/landov

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت اللجنة ستقدم نسخة معدلة لدستور 2012، أم أنها ستخرج بنص جديد تماما خاصة وأن النقاط محل الخلاف لم تتغير كثيرا. ويقول بيورن بينتلاغه، خبير الشؤون المصرية بجامعة هاله الألمانية:"المواضيع الرمزية الكبرى مثل قضية الدين والدولة ووضع الأقليات هي بالطبع من أكثر الموضوعات التي تخضع للنقاش..لكن في أوساط الخبراء كانت المناقشات تهتم بقضايا أخرى مثل القضاء أو دور الجيش وهو أمر لم يتغير أيضا، بيد أن الخلافات أثناء المناقشات قلما تظهر للرأي العام هذه المرة".

الجيش لا يرغب في التخلي عن امتيازاته

أبقى الإخوان المسلمون في 2012 على المادة الثانية الخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع، وهو ما يتوقع الخبراء أن يبقى في دستور 2013 لكن مع حذف صلاحية تأويل هذه المادة التي كانت مخولة للمحكمة الدستورية، وبالمقابل منح الأزهر الحق في تفسير هذه المادة خاصة فيما يتعلق بمبادئ الشريعة.

ويعتبر دور القضاء في مصر من النقاط الحاسمة في مستقبل البلاد الديمقراطي، كما أن وضع الجيش ودوره في الدستور الجديد من النقاط شديدة الأهمية كما يقول بينتلاغه:"أكثر الأمور المرتقبة هو دور الجيش وصلاحياته في الدستور الجديد". ويرفض الجيش حتى الآن التخلي عن الصلاحيات والامتيازات التي يتمتع بها ومن بينها عدم الكشف عن ميزانيته بشكل مفصل، كما أن القضايا ذات الصلة بالجيش يتم بحثها أمام القضاء العسكري وهو أمر ينطبق أيضا بحسب بينتلاغه، على المدنيين الذين يعملون في الشركات الاقتصادية التابعة للجيش.

استمرار مظاهرات أنصار مرسي المطالبة بعودته للحكمصورة من: picture-alliance/AP Photo

ومن المقرر أن تقدم لجنة صياغة الدستور مسودة الدستور الجديد مطلع تشرين ثان/نوفمبر المقبل ليتم الاستفتاء عليه بعد ذلك. ويحذر الخبير رول من وضع آمال عريضة على الدستور قبل معرفة كيف سيتم تطبيق هذا الدستور على أرض الواقع من خلال القوانين. ويضيف رول:"كل ما لدينا في البداية هو ورقة..حتى لو وجدنا بين أيدينا دستورا ليبراليا فهذا لا يعني بعد أن مصر أصبحت ديمقراطية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW