بات مصير رئيس وزراء تركيا احمد داود أوغلو معلقاً على عقد المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية خلال أسابيع لاختيار رئيس جديد للحزب، ومن المرشحين لخلافته زوج ابنة الرئيس رجب طيب أردوغان.
إعلان
يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمراً طارئاً في الأسابيع المقبلة، بحسب ما ذكرت قناتا "سي أن أن تورك" و"أن تي في" الأربعاء (الرابع من مايو/ أيار 2016)، وسط غموض يلف مستقبل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وأنباء عن توتر العلاقات بينه وبين الرئيس طيب رجب أردوغان.
واجتمع رئيس حزب العدالة والتنمية داود أوغلو مساء الأربعاء بالرئيس التركي لتسعين دقيقة، في لقاء وصفته وسائل الإعلام بالحاسم حيال مستقبل رئيس الوزراء، وسط معلومات عن تباين بين الزعيمين في شأن السياسات الرئيسية. وهناك عرف في حزب العدالة والتنمية، بأن منصبي رئيس الحزب ورئيس الحكومة يذهبان للشخص نفسه.#
ولم يصدر أي بيان رسمي بعد اجتماع داود أوغلو بأردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة. لكن رئيس الوزراء التركي سيعقد مؤتمراً صحافياً الخميس بعيد اجتماع اللجنة المركزية التنفيذية للحزب الذي يبدأ عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأفادت تقارير بأن اللجنة التنفيذية ستتخذ قراراً رسمياً بشأن عقد المؤتمر الاستثنائي الذي من شأنه أن يؤدي إلى اختيار رئيس جديد للحزب. وقال المعلق التركي البارز عبد القادر سيلفي، الذي يكتب في صحيفة "حرييت"، في حديث لقناة "سي أن أن تورك" إنه وفقاً لمعلوماته فإن داود أوغلو لن يكون مرشحاً لقيادة الحزب في المؤتمر.
وفي حال أصبح الأمر واقعاً، فإن ذلك يعني أن تركيا تتجه إلى تغيير رئيس الوزراء في وقت تنفذ فيه أنقرة اتفاقاً رئيسياً حول اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي وتقاتل الأكراد والمتشددين الإسلاميين في الوقت نفسه. وقد دافع رئيس الوزراء عن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين، في حين أن أردوغان لم يبد اهتماماً كبيراً بالاتفاق.
وكان داود أوغلو قد قال إن ليس هناك حاجة للتسرع في حملة أردوغان لإنشاء نظام رئاسي في تركيا. وقد اختلف داود أوغلو مع أردوغان أيضاً حول ما إذا كان ينبغي احتجاز صحافيين قبل المحاكمة. كما رأى معلقون أن قرار اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية الأسبوع الماضي بإلغاء صلاحية داود أوغلو تعيين مسؤولي الحزب في الأقاليم، بمثابة ضربة قاسية لسلطة رئيس الوزراء.
والخليفتان المحتملان لداود أوغلو مقربان من أردوغان منذ فترة طويلة، وهما وزير النقل بينالي يلديريم، وصهره وزير الطاقة الشاب بيرات البيرق (38 عاماً) المتزوج من إسراء الابنة الكبرى للرئيس.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.