بعد أسبوعين من المفاوضات، تبنى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 24) مساء اليوم السبت (15 ديسمبر/ كانون الأول 2018) إطارا للتنفيذ العملي لاتفاق باريس بشأن المناخ. ووافقت جلسة موسعة لممثلي ما يقرب من 200 دولة على حل وسط السبت في مدينة كاتوفيتشي البولندية، بعدما تم تمديد المحادثات حتى مساء اليوم.
وعمل المندوبون بصورة تجاوزت الجدول الزمني للمؤتمر، الذي كان مقررا أن ينتهي أمس الجمعة من أجل التوصل إلى معايير وتنظيمات لتنفيذ وتمويل اتفاق باريس المناخي لعام 2015.
وقرر المشاركون في مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، اليوم السبت، عقد النسخة المقبلة من المؤتمر في تشيلي، بأمريكا الجنوبية.
ووفقا لمؤتمر وزراء البيئة المشاركين في القمة الحالية، من المنتظر عقد النسخة المقبلة من القمة في تشيلي في ديسمبر/ كانون الأول 2019 أو يناير/ كانون الثاني 2020.
ع.ش/ص.ش (د ب أ، رويترز)
عُرفت جزر فيجي بجمال طبيعتها الآخاذ ولقبت بالجنة الاستوائية. غير أن وجودها بات مهددا بالخطر بسبب الاحتباس الحراري والعواصف الشديدة. المصور الفوتوغرافي المولود في فيجي، ارون مارش، التقط بعض الصورة للطبيعة المذهلة في وطنه.
صورة من: DW/A. Marchالشعاب المرجانية قبالة جزيرة مامانوكا في فيجي، وجهة سياحية حالمة للغواصين. إلا أن الغوص في المياه الصافية، مع الأسماك الملونة بات أمراً نادراً. إذ أن الشعاب المرجانية في فيجي تموت بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط. ويؤثر فقدان النظام الإيكولوجي الهش بشكل سيء على الصيد والسياحة - المصدران الرئيسيان للدخل في البلد.
صورة من: DW/A. March فتاتان تسيران على شاطئ قرية ناماتاكولا.. تسببت العواصف وارتفاع منسوب مياه المحيط بانجراف الشاطئ في جنوب جزيرة فيتي لوفو. واقتلعت أشجار النخيل، التي تساعد بحماية الشاطئ من التآكل، من جذورها جراء زحف المحيط إلى اليابسة. ولمكافحة تغير المناخ والصمود أمام تأثيراته أسس القرويون مجموعتهم البيئية الخاصة.
صورة من: DW/A. Marchعندما شاهدوا ارتفاع منسوب المياه وتآكل الشاطئ الناتج عن العواصف القوية، قرر القرويون في ناماتاكولا أن يتولوا زمام الأمور بأنفسهم. وفي عام 2017 قاموا بإنشاء مشروع شبابي مجتمعي للتنمية والتكيف مع تغير المناخ. وتركز المجموعة على جهود التنظيف وآليات التأقلم مثل زراعة الأشجار. ويحضر أعضاء هذا المشروع مؤتمر كوب 23 للمناخ في بون بألمانيا.
صورة من: DW/A. Marchفي فبراير 2016، ضرب إعصار ونستون قرية (فونيسافيسافي) في ثاني أكبر جزيرة في فيجي، وجرف الكثير من الشاطئ كما دمر المباني. ومنذ ذلك الحين لا يزال المحيط يزحف مقترباً من أرض الجزيرة. وغمرت الحقول بالمياه المالحة، وهدمت المنازل في المياه المرتفعة. فهجرت العديد من الأسر بيوتها، أو نقلت إلى أرض مرتفعة.
صورة من: DW/A. Marchسيبيسا كيليمو واكيراتافو، أحد القرويين من فونيسافيسافي، ما يزال يفكر في الانتقال إلى أرض مرتفعة. انتقل أفراد عائلته بعد أن دمرت منازلهم في عام 2016، غير أن الشاب البالغ من العمر 37 عاماً، غير متأكد من هذه الخطوة. وبينما الانتقال إلى مناطق داخلية من شأنه أن يوفر حماية أفضل، إلا أن المنزل الجديد قد يكون معزولاً عن القرية، الأمر الذي يجعل من الصيد-مصدر الدخل الأساسي- مهمة صعبة.
صورة من: DW/A. Marchرفض العديد من شيوخ القرى في فونيسافيسافي مغادرة منازلهم، معتقدين أن أسلافهم عهدوا لهم بحماية الأرض. غير أن ماريا لولو، البالغة من العمر 85 عاماً، أكبر سكان القرية عمراً، قررت الانتقال إلى أرض مرتفعة مع عائلتها في أيار/ مايو 2016. في الصورة، مع حفيدتها الكبرى في المنزل الجديد الذي تموله "US development aid" (هيئة التنمية الأمريكية).
صورة من: DW/A. Marchساحل المرجان، من أكثر المقاصد السياحية شعبية في جزيرة فيتي ليفو. يتميز المكان بالشعاب المرجانية الواسعة والضحلة، التي يسهل الوصول إليها من الشاطئ. إلا أن ارتفاع درجات حرارة المياه قد ألحق أضراراً بالغة بالمرجان، مما أدى إلى القضاء على بعض أجزائه. يشعر كثير من العاملين في المجال السياحي بالقلق دون وجود المرجان، الأمر الذي قد يبعد السياح عن المنطقة.
صورة من: DW/A. Marchنتيجة لانجراف الشواطئ واختفاء الشعاب المرجانية، بدأ المطورون في فيجي بالبحث عن سبل أخرى للحفاظ على تدفق الأموال السياحية. وكانت الجزر الصناعية إحدى الحلول. جزيرة الخيال (Fantasy Island)، أكبر مثال على استرجاع الأرض من المحيط. من خلال قنوات التجريف وتحويل "مستنقعات غير منتجة" إلى مجتمعات على شاطئ البحر، اجتذب المشروع سلسلة من المنتجعات من فئة الخمس نجوم.
صورة من: DW/A. Marchقد ينشر سياح المنتجعات على طول شبه جزيرة ديناراو، صوراً على تطبيق إنستغرام لمياه البحيرات الصافية جانب الفندق، والشواطئ الرملية البيضاء، التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل. غير أنها جنة اصطناعية، وتضر بيئة الجزيرة. إذ أنشئت الشواطئ من خلال قنوات التجريف وتوسيع الرمال.
ارون مارش/ريم ضوا
صورة من: DW/A. March