مؤتمر الأمم المتحدة يصدر "إعلان مراكش" لحماية المناخ
١٧ نوفمبر ٢٠١٦
دعت الأسرة الدولية إلى "التزام سياسي أقصى" لمكافحة الاحتباس الحراري، وذلك في "إعلان مراكش" الذي أقر عشية اختتام مؤتمر الأمم المتحدة الثاني والعشرين للمناخ بعد انتخاب دونالد ترامب المشكك في هذه القضايا، رئيسا لأمريكا
إعلان
اختتمت أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مراكش مساء اليوم الخميس (17 تشرين الثاني/ نوفمبر) بإصدار "الإعلان من أجل مناخنا وتنميتنا المستدامة" أكد على أهمية حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، إذ جاء فيه "نحن رؤساء الدول والحكومات والوفود المجتمعين في مراكش على الأرض الأفريقية (...) ندعو إلى التزام سياسي أقصى لمكافحة التغير المناخي كأولوية ملحة".
وأضاف النص "ندعو إلى زيادة الطموح بشكل عاجل وإلى تعزيز تعاوننا لردم الهوة بين المسارات الحالية لانبعاثات الغازات المسببة لللاحتباس الحراري والطريق الذي يجب سلوكه لاحترام أهداف الحرارة التي حددها مؤتمر باريس" في نهاية 2015.
وتابع أن الدول "ترحب باتفاق باريس ودخوله حيز التنفيذ بسرعة (...) وتؤكد انضمامها إلى تطبيقه الفوري والكامل" وإن "دورنا الآن هو الاستفادة بسرعة من هذا الحراك".
ومنذ أول أمس الثلاثاء، تناوب ممثلو حوالى 180 بلدا من بينهم 80 من قادة الدول والحكومات ووزراء كما سبق أن فعلوا العام الماضي خلال اليوم الأول من المؤتمر على المنصة لتأكيد الحاجة الملحة لتطبيق اتفاق باريس الذي بدأ سريانه في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ح.ع.ح/ ع.ج (أ ف ب)
كابوس التغير المناخي يهدد العالم
باتت تأثيرات التغير المناخي بادية للعيان اليوم أكثر من أي وقت آخر، إذ قلصت البيئة الحيوية للكثير من الكائنات الحية، ناهيك عن تأثيرها على حياة الإنسان نفسه. هذه الجولة المصورة تظهر تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
صورة من: PD-USGov-NASA
أحد أكبر المخاوف على بقاء الدب القطبي ناتج عن التغير المناخي. ويعتمد هذا الحيوان على الجليد البحري الفصلي، ليكون بمثابة منصات له، للحصول على غذائه، وذلك من خلال اصطياد الفقمة البحرية. ومع تزايد ذوبان الجليد القطبي وانحسار بيئتها الحيوية، فإن هذا الحيوان باتت مهدداً بالانقراض بسبب الجوع.
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
بات الجفاف يتحول إلى كابوس مخيف بشكل متزايد في استراليا، بسبب التحولات التي أحدثها التغير المناخي في نظام هطول الأمطار. وبحسب تقرير للمجلس المناخي فإن جنوب شرق أستراليا شهد تقلصاً في معدلات تساقط الأمطار في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء بنسبة 15 بالمئة عما كانت عليه النسبة، في أواسط تسعينات القرن الماضي.
صورة من: Getty Images/L. Maree
يحول التغير المناخي التصحر إلى مشكلة عالمية، والصين واحدة من دول كثيرة تتضرر من التصحر المتفاقم باطراد. وبعد أكثر من ثلاثين سنة من النمو الصناعي اعتماداً على الفحم الحجري، فإن الصين، وهي من أكثر المتسببين بظاهرة التغير المناخي، أصبحت اليوم هي أحد ضحاياه، إذ باتت العواصف الترابية نتيجة مروعة لهذه الظاهرة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Dufour
تعد بنغلادش إحدى أكثر الدول المتضررة من ظاهرة التغير المناخي، حيث الفيضانات الشديدة الناتجة جزئياً عن زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب البحار. وتتسبب الفيضانات بالقضاء على المحاصيل الزراعية، وتدمير المنازل باستمرار. ويتوقع العلماء أن يرتفع مستوى البحار في القرن الحالي، ليغطي أكثر من 40 بالمئة من الأراضي الزراعية في بنغلادش.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
يعد نهر الكولورادو من الممرات المائية التي يستفيد منه نحو 40 مليون نسمة في سبع ولايات غربي الولايات المتحدة، وهو في طريقه إلى الجفاف. كما أن خزان بحيرة باول الواقعة على طول النهر، يلعب دوراً حيوياً في توفير المياه، لكنه بات اليوم لا يحتوي سوى على 45 بالمئة من طاقته التخزينية، بسبب تناقص منسوب مياه النهر.