مؤتمر الإسلام.. ألمانيا تنوي تقليل الاستعانة بالأئمة الأجانب
٧ ديسمبر ٢٠٢٢
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن مكافحة العداء للمسلمين وتعزيز تدريب الدعاة الإسلاميين في ألمانيا يعد من أولوياتها في المرحلة الجديدة من مؤتمر الإسلام في ألمانيا.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في الندوة الافتتاحية لـ"مؤتمر الإسلام" في برلين اليوم الأربعاء (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2022)، إنها تعتزم "تقليل الاستعانة رسميا بالأئمة (من الخارج) في ألمانيا تدريجيا، وذلك بهدف وقف الاستعانة بالأئمة الأجانب لاحقا".
وأوضحت فيزر، المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، أن وزارتها تجري مناقشات بالفعل مع السلطات الدينية التركية حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن وكيلة الوزارة يوليانه زايفرت سافرت إلى أنقرة في الأسبوع الماضي لإجراء محادثات حول هذا الموضوع.
وأكدت فيزر على أن من مصلحة المسلمين أن يكون هناك أئمة ناطقون بالألمانية يعرفون الواقع المعيشي في ألمانيا.
ويقوم الاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب" حاليا بتدريب جزء من عامليه في مركز تابع له في منطقة آيفل غربي ألمانيا. كما تم تأسيس مركز "إسلام كوليج دويتشلاند" في مدينة أوسنابروك في نهاية 2019 للتدريب العملي على العلوم الدينية الإسلامية بهدف تدريب أئمة ناطقين بالألمانية مستقلين عن الجمعيات وغيرهم من موظفي الرعاية الدينية.
ويذكر أن تدريب الأئمة في ألمانيا كان محور تركيز اتحاد "ديتيب" في السنوات الماضية خلال فترة ولاية وزير الداخلية السابق هورست زيهوفر. وكانت الحكومة الألمانية كلفت بإجراء دراسة كبيرة عن معاداة المسلمين ركزت على موقف المتضررين من هذه المعاداة، ومن المنتظر أن تصدر النتائج الأولية لهذه الدراسة في الصيف المقبل.
من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا أيوب قاليون إنه شخصيا لم يمر بتجربة معاداة المسلمين. بيد أنّ قاليون المسؤول عن تدريب الأئمة في اتحاد "ديتيب" قال إن مسلمات محجبات على وجه الخصوص ذكرن أنهن كثيرا ما مررن بـ "تجارب تهميش".
يذكر أنه لا يزال يوجد خلاف، منذ إطلاق "مؤتمر الإسلام" في ألمانيا في عام 2006، بشكل متكرر حول من ينبغي أن يمثل مصالح المسلمين في ألمانيا، هل الاتحادات المحافظة أم جمعيات المساجد الليبرالية أم المسلمون العلمانيون؟.
وكانت الروابط والمؤسسات الإسلامية انتقدت مرارا تركيز "مؤتمر الإسلام" بشكل مفرط على قضايا أمنية والتيار الإسلامي الراديكالي.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
ملف صور: المسلمون في أوروبا.. الانتشار والأعداد
ينتشر المسلمون في القارة الأوروبية دون استثناء أي بلد منها. غير أن بعض تجمعاتهم تستقر في دول بعينها نتيجة أسباب سياسية أو تاريخية أو بحثاً عن سبل العيش. المزيد في ملف الصور التالي:
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرنسا
تعد فرنسا البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، إذ يقدر عددهم بحوالي 5 مليون مسلم. أغلب هؤلاء المسلمين ينتمون إلى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا. عرفت أعداد المسلمين في فرنسا تزايداً ملحوظاً بعد الحرب العالمية الأولى، إذ كان البلد في حاجة إلى الأيدي العاملة.
صورة من: AP
ألمانيا
تعتبر ألمانيا من بين أهم الدول التي قصدها مسلمون منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي 5 مليون شخص. وتتجاوز نسبة الأتراك الثلثين. كما أن عدد المسلمين بهذا البلد عرف تزايداً، خصوصاً ما بين عامي 2010 و2016، حيث قصدها حوالي مليون لاجئ. وحسب الدراسات فإن 86 بالمائة من اللاجئين الذين قصدوا ألمانيا مسلمون. ويضم البلد مئات المساجد وعشرات المراكز الدينية.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
بريطانيا
يتمركز أغلب المسلمين في بريطانيا في العاصمة لندن. وتنقسم أصولهم بين قادمين من الهند، الشرق الأوسط وأفريقيا. أحدث دراسة في الموضوع أشارت إلى أن المملكة المتحدة لم يدخلها لاجئون مسلمون كثر بين 2010 و2016، إذ قدر عددهم بـ 60 ألف. وبشكل عام، فعدد المسلمين الذين وصلوا إلى المملكة منذ 2010 يناهز 43 بالمائة من المهاجرين لبريطانيا.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
إسبانيا
عاش جزء من إسبانيا تحت الحكم الإسلامي لفترة طويلة، وما تزال تحتفظ في بعض مدنها بآثار ذلك. حسب إحصاءات 2012، فإن أكثر من مليون و900 ألف شخص يعتنقون الدين الإسلامي في البلد. ينحدر أكثرية المسلمين هناك من الأصول الأمازيغية، خاصة من شمال المغرب وبعض البلدان الإفريقية. ويتوزع المسلمين على مدن عديدة أهمها: مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا ومورثيا وكانارياس..
صورة من: Fotolia/Mariusz Prusaczyk
إيطاليا
حسب إحصائية تعود لـ2016، فإن المغاربة المسلمين يقدرون بحوالي نصف مليون مسلم، ضمن أكثر من مليون و700 ألف شخص يعتنق الإسلام. المسلمون في إيطاليا يتركزون في الجهات الصناعية في شمال البلد، كما تضم العاصمة لوحدها أزيد من 100 ألف مسلم. وبالنسبة لدور العبادة، فتضم روما واحداً من أكبر المساجد في أوروبا فضلاً عن مساجد أخرى تنتشر في المدن والحواضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Lo Scalzo
هولندا
في العقود الأخيرة من القرن الماضي، استقطبت هولندا اليد العاملة من "بلدان مسلمة" كتركيا والمغرب. وتشير بيانات إلى أن عدد المسلمين في هولندا تجاوز 850 ألف مسلم في 2006. كما أشارت صحيفة AD الهولندية مؤخراً إلى أن الإسلام يعرف انتشاراً واسعاً داخل البلد، وعززت ذلك بأرقام تفيد تنامي الإسلام بامستردام على غرار الديانات الأخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Johnson
بلجيكا
يقصد الكثير من المسلمين بلجيكا، ويتجاوز عددهم هنالك 700 ألف مسلم من أصول مغربية بالدرجة الأولى. يحتل الإسلام الرتبة الثانية ضمن الديانات المعتنقة في البلد. وحسب تقرير لجريدة الإيكومنست البلجيكية، في وقت سابق، فإن نصف أطفال المدارس الحكومية في بروكسيل من عائلات مسلمة. كما يوجد في العاصمة أكثر من 300 مسجد. تعترف بلجيكا بالدين الإسلامي وتخصص ميزانية لتدريس التربية الإسلامية، ودفع رواتب بعض الأئمة.
صورة من: DW/K. Hameed
الدانمارك
وصل الإسلام حديثاً إلى الدنمارك وذلك مع هجرة العمال المسلمين بدءاً من منتصف القرن العشرين. ويقدر عدد المسلمين حوالي 300 ألف مسلم، أي 5 بالمائة تقريباً من سكان الدنمارك. وينحدر أغلبهم من تركيا ودول عربية. كما يوجد من بين المسلمين ألبان وباكستانيون ودنماركيون
صورة من: picture-alliance/Scanpix Denmark/S. Bidstrup
اليونان
تقدر نسبة المسلمين في اليونان بحوالي 3 بالمائة من إجمالي السكان. وتعتبر اليونان من بين الدول الأولى التي عرفت الإسلام، إذ قدمت جيوش المسلمين إلى جزيرة "رودوس" أول مرة عام 654 ميلادي. يوجد خمس مجموعات سكانية مسلمة في البلد، تنقسم إلى: أتراك وبوماك وألبان وغيرهم إضافة إلى المهاجرين. يوجود الكثير من المساجد في البلد، ويرجع الكثير منها للعهد العثماني.
صورة من: Getty Images/M. Bicanski
بولندا
تعود بدايات المسلمين في بولندا إلى القرن الرابع عشر ميلادي. ويعتبر حالياً عدد المسلمين هناك قليلاً مقارنة بالبلدان الأوروبية الأخرى. توجد بعض الإشارات التي تقول أن عدد هؤلاء يصل إلى 31 ألف مسلم فقط، أي ما يقارب 1 بالمائة من مجموع عدد السكان. ويوجد أكبر تجمع إسلامي في مدينة بياوتسنوك. تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين، عام 2050، سيصير ضعف العدد الذي يوجد عليه الآن. إعداد: مريم مرغيش