بعد أسبوع من المناقشات الطويلة، دخلت المحادثات في مؤتمر المناخ في باريس مرحلة حاسمة السبت، بعدما سلم مفاوضون من 195 دولة نسختهم من مشروع الاتفاق العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بهدف تحويله إلى اتفاق ملزم.
إعلان
أقر مسؤولون كبار من نحو 200 دولة مسودة نص لاتفاق للأمم المتحدة حول المناخ اليوم السبت (الخامس من ديسمبر/كانون الأول) بعد أربع سنوات من العمل ليكون أساسا للوزراء أثناء محاولتهم حل مئات من نقاط الخلاف الأسبوع الحالي. ووقع كبار المسؤولين الحكوميين مسودة النص الذي يقع في 42 صفحة قبل دقائق من مهلة الظهيرة بعد مفاوضات استمرت طول الليل.
وقالت المبعوثة الفرنسية للمناخ لورنس توبيانا أمام الاجتماع "يشير هذا النص إلى رغبة الجميع في التوصل لاتفاق. لسنا في نهاية الطريق". وأضافت "لدينا أساس جديد للمفاوضات مقبول من الجميع (...) ويجب البناء عليه". وأكدت أن "العمل لم ينته بعد، لا تزال هناك قضايا سياسية رئيسية يتعين البت فيها. وعلينا بذل كل طاقتنا وقدرتنا في الالتزام وبعد الرؤية للتوصل إلى نتيجة".
الشرق الأوسط يفقد بريقه وموارده بسبب المناخ
تنتهي قمة المناخ في باريس ولن تنتهي مأساة التصحر وشح المطر وجفاف الأنهار في الشرق الأوسط. فسكان هذا الجزء من العالم يشعرون بوطأة التغير المناخي لدرجة تجبرهم على هجر أراضيهم التي أقحلت ولا تجد ماء يحفظ فيها الحياة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Sarihan
تشكل السياحة البيئية مصدر موارد هام في المملكة المغربية. فالغابات، وأنواع الرياضة التي تجري في ريف البلد تجتذب ملايين السائحين. لكن هذا كله مهدد بالانقراض بسبب الزحف السكاني على المناطق الخضراء واستغلال الغابات للأغراض الصناعية.
صورة من: Mogador Reisen GbR
في خريف عام 2015 غمرت مياه الأمطار مدينة الإسكندرية، وبسبب الرياح التي رافقت الإمطار سقط كابل للتيار الكهربائي فقتل ستة أشخاص. الأمطار بالغة الغزارة مظهر للتغير المناخي في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Tahamasry
لكن المملكة المغربية فيها جانب مهم للرفق بالبيئة، إذ بدا العمل خلال عام 2015 بأول محطة شمسية لتوليد الطاقة واسمها (النور1) وقد أنشئت بكلفة 600 مليون يورو وينتظر ان تصل طاقتها الإنتاجية الى 160 ميغاواط.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
يتوقع الخبراء ان ترتفع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية بمعدل 3-5 درجات مئوية خلال العقد المقبل. ولعل هذا يبدو فرقا ضئيلا لكن درجة الحرارة في مكة خلال شهر رمضان عام 2015 بلغت 60 درجة مئوية !
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
تكدست القمامة في شوارع بيروت وسالت مع المطر الغزير لتصبح نهرا كريه الرائحة! فيما ارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات لا سابق لها، وتجاوزت نسبة الرطوبة 50%، وسط كل هذا انقطع التيار الكهربائي، فكان صيفا استثنائيا يصيب بيروت.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
يسير الناس في صنعاء باليمن بضع كيلومترات للوصول إلى آبار مياه صالحة للشرب. أزمة المياه تضع اليمن في أعلى نسبة وفيات بقائمة دول العالم بسبب الأمراض الناجمة عن نقص المياه ويتوقع الخبراء ان آبار صنعاء ستجف بنهاية عام 2015.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
البحر الميت الذي يتوسط الأردن وإسرائيل ، ويمثل أوطأ نقطة عن مستوى سطح الأرض في العالم، هذا البحر يتقلص بسبب قلة المياه التي تصله من الجداول والأنهار، وما يصب في البحر حاليا هو نهر الأردن حصرا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
الجداول والأنهار التي تمر في سلسلة جبال البرز شمال طهران هي مصدر للمياه التي تغذي العاصمة بملايينها العشرة. خلال عقد من الزمن شهدت تربة الجبال انجرافا مستمرا، وباتت تعاني من الجفاف بسبب قلة المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Taherkenareh
بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت تركيا صيف عام 2015 لقي نحو 8 أشخاص مصرعهم في ارتفين شمال شرق البلد. هذه الفيضانات طبقا لشهادات السكان هطلت في غير موسمها وأصابت المنطقة بأضرار بالغة .
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Sarihan
9 صورة1 | 9
وتقوم فكرة المسودة على أنها تطرح أفكارا تبدأ من هدف بعيد المدى لإبطاء تغير المناخ إلى التكلفة المتزايدة للمناخ بالنسبة للدول النامية وهي أفكار يمكن أن يحسمها الوزراء هذا الأسبوع في محادثات تستمر حتى الجمعة. وسيتم اعتبارا من يوم الاثنين دراسة نص المشروع وتحويله إلى اتفاق ملزم يسمح بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض والمحيطات.
وقالت دول كثيرة إن المسودة -وهي نتاج عمل استمر أربع سنوات منذ إطلاق العملية في دربان في 2011- تركت كثيرا من القضايا دون حل. وقالت نوزيفو ماكساكاتو-ديسيكو من جنوب إفريقيا والتي تتحدث باسم أكثر من 130 دولة نامية "يحدونا الأمل في أن يحرز عملنا المزيد من التقدم". وأضافت "ندعو شركاءنا إلى الاستماع لما يثير قلقنا بينما نعمل معا لإيجاد حلول".