مؤتمر بون حول أفغانستان: باكستان تقاطع وخبراء يحذرون من الحرب الأهلية
٣ ديسمبر ٢٠١١تراجعت التوقعات بشأن ما سيثمر عنه المؤتمر الدولي حول أفغانستان في مدينة بون الألمانية، منذ إعلان باكستان جارة أفغانستان عن أنها لن تحضر المؤتمر احتجاجا على قيام القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بمهاجمة موقع حدودي. إذ تقول باكستان بأن 24 من أفراد جيشها قتلوا خلال هجوم الناتو الذي استهدف موقعهم. ويرى دبلوماسيون انه لا يمكن أن تنجح أي خطة سلام من دون وساطة باكستان.
ومن المنتظر أن يناقش ممثلون من 85 دولة و16 منظمة دولية خلال المؤتمر الذي تنظمه ألمانيا ويرأسه الرئيس الأفغاني حامد كرازاي، وضع برامج للسنوات العشرة المقبلة والتي سيتولي خلالها الأفغان مسئولية الأمن و تحقيق التنمية، بالإضافة إلى محادثات السلام مع طالبان والتطور الاقتصادي والاستقرار الإقليمي على المدى البعيد. كما سيتطرق المؤتمر إلى بحث المساعدات طويلة المدى لأفغانستان بعد إنهاء الناتو لمهمة بعثته (ايساف) في أفغانستان عام 2014.
مخاوف من انزلاق أفغانستان نحو حرب أهلية
وفي هذا الصدد صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لوسائل الإعلام بأنه لا يوجد حل عسكري لأفغانستان وان المصالحة وحدها هي التي يمكنها أن تحقق السلام والاستقرار.من جهتها ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية استنادا إلى تقرير سري لمركز العمليات الأمريكية الاستخباراتية المشتركة، أن أفغانستان ستنزلق في براثن حرب أهلية بمجرد انسحاب القوات الدولية نهاية 2014 . وهو ما يذهب إليه الخبير الألماني في شؤون أفغانستان توماس غوتيغ الذي يرى بأن خطرا كبيرا يتهدد أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية من هذا البلد عام 2014. ويعزو الخبير الألماني ذلك إلى ضعف قوات الشرطة والجيش الأفغانيين، ووجود الكثير من الملشيات المسلحة. ولا ينفي الخبير الألماني في حوار مع وكالة الأنباء ( إ ب د) الأخطاء التي ارتكبتها القوات الدولية في أفغانستان إلا أنه يؤكد على أنها لعبت دورا مهما في تفادي حربا أهلية في أفغانستان والتي قد تنتشر في البلاد بعد رحيل القوات الدولية. ويخشى الخبير الألماني من أن ترغم الأزمة المالية الدول المانحة على تقليص حجم مساعدتها المالية لأفغانستان، مشددا على ضرورة دعم الحركة الديمقراطية في البلاد التي "تنتقد الفساد في حكومة كرزاي، والتي ترفض عودة طالبان للحكم".
( هـ د / د ب أ / إ د ب / رويترز )
مراجعة: يوسف بوفيجلين