1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر لندن يؤكد أهمية الدعم الدولي في إعادة بناء الصومال

٢٣ فبراير ٢٠١٢

أعرب قادة العالم عن تفاؤلهم بشأن فرص تجاوز عقدين من الاضطراب السياسي في الصومال الذي أججته الحرب الأهلية والإرهاب. وتعهد ممثلو خمسون حكومة ومنظمة، في مؤتمر في لندن بدعم جهود الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال.

صورة من: AP

اتفقت الأطراف المشاركة في مؤتمر لندن بشأن الصومال اليوم (23الخميس فبراير/ شباط 2012) على ضرورة استبدال حكومة الصومال الانتقالية التي ينتهي تفويضها في آب / أغسطس المقبل وتشكيل حكومة أخرى "موسعة تضم ممثلين عن كافة الأطراف". ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المؤتمر الذي جمع ممثلي أكثر من خمسين دولة، بأنه "نجاح" حيث أمكن التوصل لاتفاق بشان سبع قضايا منها مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية والمساعدات الإنسانية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، إنه في أعقاب "البوادر الأولى للتقدم الهش" في الصومال بعد مرور عشرين سنة ، ينبغي أن تكون مهمة اختيار "حكومة شاملة قدر الإمكان" بيد الشعب الصومالي. وقال كاميرون إن المشاركين في المؤتمر شكلوا مجموعة اتصال للإعداد للمؤتمر التالي حول الصومال والذي سيعقد في تركيا الصيف المقبل. وعقد مؤتمر لندن لمدة يوم واحد فقط.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون "على مدى عقود من الزمان، ركز العالم على ما يمكن أن نمنع حدوثه في الصومال وهو الصراع والمجاعة والإرهاب . والآن، نركز على ما نستطيع بناؤه ". كما هددت وزيرة الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات على أي طرف يعوق الإصلاحات التي تستهدف إنهاء الصراع الدموي في الصومال والتصدي لجماعات المتشددين والقراصنة الذين يمثلون تهديدا متزايدا للأمن العالمي.

وطالبت كلينتون في كلمة أمام المؤتمر الذي يهدف إلى إحياء المحاولات الدولية لإنهاء الفوضى التي تجتاح الصومال منذ 20 عاما ببذل جهود أكبر لقطع الدعم المالي عن حركة الشباب المتشددة المرتبطة بالقاعدة التي تحارب الحكومة الانتقالية الضعيفة في الصومال. وقالت كلينتون أمام المؤتمر الذي نعقد ليوم واحد في "موقف الولايات المتحدة واضح: لن نتسامح مع أي محاولات لمنع التقدم والإبقاء على الوضع الراهن."

وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون: "كلينتون شن غارات جوية على الصومال ليست فكرة صائبة"صورة من: AP

حركة الشباب في الصومال ترفض المؤتمر

ورفضت حركة الشباب في بيان مؤتمر لندن ووصفته بأنه جزء من "حملة صليبية منظمة ضد المسلمين في الصومال" وتعهدت بالقتال لإقامة حكم إسلامي. وقال الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد إن الصوماليين يريدون التخلص من "ذكريات الماضي المروعة" لكنهم يخشون أن يكون مؤتمر لندن مجرد "مكلمة" دبلوماسية أخرى. وقال "اليوم نتطلع إلى الأمن. نحن خائفون." وتابع "نريد أن نعرف ماذا تم بشأن القرارات وكل هذه الآمال في الماضي التي لم تر النور قط والتي لا تزال مجرد كلمات على الورق." وقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن شن ضربات جوية على مناطق في الصومال تسيطر عليها حركة الشباب المتشددة ليست فكرة صائبة.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عقد في ختام المؤتمر الدولي حول الصومال قالت كلينتون "لست خبيرة إستراتيجية عسكرية لكنني أعتقد أن لدي دراية تكفي للقول بأن شن ضربات جوية ليس فكرة صائبة وليس لدينا على الإطلاق ما يدعو للاعتقاد بأن أي أحد -ولا الولايات المتحدة بالتأكيد- يفكر في هذا".

وقد رحبت كلينتون ومتحدثون آخرون باتفاقية 17 فبراير شباط بين الزعماء الصوماليين حول خطط بشأن تشكيل برلمان ومجلس تأسيسي يحلا محل الحكومة الانتقالية عندما تنتهي فترتها في أغسطس آب المقبل.

(هـ.إ./د.ب.أ/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW