1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤسسة أديناور تحض أوروبا على تقديم مساعدات متعددة لمصر

٨ مارس ٢٠١١

في مقابلة مع راديو دويتشلاند حضّ رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية، ورئيس البرلمان الأوروبي السابق، هانس غيرت بوتّيرينغ أوروبا على دعم مصر ومساعدتها على مختلف الأصعدة لبناء مجتمع مدني وبنى سياسية جديدة.

رئيس مؤسسة أديناور بوتّيرينغ: انفتاح واسع في مصر على فكرة اقتصاد السوق الاجتماعيصورة من: picture-alliance/dpa

كرئيس سابق للبرلمان الأوروبي هل لاحظت خلال زيارتك لمصر مصاعب محددة بإمكان أوروبا تقديم مساعدات لحلها؟

بوتّيرينغ: نعم بإمكاننا بالتأكيد تقديم مساعدة إذا أُبديت الرغبة في ذلك. وعلينا دائما تفادي إعطاء الانطباع بأننا نرغب في التدخل أو الدفع في اتجاه ما. ولكن عندما يطلب المرء منا تقديم المساعدة فعلينا تقديمها. مثال على ذلك عندما يُطلب منا تقديم اقتراحات تتعلق بالدستور. وتملك مؤسسة كونراد أديناور التي لها مكتب وممثلون في القاهرة اتصالات ممتازة مع المحكمة الدستورية، وهذه نقطة هامة. ومن المهم جدا كذلك أي قانون انتخابات يريد المرء اعتماده للانتخابات النيابية، وهنا بإمكان الأوروبيين تقديم ملاحظات واقتراحات.

وثمة مسألة هامة وحاسمة تتمثل في أي نظام اقتصادي ترغب مصر في اعتماده في المستقبل؟ هل هو اقتصاد السوق الرأسمالي، أو الموجه من الدولة، أو المعتمد في أوروبا استنادا إلى معاهدة ليشبونة الخاصة باقتصاد السوق الاجتماعي؟ ولمست في مصر انفتاحا واسعا على فكرة اقتصاد السوق الاجتماعي.

كما أن موضوع التعليم مهم جدا لكي يتأهل الشباب، وعلينا دعوة الشباب إلى جامعاتنا في أوروبا وتوفير مساحة من الاتصالات. وبالطبع من المهم تقديم النصائح في هذه المرحلة فيما يتعلق بتشكيل الأحزاب وكيفية بناء بنى حزبية ،...إلخ.

فيما يخص النظام الاقتصادي، هل لأوروبا مصلحة في تحويل مصر إلى بلد مثل بريطانيا أو فرنسا، وبالتالي إلى منافس قوي في السوق الدولية التي تشهد منافسة شديدة؟

على هذا الكرة الأرضية نتنافس كلنا مع بعضنا بالطبع، إلا أن النقطة الأهم تتمثّل في أن لكل إنسان حق في العيش بكرامة، وهذه الكرامة يكافح العرب من أجلها الآن، وهم يريدون كرامتهم الإنسانية، وهذا حق لهم، ومن قلب ذلك يخرج شكل الدولة الديمقراطية ونظام القوانين والحرية، ويتوجب بناء ذلك الآن. وإذا تطورت الدول المحيطة بالبحر المتوسط ديمقراطيا فسيرتد النفع على الكل.

ولذلك فان للاتحاد الأوروبي ولألمانيا أيضا مصلحة مبدئية في ضمان نمو سلمي في فضاء البحر المتوسط. وعلينا تقديم المساعدة في أي مكان تطلب منا.

هل تحدثت مع ممثلين لا ينظرون إلى مصر فقط، وإنما إلى كل العالم العربي أيضا؟

نعم، هذا صحيح تماما. لقد التقيت أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المرشح كذلك إلى رئاسة الجمهورية، وأنا أعرف موسى منذ سنين عدة عندما كنت رئيسا للبرلمان الأوروبي ورئيسا للكتلة النيابية للأحزاب المسيحية الأوروبية واجتمعت به كثيرا، وهو رجل يشدّد على التطور السلمي والديمقراطي، وكان محتوى الحديث الذي أدرناه مفرحا للغاية. وهو يدعو أيضا إلى "دمقرطة" مصر والعالم العربي ككل.

عندما كنت تزور مصر تم الكشف هنا في ألمانيا عن قيام شركة الكترونية ببيع أنظمة رقابة وتنصت إلى نظام مبارك. ماذا يعني ذلك بالنسبة للعلاقات المصرية ـ الألمانية؟

هذا عمل يستحق منا الانتقاد بأقسى أشكاله، وعلينا كألمان، وكأوروبيين أن نمنع في المستقبل من يقمع شعبه تزويده بالسلاح من عندنا. ومرفوض تماما أن يقدم ألمان مساهمة في قمع شعوب أخرى، ويتوجب علينا هنا فرض عقوبات صارمة عليهم.

أجرى الحوار: راينهارد بيك (د.ل.ف/إ.د.)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW