مؤسسة "إيسنر تافل" الألمانية تفتح أبوابها مجددا للأجانب
١١ مارس ٢٠١٨
أكدت مؤسسة (تافل) الخيرية في مدينة إيسن الألمانية عزمها رفع حظر مؤقت فرضته على حصول الأجانب على مساعداتها من الطعام. قرار الحظر كان أثار عاصفة من الانتقادات والجدل في ألمانيا، وحتى المستشارة ميركل دخلت على خط النقاش.
إعلان
كشف يورغ زارتور، رئيس فرع مؤسسة (إيسنر تافل) الخيرية المتخصصة في مجال إمداد المحتاجين بالمواد الغذائية، اليوم الأحد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أن المؤسسة سترفع الحظر الذي كان أحد الفرع قد فرضه على الأجانب، وقال "نتوقع حدوث ذلك في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أي بنهاية الشهر" الحالي.
وأضاف زارتور أن قرار وقف تقديم المساعدات، كان من البداية تدبيرا مؤقتا لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وبحد أقصى ثلاثة أشهر، وقال إن " الأعداد تحولت إلى توازن، حيث ستصبح بحلول نهاية الشهر العلاقة مقبولة، وهذا ما نتوقعه".
ودعت سلطات مدينة إيسن إلى اجتماع مائدة مستديرة بين ممثلين عن جمعية إيسنر تافل وجمعيات خيرية في إيسن بالإضافة إلى ممثلين عن رابطة تنظيمات ذاتية للمهاجرين. وجاء في بيان عن الاجتماع أنه "خلال سير المحادثات تفاهمت كل المنظمات والروابط المشاركة على رفع القيود المفروضة بأسرع ما يمكن".
وكان فرع المؤسسة في إيسن قد قرر وقف قبول أجانب في قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية لديه على نحو مؤقت اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير الماضي، ما أثار موجة من الانتقادات على مستوى ألمانيا من قبل منظمات معنية بالرعاية الاجتماعية وساسة من مختلف الأحزاب وفروع لمؤسسة "تافل" في ولايات أخرى.
وبررت المؤسسة هذا القرار بارتفاع حصة الأجانب بشكل زائد عن الحد، خاصة من الرجال الأجانب، لدرجة جعلت الكثير من كبار السن لا يشعرون بالراحة ورفضوا تلقي عرض المساعدة. وقال رئيس فرع المؤسسة في إيسن إنه تم رصد سلوكيات تنم عن "عدم احترام تجاه النساء" من قبل هؤلاء الرجال، وإن المتطوعين لاحظوا أن بعض العملاء الألمان أصبحوا لا يأتون في ظل زيادة نسبة المهاجرين.
وأضاف أن المهاجرين يمثلون 23 بالمئة من سكان المدينة لكنهم يمثلون 75 بالمئة من مستخدمي بنك الطعام، ومجموعهم ستة آلاف شخص، أي أن عددهم زاد بنسبة تتراوح بين 35 و40 بالمئة عما كان عليه الحال قبل أن تستقبل ألمانيا موجات من الوافدين الجدد في 2015 و2016.
وقال زارتور لتلفزيون رويترز إن عملاء بنك الطعام عادة ما يكونون من الأجانب "لكن عندما وصلنا إلى 75 بالمئة تساءلنا.. لماذا أصبح هناك ألمان معينون لا يحضرون؟ - كالجدات والأمهات العزباوات".
وتجمع المؤسسة، التي تقدم خدماتها على مستوى ألمانيا، المواد الغذائية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء وتقوم بتوزيعها على المحتاجين.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، رويترز)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".