أعلنت "مؤسسة ابن رشد للفكر الحر"، التي يوجد مقرها في برلين، أنها منحت جائزتها السنوية هذا العام، للموقع الإلكتروني العربي" الحوار المتمدن". واعتبرت هيئة التحكيم في المؤسسة في بيانها أنها منحت الجائزة لهذا الموقع نظرا لمساهمته في "دعم الفكر الحر في العالم العربي". وهذه أول مرة يحصل فيها موقع إلكتروني عربي على جائزة ابن رشد التي نالها خلال الأعوام الماضية مفكرون بارزون مثل الراحلين محمد أركون ومحمد عابد الجابري وأسماء أخرى مثل المفكر المصري سمير أمين والفلسطيني عزمي بشارة والمخرج السينمائي التونسي نوري بوزيد.

وفي حوار مع دويتشه فيله أوضح الدكتور جون نسطة نائب رئيس مؤسسة ابن رشد، أن موقع "الحوار المتمدن" فاز بجائزة ابن رشد لكونه يعتبر من أكثر المواقع الإلكترونية زيارة في العالم العربي، وهو يتميز بتعدد المواضيع التي يطرحها وسماحه لكل الآراء الحرة بالنقاش وعرض مواقفها".

ومن المقرر أن تُسلم الجائزة لمؤسس الموقع زركار عقراوي في السادس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، خلال حفل يُقام في متحف الفنون الإسلامية في برلين، وسيكون الحفل أيضا تدشينا لأول عمل مشترك بين المتحف البرليني ومؤسسة ابن رشد.

" الحوار المتمدن" منتدى حر واسع الانتشار

,ويعتبر موقع " الحوار المتمدن"، الذي أسسه الناشط والصحافي الكردي العراقي زركار عقراوي، منتدى للأفكار والآراء من مختلف البلدان العربية، ويتجاوز عدد زواره، حسب ما هو مدون على الموقع، سنويا 300 ملايين شخص. ويقدم الموقع نفسه كمنبر"يساري، علماني، ديمقراطي". ويركز الموقع على طرح قضايا الحريات والديمقراطية وتحرر المرأة والعلمانية في العالم العربي، من خلال مناقشتها على نطاق واسع وعبر استفتاءات للقراء. وقال نائب رئيس مؤسسة ابن رشد إن موقع الحوار المتمدن، فضلا عن كونه وسيلة إعلام حديثة ومن أوسع المواقع الإلكترونية انتشارا في العالم العربي، فهو يتناول قضايا اجتماعية وسياسية ظلت محجوبة عن القراء في العالم العربي.

والجدير بالذكر أن مؤسسة ابن رشد هي هيئة غير حكومية، وأسست عام 1998 في ألمانيا، وتحمل إسم الفيلسوف ابن رشد، ومن أهدافها الأساسية كما يوضح الدكتور نسطة "نشر مبادئ الفكر الحر وحرية الصحافة والتعبير، والدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والعلمانية، وتجسير الهوة بين العالم المتمدن والمجتمعات العربية". ومنحت مؤسسة ابن رشد جائزتها خلال الأعوام الاثني عشر الماضية، لشخصيات فكرية أو مؤسسات، في مجالات حرية الصحافة وتحرر المرأة والفكر النقدي والفلسفة والعقلانية والإصلاح الديني وحقوق الإنسان.

(م.س/ دويتشه فيله)

مراجعة: أحمد حسو