1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مؤسسة غزة الإنسانية" تعلن عن انتهاء مهمتها في القطاع

خالد سلامة أ ف ب، رويترز
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل إنهاء عمليات توزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني بعد انتقادات على مدى أشهر بسبب مقتل مئات الفلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى مراكزها.

فلسطنييون يحملون مساعدات في قطاع غزة (04.08.2025)
في أيار/مايو أُوكل إلى "مؤسسة غزة الإنسانية" مهمة إمداد سكان القطاع بالمساعدات، لكن خبراء أمميين ومنظمات إغاثة وأخرى انسانية انتقدوا عملها.صورة من: AFP/Getty Images

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة الإثنين (24 تشرين الثاني/نوفمبر 2025) انتهاء مهمتها في القطاع. وقالت المؤسسة في بيان إنها "أنهت بنجاح  مهمتها الطارئة في غزة بعدما قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية مباشرة إلى المدنيين المقيمين في القطاع، في إطار عملية انسانية قياسية أتاحت ضمان وصول المساعدة الغذائية إلى العائلات الفلسطينية في شكل آمن، ومن دون أن تستولي عليها حماس أو كيانات اخرى".

وأُوكلت إلى المؤسسة غير الربحية والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في أيار/مايو مهمة إمداد سكان غزة بالمساعدات الغذائية بعدما فرضت إسرائيل قيودا صارمة على عمل الوكالات الدولية، لكن خبراء أمميين ومنظمات إغاثة وأخرى انسانية انتقدوا عملها.

وخلال عملها، لم تنسق المؤسسة عملية توزيع المساعدات الغذائية مع الأمم المتحدة أو وكالات الإغاثة المعروفة مما أثار استياء الزعماء الأوروبيين.

خبراء أمميون: "استُغلت لأغراض عسكرية وجيوسياسية سرية"

ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، قُتل مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة. وفي آب/أغسطس دعا مقررون أمميون إلى حلها.

واوضحت المؤسسة الإثنين أنها أجرت محادثات مع منظمات إنسانية دولية أخرى ومع مركز التنسيق المدني العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في كريات غات بجنوب إسرائيل لمراقبة الهدنة في غزة. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة جون أكري بحسب ما نقل عنه البيان "من الواضح أنهم سيعتمدون ويوسّعون النموذج الذي كانت المؤسسة رائدة في تطبيقه".

من جانبها، شكرت وزارة الخارجية الأمريكية المؤسسة على عملها الإنساني ومساهمتها في التوصّل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية تومي بيغوت عبر منصة إكس إن "نموذج عمل مؤسسة غزة الإنسانية الذي لم يعد يسمح لحماس بنهب المساعدات والانتفاع من سرقتها، أدى دورا كبيرا في دفع حماس إلى طاولة المفاوضات وتحقيق وقف إطلاق النار. نشكرهم على كل ما قدموه للغزيين".

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم عبر تلغرام "مع إعلان ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية إنهاء أعمالها في قطاع غزة، نطالب كل المؤسسات الحقوقية الدولية بعدم السماح لها بالإفلات من المحاسبة بعد تسببها باستشهاد وإصابة الآلاف من أهالي قطاع غزة وتغطيتها على سياسة التجويع التي مارستها حكومة الاحتلال".

وفي آب/أغسطس، اعتبرت لجنة خبراء مكلفة من الأمم المتحدة أن مؤسسة غزة الانسانية "استُغلت لأغراض عسكرية وجيوسياسية سرية".

وكان لدى المؤسسة أربعة مراكز لتوزيع مساعدات في قطاع غزة، بينما كان لدى منظومة مساعدات الأمم المتحدة 400 مركز.

 وبعد إفراج حماس عن الرهائن الأحياء المتبقين في غزة في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أبلغت مؤسسة غزة الانسانية وكالة فرانس برس أنه تم تفكيك مركز توزيع المساعدات "اس دي اس 4" في خان يونس.

ومطلع الشهر الماضي، وافقت حركة حماس وإسرائيل على خطة طرحتها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، وباشرتا عملية تبادل للرهائن والمعتقلين في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق. لكن وقف إطلاق النار يبقى هشا للغاية وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاكه.

يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

تحرير:ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW