1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤسسة فون هومبولت الألمانية ... عنوان لكل باحث طموح ومتفوق

ناصر جبارة١٣ يوليو ٢٠٠٦

مؤسسة البحث العلمي " فون هومبولت" تنظم مؤتمرها السنوي وتستقبل باحثين من 72 دولة. موقعنا التقى مع باحثين من مصر ولبنان وفلسطين والأردن وتحدث معهم عن مجالات بحوثهم والصعوبات التي يواجهها البحث العلمي في بلدانهم.

البحث العلمي مصدر تفوق وتميز المجتمعات المتقدمةصورة من: AP

نظمت مؤسسة ألكسندر فون هومبولت في العاصمة الألمانية برلين مؤتمرها السنوي الذي شارك فيه 550 باحثا من 72 دولة. وتستمر الفعالية العلمية يومين وتهدف إلى تقديم فرصة ثمينة للباحثين الأجانب للتعرف على زملائهم الألمان وتنشيط آليات الحوار بينهم. وتختص المؤسسة الألمانية في تقديم الدعم المالي وإعطاء المنح الدراسية للباحثين الأجانب من مختلف الحقول العلمية ومن مختلف البلدان. يشار إلى أن المنح التي تقدمها المؤسسة تحظى بالتقدير والاحترام في جميع أنحاء العالم. ويعزوا المسؤولون في المؤسسة السمعة الجديدة التي تتمتع بها مؤسستهم إلى أنها تشرف على كل باحث على حدة وتقدم له جميع الخدمات والإمكانيات التي يحتاجها خلال عمله وبحثه في ألمانيا. وافتتحت المؤتمر السنوي للمؤسسة وزيرة التعليم الألماني أنيته شافان بحضور مدير المؤسسة فولفغانغ فروفالد. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الألماني هورست كولر استقبل هو الآخر الباحثين ورحب بهم في ألمانيا. وسبق الاستقبال منح الرئيس الألماني جائزة زيبولد الألمانية للباحث الياباني في مجال الحقوق البروفسور ماكوتو إيدلا.

"اخترنا ألمانيا لأنها رائدة"

شعار المؤسسة البحثية

وعلى هامش المؤتمر، التقى موقعنا مع باحثين من مصر ولبنان وفلسطين والأردن وتحدث معهم عن عملهم وعن مجالات البحث العلمي في بلادهم وعن الدعم الذي تقدمه لهم المؤسسة. وقال الدكتور السيد العشري، أستاذ الكيمياء العضوية في جامعة الإسكندرية، إن تعاونه مع مؤسسة ألكسندر فون هومبولت بدأ في عام 1978 وإنه واصل اتصالاته مع الجامعات الألمانية. وأضاف العشري أن هذا التعاون ساهم بشكل كبير في تبادل الطلاب بين جامعة الإسكندرية والجامعات الألمانية. وعن سر اختياره لألمانيا ولمؤسسة فون هومبولت بالذات، قال العشري إنه حصل في عام 1978 على ثلاث منح من فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا، ولكنه اختار ألمانيا لأن مؤسسة فون هومبولت تتمتع بسمعة ممتازة في مجال البحوث العلمية.

من جانبه أثنى الدكتور هاني نقولا الخوري، أستاذ علم المعادن والصخور الصناعية في الجامعة الأردنية في عمّان على قول العشري، مضيفا أن المؤسسة هي رائدة في مجال دعم البحث العلمي. واستطرد الخوري أن الحصول على منحة المؤسسة يعتبر بمثابة تأشيرة لدخول مجال البحث العلمي من أوسع أبوابه. أما الدكتور عدنان إنشاصي، أستاذ إدارة المشروعات الهندسية في الجامعة الإسلامية في غز، فقد قال إن مسيرته مع المؤسسة انطلقت في عام 2000 وإن منحته جاءت من أرقى مؤسسات البحث في العالم، عازيا ذلك إلى أن المؤسسة لا تختار الباحثين بناءً على انتماءات سياسية أو دينية، بل لأسباب علمية بحتة. من ناحيته، قال اللبناني سمير الزين إن تخصصات مثل الميكانيكا الكمية نبعت في ألمانيا وإن ألمانيا لها باع طويل في مجال البحث العلمي، ولهذا فإن اختياره لهذا لم يأت من قبيل الصدفة، رغم أنه كان لديه فرصة لإكمال أبحاثة في فرنسا.

"نحتاج إلى تجهيزات حديثة"

المؤسسة تحمل اسم العالم الالماني الكبير الاكسندر فون هومبولتصورة من: AP

وعن المنافع التي يدرها التعاون مع هذه المؤسسة، قال السيد العشري إن هذه المنافع كثيرة جدا وترجع ليس فقط على من يحصل على المنحة، بل أيضا على المجموعة البحثية التي تعمل معه. وعدد الدكتور بعض هذه المنافع ومنها أن الباحث يطلع من خلال زيارته لألمانيا على جميع الوسائل البحثية الحديثة وعلى آخر التطورات التي يشهدها مجال بحثه وعلى التقنيات غير المتوفرة في البلدان العربية. أما عن المشاكل التي تعاني منها البلدان العربية في مجال البحث العلمي، فقد قال الدكتور الخوري إن هذه المشاكل لا حصر لها. وفنّد الدكتور هذه الصعوبات بافتقار مجالات البحث العلمي في البلدان العربية إلى تجهيزات حديثة، إضافة إلى المكتبات التي توفر المرجعية النظرية للبحث العلمي. وطالب السيد العشري من جامعة الإسكندرية الدول العربية بتغيير نظام التمويل للبحوث العلمية، قائلا إن الجهات المسؤولة في البلدان العربية لا تميز المتفوقين عن غيرهم من ناحية إعطاء المنح لهم، مطالبا بإعطاء المنح ليس من أجل الترقيات، بل من أجل تنفيذ مشاريع علمية لها أهداف وخطط محددة.

هجرة العقول

وعن هجرة العقول من العالم العربي إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، قال سمير الزين إنه شعر بعد حصوله بتفوق على رسالة الدكتوراه في فرنسا بأنه لم يحصل على حقه ومكانه الصحيح بعد رجوعه إلى بلده لبنان. وعزا الزين هجرة العقول إلى ما سماه في لبنان بـ "المحسوبيات" والواسطات" وقلة المصداقية في التعامل مع الباحثين والخبراء. وأكد الزين أن عدوله عن الرجوع إلى بلده لبنان جاء بسبب عدم رغبته في التودد إلى المسؤولين من أجل الحصول على وظيفة تليق بتأهيله العلمي، في حين تجري الجهات الأوروبية العلمية وراءه من أجل توظيفه والاستفادة من خبراته. وطالب الزين المسؤولين في البلدان العربية بإعطاء المجال لأعداد لا تعد ولا تحصى من المبدعين والخلاقين في البلدان العربية.

إذا أردتم الاتصال مع مؤسسة ألكسندر فون هومبولت المتخصصة في مجال دعم الباحثين الأجانب، فيمكنكم الإطلاع على موقعها التالي في الشبكة العنكبوتية:

http://www.humboldt-foundation.de/

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW