مؤسس "ليغو".. كيف واجه الإفلاس والكساد لإسعاد أطفال العالم؟
٢٨ نوفمبر ٢٠٢١
ألعابها من المحببة للأطفال عبر العالم. لكن قصة تأسيس هذه الشركة تعود إلى فترة مظلمة، أقدم خلالها مؤسسها على خيار أشبه بالانتحار: التركيز على لعب الأطفال بدل الأثاث الخشبي.
ما هي بدايات شركة ليغو؟صورة من: picture alliance / empics
إعلان
تعد شركة "ليغو" حالياً من أكبر شركات الألعاب في العالم، ليس فقط بفضل مكعبات البناء التي يفضلها الأطفال وينصح بها خبراء التربية، لما لها من إيجابيات على خيال الأطفال وتقوية تركيزهم، ولكن كذلك للشخصيات التي اخترعتها هذه الشركة وباتت اليوم تظهر في مسلسلات وأفلام كرتونية.
غير أن بدايات هذه الشركة الدنماركية، التي أصبحت مصدر فرحة للأطفال، ليست عادية. فمن أسسها استفاد من فترة "الكساد الكبير" لإطلاق تجارته، وقام بهذا مرغماً بسبب إفلاس تجارته الأصلية، وهي صناعة الأثاث الخشبي.
هاجر أوله كيرك كريستيانسن إلى النرويج وألمانيا، ثم عاد ليفتتح متجراً صغيراً لأعمال النجارة في بلدته الصغيرة بالدانمارك عام 1916. لكن فترة الكساد الكبير أدت إلى توقف الطلب على خدماته، ولم يعد الناس قادرين على شراء الأثاث الخشبي، ما دفعه إلى تسريح عماله.
فكر كريستيانسن في صناعة الأدوات المنزلية البسيطة والكراسي الصغيرة والألعاب الصغيرة وحصالات النقود، وغير ذلك من المشغولات التي يمكن عملها من الخشب الرخيص أو من بقاياه، ومع ذلك لم تتحسن الأوضاع المادية، وزادت ديونه لدى البنك.
على أثر ذلك، قام أوله كريستيانسن بخطوة اعتبرها البعض انتحارية في مجال الأعمال، عندما قرر إنشاء شركة جديدة عام 1932، ركز فيها على الألعاب الخشبية، التي غالباً ما كانت تجسيداً للحيوانات وللسيارات. السبب أن صناعة من هذا النوع لم تكن منتشرة. بدأت الأوضاع بالتحسن، وفي عام 1934 قام بتسمية شركته "ليغو"، والتي تعني بالدنماركية "العب جيداً".
تجسيد التاريخ عبر مكعبات الليغو
04:14
This browser does not support the video element.
كان لزاماً عليه أن يبدع أكثر حتى تكون لألعابه حياة أطول، خصوصاً بسبب استمرار الفقر في البلد، ولذلك كان يركز على خشب جاف لمدة تزيد عن عامين، ويقوم بتجفيفه أكثر ويصقله بالرمل ويدهنه حتى يكون جذاباً.
تعرض عمله لحريقين كادا يعصفان بنشاطه: الأول تسبب فيه طفلاه وكان قبل تأسيس شركة "ليغو"، والثاني عام 1942 وكانت خسائره جسيمة للغاية، لدرجة أنه قرر التوقف عن العمل، ولكنه عاد بعدها بسنتين. كما صمد متجره إبان الاحتلال النازي للدنمارك.
لكن أكبر قفزة للشركة، التي جعلتها الأشهر في البلد، كانت عندما قرر كريستيانسن إضافة البلاستيك إلى ألعابه عبر استثمار ضخم، فكانت شركته الأولى من نوعها التي تشتري آلة لصب البلاستيك وتشكيله عن طريق القولبة بالحقن. كان ذلك في نهاية الأربعينيات، وهي الفترة التي بدأت فيها ألعاب الشركة تغزو أوروبا.
توفي أوله كيرك كريستيانسن عام 1958، لكنه قبل ذلك أدخل معه أولاده إلى الشركة، الذين اهتموا بها من بعده، وانتقلت إلى جيل الأحفاد. حالياً يدير الشركة نيلز كريستيانسن، الذي لم يعرف عنه أنه ينتمي إلى عائلة المؤسس، ولكن لا يزال إرث العائلة موجوداً بقوة داخل الشركة، وتحديداً إرث الأب المؤسس.
إ.ع/ ي.أ
بعد الإنجاب ليس كما قبله ـ هكذا تتغير الحياة مع الأطفال
"لا شيء يمكنه تغيير الحياة أكثر من إنجاب طفل" عبارة لخص بها الكاتب الأمريكي نيكولاس سباركس تجربة الإنجاب. التباين في شكل الحياة قبل وبعد الأطفال لا يخلو من محطات طريفة نرصدها لكم في صور.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
النوم: حلم بعيد المنال ولكن الأمل موجود!
تراجع عدد وعمق ساعات النوم بعد الإنجاب، مسألة يدركها الآباء والأمهات جيدا، لاسيما في الشهور الأولى التي يصبح فيها النوم للبعض حلما بعيد المنال، لكن الأمل موجود في العودة لعادات النوم القديمة، إذ أظهرت دراسة بريطانية أنه بعد الست سنوات الأولى من عمر الطفل، يعود الآباء والأمهات تدريجيا للنوم بنفس العمق وعدد الساعات التي كانوا يناموها قبل الإنجاب.
صورة من: Channel Partners/Zoonar/picture alliance
أنواع جديدة من الرياضة
ليس بالضرورة أن تختفي الرياضة تماما من حياة الأب والأم بعد الإنجاب، لكن بدلا من صالات حمل الأثقال أو رقص الزومبا، تلفت دورات الرياضة مع الرضع، انتباه الأم والأب بشكل أكبر.
صورة من: Fotolia/detailblick
عفوا..تعذر الحضور في الموعد المحدد!
بعد جهد كبير في تجهيز الطفل واختيار ملابسه على أمل اللحاق بموعد متفق عليه مع الأصدقاء أو الأقارب، وبمجرد الجلوس في السيارة، تشم هذه الرائحة التي تؤكد لك ضرورة العودة للمنزل وبدء العملية السابقة من جديد، هل مررت بهذه التجربة التي خرجت منها بنتيجة واحدة وهي أن: الالتزام بالمواعيد صار من الماضي؟
صورة من: ArTo - Fotolia
"أنشطة غامضة" على هاتفك المحمول
هل تعثر على لقطات مصورة كثيرة على هاتفك المحمول دون أن تذكر أنك قمت بها، أو ربما عبارات غير مفهومة في محادثة مع أحد أصدقائك على "واتس آب"، ومحاولات اتصال متكررة برقم مديرك في العمل؟ لا تستغرب كثيرا، فالهاتف المحمول بكاميرته وبرامجه المختلفة، له جاذبيته الخاصة للصغار.
صورة من: Colourbox
معايير جديدة للأناقة!
عندما لا تجد مشكلة في الذهاب للعمل ببقعة المربى أو المعكرونة "الصغيرة" التي طبعها صغيرك على ملابسك دون قصد قبل دقائق من خروجك من المنزل، وتقنع نفسك طوال الوقت أن أحدا لن يلاحظها، فاعلم أن حياتك بدأت تتغير بالفعل.
صورة من: dpa/PA
"متجر صغير" داخل حقيبة اليد
محتوى وحجم حقيبة اليد ربما سيتغير "قليلا" بعد الإنجاب، فغالبا ما ستحل المناديل المبللة والدمى وبعض أكياس الحلوى وثمار الفواكه، محل زجاجة العطر وأدوات الزينة، أو في أحسن الأحوال ستستحوذ على نفس المساحة داخل الحقيبة التي سيزداد حجمها بالتأكيد، ربما لعدة أضعاف.
صورة من: picture-alliance/chromeorange
مناورات لاقتناص ريموت التليفزيون
بعد أن تغيرت قنوات الدراما والرياضة التي كنت حاضرة بقوة في منزلك قبل الإنجاب، لتحل محلها قنوات الكارتون وأغاني الأطفال، ستحتاج على الأرجح لـ "مناورات" طويلة من أجل "اقتناص" الريموت لدقائق معدودة، لمشاهدة نشرة الأخبار.
صورة من: Fotolia/mirpic
صراخ يتزامن مع موعد الطعام
تعتقد بعض الأمهات أن الطفل يضبط موعد صراخه على لحظة الاستعداد لتناول الطعام. ومع الوقت لا تجد الأم مشكلة كبيرة في تناول الطعام البارد أو فنجان القهوة الذي نسيته بسبب مداعبة الصغير حتى يعود للنوم.
صورة من: Fotolia/Zsolt Bota Finna
ابتسامة تعادل كل شيء
رغم أشكال "المعاناة" التي يسردها الآباء والأمهات بشكل فكاهي غالبا، إلا أن المؤكد هو أن ابتسامة واحدة أو نظرة حب من هذه الكائنات الصغيرة، قادرة على تعويض نقص النوم والتعب، بكم هائل من الحب والدفء. الكاتب: ابتسام فوزي