قرر بول ألن احد مؤسسي شركة مايكروسوفت أن يدخل عالم الطيران والفضاء من خلال إنتاج أكبر طائرة في العالم. ويتزامن تحرك ألن مع موجة أعمال جديدة من قبل شركات منافسة تحاول بناء طرق تجارية سريعة للفضاء.
إعلان
تعتزم شركة فضاء يمولها بول ألن أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت أن تتنافس مع شركات الفضاء وأقطاب الصناعة بإطلاق أقمار صناعية إلى المدار من أكبر طائرة في العالم. وفي الأسبوع الماضي منحت شركة ستراتولانش سيستمز وهي وحدة من شركة فولكان إيروسبيس التي يملكها ألن مجموعة صغيرة من الصحفيين نظرة أولى على الطائرة التي أوشكت على الاكتمال.
وتبلغ المسافة بين الجناحين 117 مترا وستكون الطائرة التي تعمل بست محركات أكبر من الطائرة هيركيوليز إتش-4 التي بناها هاورد هيوز عام 1947 والتي كانت تعرف باسم "سبروس جوس"، وكذلك أكبر من الطائرة أنطونوف أن-225 وهي طائرة شحن ترجع للحقبة السوفيتية بنيت في الأصل لنقل مركبة فضائية وهي الأكبر في العالم حاليا.
إكزومارس.. بحث دؤوب عن آثار للحياة على المريخ
انطلقت مهمة اكزومارس 2016 الروسية الأوروبية المشتركة، والتي تهدف للبحث الدقيق عن وجود آثار لحياة محتملة على الكوكب الأحمر، الذي يثير حيرة العلماء. المهمة تمهد لعمليات بحث أوسع بعد عامين.
صورة من: ESA
انطلق صاروخ بروتون الروسي من قاعدة بايكونور في كازاخستان حاملا محطة "أكزومارس" الروسية الأوروبية المشتركة. كانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قد ألغت قبل عدة سنوات مشاركتها في مشروع أكزومارس لأسباب مالية.
صورة من: ESA
من المنتظر أن تستغرق الرحلة للمريخ حوالي سبعة أشهر. وفي العادة تحتاج الرحلة لفترة أطول، لكن وجود الأرض والمريخ على مسافة قريبة في الوقت الراهن، يختصر من مدة الرحلة. ويحدث هذا الاقتراب مرة كل عامين وهو أمر يحاول العلماء استغلاله.
صورة من: ESA
وتتكون أكزومارس من جزئين وهما، المسبار "تي جي أو" (في اليسار) والروبوت التجريبي "سكياباريلي". وقبيل الوصول للمريخ ينفصل المسبار عن الروبوت التجريبي.
صورة من: ESA
وبعد الانفصال يبقى المسبار على سطح المريخ ويقوم بالدوران حول الكوكب، في حين يستقر الروبوت التجريبي على الكوكب الأحمر وهو أمر من المتوقع أن يتم في تشرين أول/أكتوبر المقبل.
صورة من: ESA
يصل الروبوت التجريبي للفضاء المحيط بالمريخ وهو على سرعة 8ر5 كيلومتر/ الثانية. وهنا تعمل مظلات الهبوط الضخمة الموضحة في الصورة، على فرملة الجهاز الذي يبلغ وزنه 600 كيلوغرام. وتعمل المحركات الصاروخية على إبقاء الجهاز على مسافة مترين فوق سطح المريخ. وبمجرد وقف المحركات يستقر الروبوت التجريبي على أرض الكوكب الأحمر.
صورة من: ESA
مهمة الروبوت التجريبي تتركز على اختبار إمكانية هذا الهبوط الصعب على المريخ، ليقوم بعد ذلك وعلى مدار أربعة أيام، بجمع معلومات مختلفة من الكوكب، لتنتهي هنا مهمته القصيرة.
صورة من: ESA
في هذه الأثناء يواصل المسبار دورانه حول المريخ، إذ يقوم بجمع بيانات مختلفة وتحليلها بشكل دقيق بواسطة كاميرات عالية الجودة. ويركز العلماء على البحث عن آثار لغاز الميثان على سطح المريخ.
صورة من: ESA
وسيقوم الباحثون الأوروبيون والروس بتقييم هذه البيانات لتحديد أفضل مكان لإنزال المسبار الذي سيبحث عن آثار للحياة على كوكب المريخ، في الجزء الثاني من المهمة عام 2018 والتي تتركز على البحث عن آثار لغاز الميثان على الكوكب. وتعتبر آثار وجود هذا الغاز دليلا على وجود حياة محتملة على المريخ.
صورة من: ESA
ومن المنتظر أن يبحث المسبار بدقة على آثار وجود حياة على المريخ على عمق نحو مترين تحت سطح المريخ، وهي سابقة تعد الاولى من نوعها إذ لم يصل أي مسبار في السابق لعمق يتجاوز عدة سنتميترات فقط من سطح المريخ.
صورة من: ESA
9 صورة1 | 9
وقال تشاك بيمز الذي يشرف على مشاريع بول ألن إن الميزة من نهج ألن هي القدرة على أن تكون الطائرة في وضع يسمح بنقل الأقمار الصناعية مباشرة للمدارات المحددة والقيام بذلك بسرعة ودون مشاكل تتعلق بالإطلاق أو أي تأخير بسبب الطقس.
ويتزامن تحرك ألن مع موجة أعمال جديدة تخطط لبيع خدمات الانترنت وصور الأرض والبيانات المناخية وغيرها من شبكات تتألف من مئات الأقمار الصناعية في مدار على ارتفاع منخفض حول الأرض.
لكن رؤيته مختلفة عن شركة "سبيس إكس" التي يملكها إيلون ماسك أو شركة "بلو أوريجن" التي يملكها جيف بيزوس أو "فيرجن جالاكتيك" التي يملكها ريتشارد برانسون وغيرها من الشركات التي تحاول بناء طرق تجارية سريعة للفضاء.
ويهدف إيلون ماسك عبر شركته "سبيس إكس" إلى إطلاق رحلات للمريخ، بينما يريد جيف بيزوس تطوير صواريخ منخفضة التكاليف ويمكن إعادة استخدامها بهدف نقل الصناعات الثقيلة التي تعتمد على الطاقة خارج كوكب الأرض. أما ريتشارد برانسون فيحاول أن يركز على السياحة وعلى تدشين طائرة أصغر لإطلاق الأقمار الصناعية.