مؤيدو مرسي يدعون لـ"جمعة الرفض" وينددون بـ"الدولة البوليسية"
٤ يوليو ٢٠١٣دعا مؤيدو الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، الذي عزله الجيش مساء الأربعاء (3 يوليو/تموز) إلى التظاهر بأعداد كبيرة الجمعة احتجاجا على ما أسموه بـ"الانقلاب العسكري" على مرسي. ودعت "الجبهة الوطنية للدفاع عن الشرعية" التي تضم أبرز القوى الإسلامية في مصر مناصريها إلى التجمع "سلميا" خلال "جمعة الرفض". ونددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الخميس بإقامة "دولة بوليسية" في البلاد، وذلك غداة عزل الجيش للرئيس مرسي الذي ينتمي إليها.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان "يرفض الإخوان إرهاب الدولة البوليسية باعتقال رموز الجماعة والحزب وإغلاق القنوات الفضائية واقتحام القنوات الفضائية"، في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة الذي يمثل "الإخوان المسلمين" سياسيا. وأضافت في البيان "نقف ضد الانقلاب العسكري ضد الشرعية والدستور"، مؤكدة على "عدم التعامل مع السلطة المغتصبة". كما أعلن الإخوان "رفضهم القاطع لكل صور العنف ضد المظاهرات ويؤكدون التزامهم بالتظاهر السلمي". وأضاف البيان "يحمل الإخوان كافة مؤسسات الدولة" مسؤولية "حماية المظاهرات السلمية".
وكان عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر قد أعلن في وقت سابق عن رفض الجماعة "القاطع للانقلاب العسكري الذي تم ضد الرئيس المنتخب وإرادة الأمة ونرفض المشاركة في أي عمل مع السلطة المغتصبة والتعامل العنيف مع المتظاهرين السلميين." وأضاف "وندعو المتظاهرين لضبط النفس والتزام السلمية ونرفض ممارسات الدولة البوليسية القمعية من قتل واعتقالات وتقييد لحرية الإعلام وإغلاق القنوات."
وكان الرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور قد قال بعد أدائه اليمين إن "جماعة الإخوان المسلمين جزء من هذا الشعب ومدعوون لأن يندمجوا للمشاركة في بناء الوطن ولا إقصاء لأحد وإذا لبوا النداء فأهلا بهم."
من جانبه قال محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إن إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي ستدفع جماعات ليس من بينها "الإخوان المسلمون" إلى المقاومة بأساليب عنيفة. وأضاف قائلا للصحفيين إن القضية لا تتعلق بوجود الإخوان داخل السجن أو خارجه، مشيرا إلى أن الإخوان عاشوا في السجون "لعقود طويلة".
وتابع أن القضية الآن هي موقف العالم الحر الذي يدفع البلاد إلى حالة من الفوضى ويدفع جماعات أخرى غير جماعة الإخوان إلى العودة لفكرة التغيير بالقوة. وكان البلتاجي يتحدث خلال اعتصام لأنصار مرسي أمام مسجد بإحدى ضواحي القاهرة بالقرب من القصر الرئاسي. وأكد محمد البلتاجي أن جماعة الإخوان المسلمين لن تحمل السلاح، لكنها لن تقبل ما وصفه بالانقلاب العسكري. ونبذت جماعة الإخوان المسلمين التي أنشئت منذ 85 عاما العنف منذ عشرات سنين. وتعرضت الجماعة للقمع عبر سنوات الحكم المدعوم من الجيش.
إعتقال المرشد ونائبه واحتجاز مرسي للتحقيق
وقال مصدر أمني إن الشرطة العسكرية ألقت القبض الخميس على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في بلدة مرسى مطروح بعد أن أصدرت النيابة أمرا بتوقيفه هو ونائبه خيرت الشاطر بتهمة التحريض على القتل. وأوضح المصدر أنه تم توقيف بديع في محافظة مرسي مطروح (شمال غرب) حيث وقعت أعمال عنف مساء الأربعاء بعد الإطاحة بمحمد مرسي أوقعت ستة قتلى، جميعهم من أنصار محمد مرسي. وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة إنه لا يمكنه تأكيد اعتقال بديع. وتتهم النيابة العامة مرشد الإخوان المسلمين بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام المقر الرئيسي للجماعة. وكان ثمانية أشخاص قتلوا في صدامات أمام هذا المقر في 30 حزيران/يونيو.
من ناحية أخرى قال القاضي ثروت حماد إن السلطات القضائية المصرية فتحت الخميس تحقيقا في اتهامات للرئيس محمد مرسي و15 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بإهانة القضاء وإنه تقرر وضعهم على قائمة الممنوعين من السفر. وهذا هو ثاني أمر رسمي بمنع مرسي من مغادرة البلاد منذ أطاح به الجيش أمس الأربعاء. وأعلن مصدر عسكري بعد إطاحة مرسي أن الرئيس المصري المعزول "محتجز احترازيا".
م. أ. م/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)