مئات آلاف الشيعة يحيون عاشوراء في كربلاء وحداد في أفغانستان
١٢ أكتوبر ٢٠١٦
قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال في هجمات على مسجدين بأفغانستان على خلفية الاحتفال بذكرى عاشوراء. بينما أحيا مئات آلاف الزوار في كربلاء ذكرى مقتل الحسين في واقعة الطف، الحادث الأكثر مأسوية في تاريخ الشيعة.
إعلان
أحيا مئات آلاف الزوار الشيعة اليوم الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ذكرى عاشوراء عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء العراقية التي اتشحت بالسواد وسط اجراءات امنية مشددة. واستقبلت كربلاء (وسط العراق) حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس خلال الأيام الماضية مئات آلاف الزوار بينهم عرب وأجانب وآخرون من مختلف مناطق العراق وسط إجراءات أمنية مشددة ينفذها حوالى 30 ألف عنصر من قوات الأمن. واعتبر بعض الزوار إحياء هذه الذكرى المؤلمة رسالة للسياسيين العراقيين فيما أكد آخرون أنها تشكل تحديا للإرهاب.
16 قتيل في هجومين في أفغانستان
وفي دول أخرى أحيا الشيعة أيضا ذكرى عاشوراء وخصوصا في إيران ولبنان؛ لكن في أفغانستان كانت المراسم دامية حيث وقع اعتداءان في مسجدين أمس الثلاثاء. وبحسب حصيلة جديدة للضحايا الاعتدائين، أعلنتها وزارة الداخلية ظهر الأربعاء فإن "16 مدنيا قتلوا بينهم ثلاث نساء وطفلان وأصيب 54 شخصا بينهم 26 امرأة" في هجومين وقعا بشكل متزامن.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية صديق صديقي أن الاعتداء الأول نفذه "مهاجم كان يرتدي بزة عسكرية وفتح النار" على المصلين. وأضاف "في الوقت نفسه اقتحم رجل آخر مسجدا قريبا، في كارتي شار واحتجز رهائن". وتابع إن المهاجمين قتلا برصاص القوات الخاصة وتم الافراج عن الرهائن. ولم تعلن أي جهة الأربعاء مسؤوليتها عن الاعتداءات. كما نفت حركة طالبان الأربعاء مسؤوليتها عن شن الهجوم على ضريح كابول. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "الهجوم على رواد ضريح في منطقة كارتا ساخي في كابول ليس له صلة بنا.."
ويحيي الشيعة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية) مع عدد من أفراد عائلته عام 680 ميلادية، ويعتبر الحادث الأكثر مأسوية في تاريخهم.
ص.ش/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
في العراق .. البحث عن الطمأنينة قرب المقدس
مراقد وأماكن مقدسة لإتباع ديانات ومذاهب مختلفة في بلاد الرافدين. بمدينة أور التاريخية والمراقد المقدسة بمدينتي النجف وكربلاء، بالإضافة إلى بغداد ومدينة لالش الشمالية. التفاصيل في ملف للصور.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
مدينة أور التاريخية
زقورة أور في ذي قار جنوب العراق، حيث مسقط رأس النبي إبراهيم الخليل حسب ما ورد في العهد القديم. بنيت الزقورة حوالي سنة 2100 قبل الميلاد لعبادة إله القمر. يزور المسيحيون مدينة أور إحياء لذكرى أبو الأنبياء إبراهيم.
صورة من: Reuters
كربلاء المقدسة
ملايين الشيعة يحيون ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء، والتي تسمى أحيانا "بمرد الرؤوس" أي عودة رؤوس الإمام الحسين وبعض من قُتل معه من أصحابه وأهل بيته لتدفن في كربلاء.
صورة من: picture alliance / dpa
الأعظمية في بغداد
جامع الإمام أبو حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية ببغداد، حيث مرقد أول الأئمة الأربعة عند المسلمين السنة ومؤسس المذهب الحنفي.
صورة من: DW
منطقة لالش المقدسة
منطقة لالش المقدسة لدى الأيزيدية. يُحتم على الايزيدية زيارة لالش على الأقل مرة واحدة في حياتهم للحج وتستمر فترة الزيارة ستة أيام، أما الايزيدية الساكنين بالقرب من لالش فيحجون سنويا خلال فصل الخريف.
صورة من: SAFIN HAMED/AFP/Getty Images
قداس مسيحي في أور
أقيم قداس مسيحي برعاية المونسنيور اندرياتا ليبريو رئيس مؤسسة حجيج العالمية في دولة الفاتيكان ورجال دين مسيحيين عراقيين في مدينة أور. قال ليبيريو في كلمته "من الجميل أن تتزامن زيارتنا إلى أور الأثرية مع رحلة المسلمين في العراق إلى زيارة "أربعينية الإمام الحسين في كربلاء. رأينا الزائرين وهم يتوجهون مشيا على الإقدام إلى كربلاء، وبذلك نكون معا على نفس الخطوات".
صورة من: Reuters
الطرق المؤدية إلى كربلاء
أعداد كبيرة من الزوار يتجهون مشيا على الأقدام إلى مدينة كربلاء المقدسة، في حين تنتشر سرادق العزاء على امتداد الطرق المؤدية إلى كربلاء والتي تقدم فيها الطعام والشراب مجانا للزوار.
صورة من: Reuters
مرقد الكيلاني في بغداد
مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني وسط بغداد، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي ومؤسس الطريقة القادرية الصوفية. يزور مرقده آلاف الإتباع من العراق وبلاد الشام وأفغانستان باكستان وغيرها من الدول.
صورة من: picture-alliance/dpa
مرقد الشيخ عدي
مرقد الشيخ عدي بن مسافر في لالش الذي تعتبره الديانة الأيزيدية منقذهم واحد أنبيائهم المهمين.