مئات البلاغات ضد سياسية شعبوية بسبب تغريدة ضد المسلمين
٢ يناير ٢٠١٨
انتقدت قيادية بحزب البديل اليميني الشعبوي مبادرة شرطة كولونيا بنشر رسائلها باللغة العربية أيضا خلال الاحتفالات بالعام الجديد. وكتبت "تغريدة" تتضمن "إهانة" للمسلمين، ليقدم ضدها مئات البلاغات.
إعلان
تلقت النيابة العامة في مدينة كولونيا الألمانية مئات البلاغات ضد المسؤولة في حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بياتريكس فون شتورش، تتهمها بـ "التحريض على الكراهية"، ضد المسلمين؛ بعدما كتبت أمس فون شتورش "تغريدة" على موقع تويتر، تنتقد فيها قيام الشرطة في كولونيا بتوجيه التحية باللغة العربية على موقع تويتر بمناسبة العام الجديد.
وقال رئيس النيابة في كولونيا "أولف فيلون" إن "النيابة وضعت أمامها (الشكاوى) مرة ثانية من أجل بحث ما الذي ينبغي فعله بعد ذلك"، حسب ما نقلت صحيفة بيلد على موقعها الالكتروني.
وكانت بياتريكس فون ستورش، وهي عضوة بالكتلة البرلمانية لحزب البديل الشعبوي قد كتبت أمس الاثنين تغريدة غاضبة على تويتر قالت فيها "ماذا يحصل في هذا البلد؟ لماذا باتت الشرطة تنشر رسائلها الرسمية باللغة العربية؟" وأضافت "هل تتوجه بهذه الطريقة إلى جحافل البرابرة، المسلمين والمغتصبين، حرصا منها على تملقهم؟".
وتعد هذه التغريدة إشارة ضمنية إلى اعتداءات جنسية نسبت إلى شبان مهاجرين واستهدفت عدداً كبيراً من النساء في كولونيا خلال احتفالات العام الجديد 2016. وقد تسببت هذه القضية بفضيحة في البلد، وتغير مزاج الألمان تجاه اللاجئين.
وقام موقع تويتر أمس بحجب حساب فون شتورش لمدة 12 ساعة؛ بسبب تلك التغريدة، وعمدت خدمتا تويتر وفيسبوك إلى سحب الرسالة المثيرة للجدل من حسابي النائبة، بموجب قانون جديد في ألمانيا يهدف إلى تشديد العقوبة على المواقف التي تعتبر تحريضا على الكراهية على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويرغم هذا القانون، الذي دخل حيز التطبيق في كانون الثاني/ يناير، شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر أو يوتيوب على أن تحجب في أغلب الأحيان في غضون 24 ساعة الرسائل التي تتضمن محتوى يعاقب عليه القانون الجنائي تحت طائلة دفع غرامات كبيرة.
واندلع في ألمانيا جدال، اليوم الثلاثاء (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2018)، بعد قصة تلك التغريدة وقال متحدث باسم شرطة كولونيا التي استهدفتها التغريدة ورفعت شكوى ضد فون شتورش، إن كاتبة التغريدة، المسؤولة في حزب "البديل من أجل ألمانيا"، قد توجه إليها تهمة "التحريض على الكراهية".
وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ألكسندر غاولاند هذا القانون واصفا إياه بـ "شديد القسوة". وقال اليوم الثلاثاء إن "هذه الأساليب تذكرني بجمهورية ألمانيا الديموقراطية (الشرقية)"، ملمحاً إلى الشرطة السياسية السابقة للنظام الشيوعي. أما بياتريكس فون شتورش فتحدثت عن "نهاية دولة القانون في ألمانيا".
وواصل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، سلسلة من النجاحات الانتخابية في ألمانيا، منذ وصول أكثر من مليون طالب لجوء في 2015، خصوصا من سوريا. وتمكن الحزب الشعبوي في أيلول/سبتمبر من دخول البرلمان الألماني (بوندستاغ)، وقد عقدت هذه المسألة كثيرا مهمة المستشارة أنغيلا ميركل في تشكيل حكومة تحظى بالأغلبية.
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب)
وجوه حزب "البديل" المألوفة.. نواب برلمانيون جدد في ألمانيا
حزب "البديل من أجل المانيا" أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. يصف بعض خبراء السياسة القياديين في الحزب بتوجهاتهم اليمينية المتطرفة أو اليمينية الأصولية أو الشعبوية، فهل هم كذلك؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
زيغبيرت درويتس
كان رئيس حزب البديل في لايبزيغ مثيرا للجدل عام 2016 عندما ذكرت الصحف أن سيارته تحمل لوحة أرقام مكتوب عليها "AH 1818" وهي الأحرف الأولى لأدولف هتلر. أما الأرقام فتمثل الحرف الأول والثامن من الأبجدية، وهي تمثل شفرة تدل على اسم أدولف هتلر بين الجماعات النازية الجديدة.
صورة من: Imago/J. Jeske
سيباستيان مونزنماير
بصفته المرشح الرئيسى لحزب البديل فى راينلاند - بالاتينات، حجز مونزنماير البالغ من العمر 28 عاما مقعدا فى البوندستاغ. وقد تصدر مونزنماير عناوين الصحف في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عندما أدين بالاعتداء والشغب في مباراة لكرة القدم. ولكن لأنها تعتبر جنحة بسيطة فإنه لا يزال قادرا على ممارسة ولايته .
صورة من: Imago/S. Ditscher
ألبريشت غلاسر
غلاسر الذى يبلغ من العمر 75 عاما رجل الاتحاد المسيحي الديمقراطي السابق تم اختياره كنائب رئيس البوندستاغ، ولكن أعضاء الأحزاب الأخرى رفضوا الموافقة على ترشيحه. وكان غلاسر قد أشار إلى أنه لا ينبغى للمسلمين أن يتمتعوا بحرية الدين لأن الإسلام يشكل أيديولوجية سياسية على حد قوله. ويرفض النقاد هذا الرأي لأنه يعارض الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ماركوس فرونماير
فرونماير هو رئيس منظمة شباب الحزب. كتب الشاب البالغ من العمر 28 عاما في أغسطس / آب 2016 على موقع فيسبوك أن "جيلنا سيعاني أكثر من غيره" بسبب قرار ميركل بـ "إغراق هذا البلد بالبروليتاريا غير المطابقة للمواصفات من أفريقيا والشرق".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
مارتن رايشاردت
الجندي السابق من ولاية ساكسونيا السفلى أكد في حوار مع أحد الصحفيين أنه ليس لديه مشكلة مع عبارة "ألمانيا للألمان"، وهي غالبا ما تستخدم من قبل الجماعات النازية الجديدة. كما وصف حزب الخضر وحزب اليسار بأنه "عدو دستوري رقم 1"
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bein
فيلهلم فون غوتبرغ
غوتبرغ البالغ عمره 77 عاما من براندنبورغ كان نائبا لرئيس منظمة المهجرين الألمان من مناطق شرق أوروبا حتى عام 2012. نشرت صحيفة "أوستبريوسنبلات" في عام 2001 أنه وافق على القول بأن المحرقة كانت "أسطورة" و "أداة فعالة لتجريم الألمان وتاريخهم ".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
جينز مير
في كانون الثاني/يناير، ثار قاضي درسدن ضد "خلق جنسيات مختلطة" في المجتمع والتي "تدمر الهوية الوطنية". كما دعا إلى انهاء "ثقافة الذنب" الألمانية التى تحيط بالجرائم التى قامت بها ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
بياتريكس فون ستورش
نائبة رئيس حزب البديل هي أيضا عضو في البرلمان الأوروبي وهي معروفة بآرائها المحافظة المتشددة. في عام 2016، أجابت بشكل إيجابي على مستخدم الفيسبوك الذي سألها ما إذا كان ينبغي استخدام القوة المسلحة لمنع دخول النساء مع الأطفال إلى ألمانيا بشكل غير قانوني. في وقت لاحق اعتذرت عن التعليق.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكسندر غاولاند
انتقد غاولاند، أحد كبار مرشحي حزب البديل، على نطاق واسع بعد أن اقترح أن يتم "التخلص" من آيدان أوزيغوز في تركيا وهي مفوضة الحكومة الألمانية للاندماج لأنها قالت إنه لا توجد ثقافة ألمانية على وجه التحديد تتجاوز اللغة الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Murat
أليس فايدل
يذكر أن الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 38 عاما هي المرشح الآخر الأساسي لحزب البديل. على الرغم من أنها تعيش في سويسرا، إلا أن فايدل ركدت نحو دائرة بادن فورتمبيرغ الإنتخابية لمنطقة بودنزي. ووجهت انتقادات لوصف مفوضة الاندماج الألماني آيدان أوزيغوز، التي لها جذور تركية، بأنها "وصمة عار". وفي رسالة بريد إلكتروني مثيرة للجدل نٌسبت إلى فايدل، أطلقت على حكومة أنغيلا ميركل "خنازير" و "دمى".
صورة من: Getty Images/S. Schuermann
فراوكه بيتري
لفترة طويلة كانت بيتري هي أبرز وجوه حزب البديل، وهي واحدة من أكثر الشخصيات المعروفة في البوندستاغ. لكنها لم تعد عضوا في الحزب الشعبوي اليميني. وكانت بيتري قد استقالت بعد الانتخابات بفترة وجيزة بعد أن اختلفت مع زعماء اخرين. ولأنها فازت بالتصويت مباشرة، فإنها لا تزال تحصل على ولاية البوندستاغ، حيث حصلت على مقعد كمستقلة. الكاتب: أليكس بيرسون / س.م