مئات القتلى والجرحى في غارة للتحالف على "مجلس عزاء" بصنعاء
٨ أكتوبر ٢٠١٦
قال شهود ومسعفون إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية أطلقت صواريخ على مشاركين في عزاء والد وزير الداخلية في الحكومة التي يديرها الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء، مما أسفر عن وقوع كثير من الضحايا.
إعلان
قالت مصادر يمنية مطلعة، اليوم السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إن عبد القادر هلال، أمين العاصمة صنعاء الموالي للحوثيين قتل في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على قاعة عزاء جنوبي العاصمة، بينما لم يرد بيان من قوات التحالف يفيد بذلك حتى عصر اليوم. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن اللواء جلال الرويشان، وزير داخلية الحكومة التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم نجا من الغارات، في حين أشارت إلى مقتل قيادات حوثية أخرى لم تسمها.
وقالت مصادر طبية لـ (د.ب.أ)، إن عدد ضحايا الغارات يفوق 140 قتيلا وجريحا، في حين ما تزال عملية الإنقاذ مستمرة حتى الآن. ووجهت مستشفيات العاصمة صنعاء نداء استغاثة لليمنيين، للتبرع بالدم، لإنقاذ الضحايا. وذكر شهود عيان، أن أربع غارات جوية قصفت القاعة الكبرى بشارع الخمسين والتي تتسع لنحو 800 شخص، خلال عزاء نظمه اللواء جلال الرويشان، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت المسعفين. وبحسب المصادر، فقد حضر العزاء اللواء الرويشان وقيادات موالية للحوثيين والرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وتحدث الشهود عن نقل عدد كبير من الضحايا في سيارات إسعاف من موقع الهجوم حيث تصاعدت أعمدة الدخان. وقال مسعف إنه توجد جثث مبتورة الأعضاء وأخرى متفحمة دون أن يوضح عددها. وقال أحد المستشفيات إن 20 شخصا على الأقل خرجوا بعد تلقيهم العلاج. وتحالف الرويشان مع الحوثيين، المدعومين من إيران، بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من اليمن مع تقدم الحوثيين صوب مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب البلاد في مارس/ آذار 2015.
ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، أ.ف.ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.