مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب
١٥ أبريل ٢٠٢٥
دعا 350 كاتباً في إسرائيل إلى وضع حد للحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة كبيرة للإرهاب".
كانت هناك دعوات مماثلة بين صفوف الجيش تطالب بإنهاء الحرب والاتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.صورة من: Doaa El-Baz/APA Images via ZUMA Press Wire/picture alliance
إعلان
وقع نحو 350 كاتباً إسرائيلياً على رسالة تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الثلاثاء (15 نيسان/أبريل 2025). ومن بين الموقعين على الرسالة، كتاب مشهورون، مثل ديفيد جروسمان وجوشوا سوبول وزيرويا شاليف.
وجاء في الرسالة: "تعرّض هذه الحرب حياة جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، وكذلك حياة الرهائن، وتسبب معاناة مروعة للمدنيين العزل ممن لا حول لهم ولا قوة في غزة". وأضافت: "الأعمال التي ترتكب في غزة والأراضي المحتلة ليست باسمنا، لكنها محسوبة علينا".
ودعا الموقعون على الرسالة إلى التوصل لاتفاق بالوقف الفوري للعملية العسكرية ضد حماس، وعودة الرهائن المختطفين من غزة، والتوصل إلى اتفاق دولي حول مستقبل قطاع غزة. واتهم الكتاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب لأسباب شخصية.
يشار إلى أنه كانت هناك دعوات مماثلة بين صفوف الجيش تطالب بإنهاء الحرب والاتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن.
نتنياهو لماكرون: إقامة دولة فلسطينية "مكافأة كبيرة للإرهاب"
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة "مكافأة كبيرة للإرهاب".
إعلان
أما ماكرون فأكد أنه شدد في حديثه مع نتنياهو على ضرورة "إنهاء محنة" المدنيين في غزة، داعياً إلى وقف لإطلاق النار يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و"فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية".
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، شدد نتنياهو في حديثه مع ماكرون على معارضته إقامة دولة فلسطينية معتبراً أن ذلك سيمثل "مكافأة كبيرة للإرهاب". وأضاف البيان أنه "قال للرئيس الفرنسي إن دولة فلسطينية تُقام على بُعد دقائق فقط من المدن الإسرائيلية ستتحول إلى معقل للإرهاب الإيراني، وإن الغالبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي يعارضون ذلك بشدة - وهذه هي سياسته الثابتة منذ زمن طويل".
وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وكتب ماكرون على منصة "إكس"، "وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر حزيران/يونيو" في الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية "مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة".
وفي غزة أدانت السلطات الصحية التابعة لحماس، اليوم الثلاثاء، استهداف إسرائيل للمستشفى الكويتي الميداني، "شفاء فلسطين"، بمحافظة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت السلطات، في منشور أوردته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "الاستهداف يؤكد تعمد الاحتلال إلحاق الضرر الأكبر بمنظومة الخدمات الصحية وتهديد فرص علاج الجرحى والمرضى حتى على أسرة المستشفيات". وأضافت أن ما يحدث "بحق المرافق الطبية لن يتوقف طالما لا يوجد هناك موقف حازم من المؤسسات الدولية والإنسانية".
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.