كشف نشطاء سوريون اليوم السبت (الثامن من آب/ أغسطس 2015) إن تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، في وسط سوريا دفع مئات المسيحيين في المنطقة إلى الفرار. وقال أسامة إدوارد مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سوريا إن عائلات مسيحية كثيرة تغادر بلدة "صدد" بمحافظة حمص، التي غالبية سكانها من المسيحيين مخافة استيلاء الجماعة المتطرفة عليها.

بدوره قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن تنظيم "داعش" وسع نطاق ما يسيطر عليه من أراض في وسط سوريا وانتزع السيطرة على قريتي مهين وحوارين من أيدي الجيش الحكومي. وأضاف "الآن قرية صدد التي يقطنها خمسة آلاف شخص في خطر".

وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن سكان "صدد" فروا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة حمص بوسط البلاد والعاصمة دمشق. ويعرف تنظيم "داعش" بسمعته السيئة في معاملة الأقليات وانتهاكاته الجسيمة ضدهم في سوريا وفي العراق المجاور الذي تخضع منطقة واسعة منه لسيطرته.

وانتزع داعش يوم الأربعاء الماضي بلدة القريتين الواقعة غربي "صدد" من أيدي قوات الحكومة ليتزايد تواجد الجماعة المتطرفة في المنطقة. وخطف التنظيم أيضا 230 مدنيا من بينهم 60 مسيحيا على الأقل في بلدة القريتين الواقعة بالقرب من مدينة تدمر التاريخية التي يسيطر عليها "داعش".

وقال المرصد السوري إن ما لا يقل عن خمسة مدنيين قتلوا اليوم السبت بينما أصيب 40 بجروح في دمشق بعد أن سقطت صواريخ في منطقة بوسط العاصمة. ويعتقد أن الصواريخ أطلقها متمردون من مناطق خاضعة لسيطرتهم بالقرب من دمشق.

وفي الشهور القليلة الماضية، شن كل من القوات الحكومية والمتمردين هجمات متبادلة في دمشق وحولها. وتشير بيانات للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص في الصراع السوري منذ أن بدايته عام 2011.

أ.ح/ ع.م (د ب أ ، أ ف ب)